نشر بتاريخ: 30/07/2018 ( آخر تحديث: 01/08/2018 الساعة: 09:15 )
بيت لحم- معا- أوضحت دول عربية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها لن تدعم أي اتفاق سلام لا يشمل القدس الشرقية.
وقالت المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى إنها لن تكون قادرة على دعم خطة ترامب للسلام ما لم تتضمن إشارة واضحة إلى العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية.
وأكدت مصادر دبلوماسية شاركت في المحادثات حول خطة السلام الأمريكية التفاصيل في محادثة مع "هآرتس"، وقالت إن مصر والأردن عبرتا عن موقف مماثل في المحادثات مع فريق السلام الأمريكي.
وتم نقل الرسالة السعودية إلى فريق السلام الأمريكي، الشهر الماضي، خلال زيارة صهر ترامب، جارد كوشنر والمبعوث الخاص لعملية السلام، جيسون غرينبلات، إلى المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، نقلت المملكة العربية السعودية نفس الرسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى قادة آخرين في المنطقة. هذا على النقيض من عدد من التقارير في الأشهر الأخيرة التي ادعت أن المملكة العربية السعودية تدعم الخطة الأمريكية، حتى لو عارضها الفلسطينيون وأعلنوا أنها متحيزة لصالح إسرائيل.
يذكر أنه في العام الماضي، وحتى قبل إعلان إدارة ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ادعت صحيفة نيويورك تايمز أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مارس ضغطًا على عباس لقبول الخطة الأمريكية، حتى لو لم تتضمن تواصلاً إقليمياً للدولة الفلسطينية أو عاصمة في القدس الشرقية، وقد رفض عباس ذلك، مما أدى إلى أزمة بين السلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية.
وقال مصدر دبلوماسي يشارك في المحادثات حول خطة السلام لصحيفة "هآرتس" إن السعوديين أبلغوا إدارة ترامب: "ما كان يمكننا القيام به من أجلكم قبل القدس، لا يمكننا القيام به الآن".
وفي الوقت نفسه، حث الأردن ومصر الإدارة على تقديم خطة السلام فقط إذا كان يمكن اعتبارها منصفة ومتوازنة إزاء الفلسطينيين.
وحسب المصادر التي تحدثت مع "هآرتس"، فإن الأردنيين، حذروا كوشنر وغرينبلات من أن الخطة التي سيتم النظر إليها في الشارع الأردني كمنحازة لإسرائيل ستخلق عدم استقرار في المملكة، مما سيجبر الملك عبد الله على إدانتها بقوة. وكان الملك هو الزعيم العربي الذي أظهر أكثر موقف ناقد لقرار نقل السفارة إلى القدس في العام الماضي.
وفي حديث لصحيفة "هآرتس"، قال آرون ديفيد ميلر، الذي تعامل مع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في الإدارات الأمريكية من عهد ريغان إلى إدارة بوش، إن الإدارة أساءت تفسير رغبة السعودية في تحسين العلاقات مع إسرائيل.
وقال "هناك فرق كبير بين التعاون السعودي والإسرائيلي ضد إيران، والدعم السعودي لخطة سلام بعيدة جدا عن الموقف التقليدي للدول العربية على مر السنين، وحتى أبعد من الموقف الفلسطيني