نشر بتاريخ: 31/07/2018 ( آخر تحديث: 31/07/2018 الساعة: 08:49 )
بيت لحم - معا- كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية،عن لقاء سري بين السفير القطري في فلسطين محمد العمادي، ونائبة الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" اليميني نافا بوكر، بأحدى فنادق مدينة القدس في شهر اذار الماضي.
وقال موقع "واللاه" الاسرائيلي إن قضية بوكر والعمادى أثارت جدلا واسعا داخل اسرائيل لانها تمت بطريقة سرية بعيدا عن التنسيق السياسي والأمني مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الطرفين تناولا "سبل تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة".
واكد الموقع ان القصة بدأت عبر رسالة ساذجة أرسلتها بوكر، إلى رئيس اتحاد كرة القدم العالمي، الفيفا، طلبت منه فيها عدم استضافة قطر للمونديال القادم وكان نص الرسالة التي ارسلتها بوكر "باسم حقوق الإنسان، الرغبة في صنع السلام العالمي الشامل، نطلب حرمان قطر من استضافة المونديال عام 2022، وإعطاء فرصة لدول أخرى غير مشاركة في الإرهاب، والمعاناة الإنسانية لاستضافته"، موضحة أن طلبها جاء بسبب دعم قطر لحماس وحزب الله، وعلاقتها الوطيدة مع إيران، مضيفة بالرسالة "تعمل الفيفا جاهدة لصنع السلام العالمي الحقيقي، عبر الرياضة الأكثر شعبية – كرة القدم. ماذا ستكون ردود الفعل بعد أن تسمح الفيفا بإقامة المونديال في دولة الظلم والإرهاب؟".
وقال الموقع أن الرسالة التي بعثتها بوكر إلى الفيفا لم تُنسق مع أية جهة سياسية أو حكومية رسمية مسؤولة عن الموضوع، مشيرا الى ان الرسالة أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والعربية أيضا، التي أشارت إليها كتغطية إسرائيلية رسمية للحملة التسويقية التي تديرها السعودية ضد إجراء المونديال في الدوحة، مضيفا ان منصب بوكر الرسمي، بصفتها نائبة رئيس الكنيست، وحقيقة أنها مشرّعة من حزب الليكود، أديا إلى أن تبدو الرسالة كرسالة رسمية إسرائيلية، وتدخل لصالح السعودية والإمارات.
واضاف الموقع ان الدوحة أصبحت تلعب دورا هاما في السنوات الأخيرة في بذل الجهود لإعمار قطاع غزة، كما أنها تعمل وسيطا بين إسرائيل وحماس في قضايا الأسرى، وترسل مبعوثها، العمادي، في أحيان قريبة للبحث في الموضوع، مشيرا الى وجود علاقات بين العمادي وكبار المسؤولين في المنظومة الأمنية والتجارية الاسرائيلية المرتبطة بمجال عمله.
واشار الموقع الى ان مكتب رئيس حكومة الاحتلال ووزارة الخارجية، وقسم العلاقات الخارجية في الكنيست، لم يعلموا بشأن اللقاء، ولم يُنسق معهم مسبقا، ولم يعرفوا بمجرياته، كما وجاء على لسان مقر وزير جيش الاحتلال المسؤول عن العلاقات مع العمادي: “لا نعرف عن الموضوع”.
وبحسب الموقع الاسرائيلي فأن بوكر رفضت الكشف عن تفاصيل لقائها مع السفير القطري أو الرد على أسئلة حول الموضوع.