الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة التنسيقية لدعم التعليم في القدس تعقد اجتماعها الأول

نشر بتاريخ: 01/08/2018 ( آخر تحديث: 01/08/2018 الساعة: 18:53 )
اللجنة التنسيقية لدعم التعليم في القدس تعقد اجتماعها الأول
القدس- معا- عقدت اللجنة التنسيقية لدعم التعليم في مدينة القدس اجتماعها الأول برئاسة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم الأربعاء، إذ بحثت الخطوات العملية لحماية القطاع التعليمي في المدينة المقدسة في ظل سياسات الأسرلة والتهويد التي ينتهجها الاحتلال وسعيه الدائم لضرب المنظومة التعليمية في المدينة ومحو الهوية الفلسطينية منها.
جاء ذلك بحضور، ممثلة النرويج لدى فلسطين هيلدا هارالدستاد، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDB جيف بيرويت، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم في الوزارة م. فواز مجاهد، ومدير عام وحدة شؤون القدس ديمة السمان، والقائم بأعمال مدير عام التعليم المهني والتقني م. وسام نخلة، ومدير تربية القدس سمير جبريل، وممثلي الدول المانحة ومؤسسات المجتمع المدني والمدارس الخاصة والمراكز المهنية في القدس، وحشد من الأسرة التربوية.
وفي هذا السياق، أكد صيدم الصمود والثبات في المعركة مع الاحتلال لحماية التعليم في القدس بالرغم من كل سياسات الأسرلة والتهويد، مؤكداً أن لقاء اليوم يستهدف وضع الرؤى والخطط العملية لدعم وحماية القطاع التعليمي في المدينة المقدسة، مجدداً التحذير من خطورة هذه المرحلة وأن الاحتلال ربما في أي لحظة يعلن سيطرته على القطاع التعليمي في القدس تحت حجج وذرائع واهية وساذجة؛ الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود للتعامل مع كافة الظروف، للحفاظ على منظومة التعليم من التدمير والتحريف.
وتطرق الوزير للخطوات التي نفذتها الوزارة في إطار دعمها للتعليم في القدس؛ وعلى رأسها إطلاق برنامج حماية التعليم في المدينة والذي أُقر للمرة الثانية على موازنة دولة فلسطين، مضيفاً أن الوزارة أعفت طلبة البلدة القديمة في القدس من الرسوم الدراسية في الجامعات المحلية، لافتاً إلى أن هذا الإعفاء يتبعه خطوات مستقبلية تعزيزية، متطرقاً لمبادرة "واجبنا" المخصصة لتوفير الدعم المالي لرعاية الطلبة المقدسيين، كما تم خفض معدلات القبول للطلبة للالتحاق بالجامعات المحلية، هذا بالإضافة لاستحداث مدرستي إصرار في المشفيين "المطلع والمقاصد"، وتوسيع إطار مدارس التحدي ومنها "الخان الأحمر"، وتوفير الكتب مجاناً لمدارس القدس، ودعم التوسع بمجال رياض الأطفال خاصةً بعد إقرار أول منهاج موحد.
وعبر صيدم عن فخره بالشراكة مع كافة الدول المانحة والمؤسسات والمنظمات الشريكة والداعمة لقطاع التعليم؛ لوقوفهم إلى جانب الوزارة في توجهاتها التطويرية وتصديها لسياسات الاحتلال الخبيثة.
من جهتها، عبرت هارالدستاد عن فخرها بالانضمام لهذه اللجنة، مؤكدة مواصلة دعم القطاع التعليمي في فلسطين؛ خاصة في القدس، مشيدةً بدور وزارة التربية واهتمامها ودعمها الكبير لأن يكون قطاع التعليم في تطور وازدهار دائمين، متطرقة للتحديات التي تواجه هذا القطاع في مدينة القدس، والسبل الممكنة لدعمه وتطويره.
وثمنت هارالدستاد الشراكة مع وزارة التربية وجهودها ودعمها الكبير للتعليم في القدس؛ خاصةً في مجالات تعزيز المنهاج الفلسطيني واللغة العربية، وبناء المدارس وتأهيلها وتوفير المنح الدراسية للطلبة في القدس، مشيرةً إلى أن هدف هذه اللجنة ليس فقط تحسين التنسيق لدعم التعليم في القدس؛ وإنما لتعزيز التمويل أيضاً، داعيةً لتكثيف الجهود وتوحيدها لدعم هذا القطاع الحيوي وتوفير المستقبل الأفضل للطلبة.

من جانبه، أكد بيرويت دعم الوزارة لتنفيذ خططها وبرامجها ونشاطاتها التربوية بما فيها التركيز على حماية التعليم بالقدس، مشيداً بجهود الوزارة "التي تعمل دون كلل أو ملل" للرقي بقطاع التعليم، معبراً عن اعتزازه بالتعاون مع الوزارة والشركاء في هذه اللجنة الذين لديهم الهمة العالية للعمل والإنجاز على حد وصفه، مؤكداً على دور التعليم وأهميته باعتباره مفتاح المستقبل والوصول إلى الاستقلال.

من جانبها، أكدت السمان أن هذه المجموعة جاءت نتيجة الحاجة الملحة لدعم القطاع التعليم في القدس؛ في ظل سياسات الاحتلال التهويدية وسعيه لأسرلة التعليم وفرض منهاجه التعليمي، وتحريفه للمناهج الفلسطيني، مؤكدةً على الشراكة مع الدول المانحة والمؤسسات والمنظمات الدولية لخدمة القطاع التعليمي.

فيما قدمت م. نخلة شرحاً حول واقع التعليم المهني والتقني في فلسطين واستراتيجية وخطوات الوزارة لتعزيز التوجه نحو هذا القطاع الحيوي من خلال زيادة البرامج التعليمية التقنية والمهنية النوعية وتخريج الكفاءات في هذا المجال.

وقدّم جبريل عرضاً حول أهمية التوسع بالتعليم المهني والتقني في القدس؛ خاصةً في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المدينة؛ والذي أدى لنقص في الكفاءات المهنية والتقنية، مؤكداً أن التوسع في تعزيز هذا القطاع التعليمي سيسهم في توفير الكفاءات المطلوبة التي تخدم المجتمع المقدسي، مؤكداً على الأهمية الكبرى لهذا الاجتماع لخدمة القطاع التعليمي في المدينة المقدسة، كما قدمت رئيس قسم التخطيط بمديرية تربية القدس وجدان هلسة شرحاً حول واقع هذا القطاع في مدينة القدس.

من جهتهم، أشاد ممثلو المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية في القدس؛ بدور وزارة التربية ودعمها للقطاع التعليمي في القدس، مؤكدين الوقوف إلى جانبها في تصديها لسياسات الاحتلال الرامية لضرب المنظومة التعليمية برمتها.