الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتهام الجيش الاسرائيلي بتجربة ترياق الاصابة بغاز الاعصاب على جنوده

نشر بتاريخ: 18/02/2008 ( آخر تحديث: 18/02/2008 الساعة: 18:03 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاثنين ان مظليين سابقين في الجيش الاسرائيلي رفعوا دعوى قضائية ضد المؤسسة العسكرية لانهم استخدموهم في سبعينات القرن الماضي لاجراء تجارب على ترياق لمعالجة الاصابة بغاز الاعصاب.

وقال المدعون "استخدمنا الجيش كحيوانات تجارب" مؤكدين انهم لا يزالون يعانون من عواقب هذه التجارب.

وكتبت الصحيفة ان العسكريين الذين شاركوا في هذه التجارب عانوا لاحقا من امراض في القلب والجلد ومشاكل في التنفس والكبد والضغط.

ودامت هذه التجارب 11 يوما. ووزع المجندون الشباب على ثلاث مجموعات وتم عزلهم في قاعدة تل هاشومير القريبة من تل ابيب. وقالوا انهم ابتلعوا عشرات الحبوب وان التجارب استمرت بالرغم من اصابتهم بالتقيوء والاسهال.

واضاف يوغيف "لقد اخضعنا لتجارب واليوم ندفع الثمن غاليا لاننا تطوعنا ولا احد يكترث لنا".

وبرر بذلك قراره وقرار زملاء له ملاحقة الجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع ومعهد نيس تسيونا للابحاث البيولوجية القريب من تل ابيب قضائيا للمطالبة بتعويضات.

ولم ينف الجيش الاسرائيلي في بيان الوقائع واشار الى ان وثيقة "تفصيلية عن المنتجات والادوية التي اعطيت للمتطوعين خلال التجارب سلمت للمحامي الذي يمثل المدعين".

واضاف البيان ان "دائرة الطب في الجيش شكلت خلية مكلفة جمع شكاوى العسكريين الذين يقولون انهم شاركوا في هذه التجارب المخبرية".

وفي ايار/مايو 2007 اقرت مصادر في الاجهزة الامنية الاسرائيلية بانها طورت خلال هذه التجارب لقاحا ضد الجمرة الخبيثة لمواجهة هجوم محتمل باسلحة غير تقليدية.

وكان طبيب سابق في الجيش الاسرائيلي اعلن ان هذه التجارب التي اجريت في نهاية التسعينات اثر مخاوف من قيام العراق بشن هجمات باسلحة غير تقليدية باستخدام الجمرة الخبيثة، اجريت على 700 متطوع من الجيش.