نشر بتاريخ: 05/08/2018 ( آخر تحديث: 05/08/2018 الساعة: 19:09 )
طولكرم - معا - افتتحت جامعة فلسطين التقنية خضوري اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الفلسطيني السادس للتوجهات الحديثة في الرياضيات والفيزياء، تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم وبالتعاون مع الجامعات الفلسطينية، والذي سيستمر على مدار أربعة أيام، ويتضمن أكثر من 125 مشاركة علمية من خبراء وباحثين وطلبة دراسات عليا من جامعات فلسطين وجامعات عالمية وعربية شملت الأردن والسعودية والإمارات وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا وكندا وايرلندا والهند وفرنسا واوكرانيا ، بحضورمحافظ طولكرم أ. عصام أبو بكر ومديرة مديرية التربية في طولكرم أ. سلام الطاهر ممثلة عن وزير التربية والتعليم العالي، ورئيس جامعة خضوري أ.د. مروان عورتاني وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية والقطاع الخاص ورئيس غرفة تجارة طولكرم ابراهيم ابو حسيب وطلبة وكادر الجامعة الأكاديمي والإداري، إضافة إلى ممثلي الجامعات الفسطينية ومؤسسات المجتمع المدني.
تعزيز دور العلماء في بناء الدولة الفلسطينية
وافتتح فعاليات اليوم الأول أ.د عورتاني مرحباً بالمشاركين في جامعة خضوري التي تعد نموذجاً ملهماً في التعليم المقاوم، فرغم مجاورتها لجدار الفصل والمعسكر الاحتلالي القائم على أراضيها تبقى خضوري صرحاً تعليمياً شامخاً، تمارس دورها الريادي في تطوير التعليم التقني في فلسطين.
وأعرب أ.د . عورتاني عن فخره وسروره باستضافة خضوري لمؤتمر الرياضيات والفيزياء في نسخته السادسة الذي أصبح علامة فلسطينية منذ انطلاقته في العام 1993 بتنظيم من الجمعية الفلسطينية للعلوم الرياضية في جامعة بيرزيت، لتتوالى الجامعات الفلسطينية في استضافتة وصولا إلى جامعة خضوري بعد 15 عاماً من انطلاقه.
وأشار أ.د. ان الهدف الأساسي من المؤتمر هو خلق فضاء للتفاعل وتبادل الخبرات بين الأكاديمين المشاركين من الجامعات الفلسطينية والعلماء المغتربين ونظرائهم الدوليين، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات الفيزياء والرياضيات ورفع الاهتمام عند طلبة الجامعة ليواصلوا دراساتهم العليا في هذه المجالات، معتبرا أن مشاركة هذا العدد من الخبراء الدوليين يشكل فرصة قيمة لطلبة الجامعة وطاقمها الأكاديمي للتعرف على التجارب الدولية في هذه المجالات ومدى التقدم الحاصل فيها ما ينعكس إيجاباً على إثراء نظام التعليم الفلسطيني والقائمين عليه في ظل معيقات التنقل والصعوبات التي يعاني منها بسبب الاحتلال.
وشدد أ. د. عورتاني على ضرورة تعزيز دور العلماء في بناء الدولة الفلسطينية، مشدداً على أن لا نهضة علمية يمكن أن تحدث الا بمشاركة العقول الفلسطينية في الخارج، مما يبرز أهمية هذه المؤتمرات في ربط وخلق جسور التعاون العلمي بين الخبراء في فلسطين والمغتربين.
وثمن أ.د. عورتاني جهود الجمعية الفلسطينية للعلوم الرياضية في إطلاق هذه المبادرة العلمية الملهمة والجامعات الفلسطينية الشقيقة التي استضافت المؤتمرات السابقة، شاكراً بالنيابة عن مجتمع الفيزياء والرياضيات الفلسطيني المنظمة الارشادية الدولية والخبراء الدوليين وبشكل خاص البروفيسور صابر العايدي والبروفيسورادريس طيطي لدعمهم ودورهم في إنجاح هذه المؤتمرات منذ انطلاقتها.
ودعا أ.د. عورتاني إلى انعاش واعادة تأسيس الجمعية الفلسطينية للعلوم الرياضية والفيزيائية التي خدمت في توطيد ونمو وعولمة التعليم والتعلم والبحث العلمي، خاصة في ظل عزوف الطلبة عن دراسات هذين التخصصين وحالة البطالة العالية في صفوف الخريجين، اضافة إلى ارتفاع المستوى العمري للاكاديمين في مجالي الفيزياء والرياضيات.
عرض اخر التطورات العلمية وتبادل الخبرات
من جهته أكد أ.د صابر العايدي من جامعة ترينيتي في الولايات المتحدة أن المؤتمر يستضيف نخبة من العلماء المتخصصين في مجال الفيزياء والرياضيات من مختلف أرجاء العالم الذين سيعرضون اخر تطورات الأبحاث في هذا المجال، وتنبع أهمية هذا المؤتمر من تبادل الخبرات والمعرفة العلمية والية تطويع هذه العلوم في مختلف المجالات العلمية والحياتية بالإضافة إلى تجسير العلاقات بين المشاركين في المؤتمر بشكل يعود بالنفع على الباحثين في مختلف الجامعات الفلسطينية، وأضاف أن المؤتمر سيفتح الآفاق أمام عدد من طلبة الدراسات العليا الفلسطينيين لاستكمال دراساتهم وأبحاثهم ذات العلاقة في جامعات عريقة في العالم.
المؤتمر ينسجم واهداف وزارة التعليم العالي
بدورها أكدت أ. الطاهر في كلمتها التي ألقتها نيابة عن د. صيدم على أهمية هذا المؤتمر كونه يعنى بقطاعين مهمين يشكلان أساس العلوم والمعرفة هما الرياضيات والفيزياء، ويتيح الفرصة للتواصل وتبادل الخبرات، مما ينعكس على تطوير التعليم العالي في فلسطين، وينسجم مع محاولات الوزارة في توجيه طلبة المدارس والجامعات حول هذين التخصصين.
ونقلت أ. الطاهر تحيات د. صيدم وأمنياته بنجاح وتفوق المؤتمر، وخروجه بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تطور من واقع المجتمع العلمي الفلسطيني بشكل خاص والمدني بشكل عام، شاكرة دور جامعة خضوري في استضافات الفعاليات والندوات العلمية الفاعلة في كافة المجالات، في ظل طابعها الريادي والابداعي.
اوراق ومحاور علمية (الرياضيات)
وتضمن المؤتمر في يومه الأول عرض ومناقشة عدد من الأبحاث والأوراق العلمية المتخصصة في مجال الرياضيات إذ قدم أ.د ادريس الطيطي من جامعة تكساس ورقة حول النتائج الحديثة لمعادلات "أويلر" ثلاثية الأبعاد باستخدام الأمثلة، وقدم أ.د محمد صالح من جامعة بير زيت ورقة بعنوان "بعض المشاكل المفتوحة في الضخ والاسقاط الضعيف"، وقدم أ.د باسم العتيلي ورقة بحثية بعنوان "تقريب الحلول لمعادلة تفاضلية من الدرجة الثانية لاستخدام الأنظمة الضبابية ثنائية النقاط الحدودية باستخدام طريقة التصويب"، وقدم أ.د في الجامعة الأمريكية في الشارقة أيمن بدوي ورقة بحثية حول المثاليات ليفون بيومان والحلقات المنتظمة بالإضافة إلى ورقة بعنوان التطورات الحديثة في المثاليات المضمحلة والحلقات التبديلية، وقدم أ.د محمد أبو حامد من حيفا ورقة علمية بعنوان "ديناميكا الأنظمة المنحنيات الأمامية مع قانون الطاقة المحفوظة"، فيما قدم د. عبد الحكيم عيدة من جامعة القدس أبو ديس ورقة حول المقدرات بطريقة القدوم لمعالم المجتمعات المنتهية في المسوحات الممتدة، وقدم د. محمد مراعبة من جامعة فلسطين التقنية – خضوري ورقة بعنوان "التقارب في الشبكات المحلية الصلبة المتجهة"، وقدم أ.د هادي حمد من جامعة النجاح الوطنية ورقة بعنوان "تقسيم الإفرازات العين سكرية للبيانات غير خاضعة للرقابة باستخدام العصاة الضبابية".
الفيزياء.. مداخلات واوراق متخصصة
كما تضمن المؤتمر عددا من الأوراق البحثية المتنوعة في مجال الفيزياء فقدم د. أولريش اكيرن في جامعة أوسبيرغ في ألمانيا ورقة تناولت طريقة جديدة لحساب الانتقال من خلال مواد من أنواع مختلفة عن طريق الجمع بين نظريات الكثافة الوظيفية والديناميكية عديدة الأجسام ونظرية كثافة الحقل على التوالي، بينما قدم د. فرانس جوزيف اولم من جامعة MIT في الولايات المتحدة ورقة بحثية بعنوان "هل مدينة القدس هي مادة بلورية أم سائلة؟ الفيزياء الحضرية من أجل المرونة والاستدامة"، بدوره قدمالاستاذ الدكتور سامي جبر من جامعة النجاح الوطنية ورقة حول ديناميكيات الانتقال من النظام الكلاسيكي إلى حالة التوازن. ومن جامعتي النجاح الوطنية وجامعة القدس شارك كل من د. زيد قمحية ود.لؤي مناصرة ود.خولة قمحية بورقة مشتركة حول امتصاص أيونات سداسية التكافؤ في طين البنتونيت. كما قدم د. فرديناند إيفرز من جامعة رينسبورغ في ألمانيا ورقة بعنوان النقل في الأسلاك الكمية النقية وغير المتجانسة، وقدم كل ا. د حكمت هلال ود.عاهد زيود من جامعة النجاح الوطنية ورقة تناولت الأقطاب الكهربائية الفلمية الرقيقة النانوية الثابتة ذات الجودة العالية مع تحويل الطاقة الشمسية العالية عن طريق الحفازات الناقلة للشحنات.ومن الجامعة العربية الأمريكية في جنين قدم ا.د. عاطف قصراوي ورقة بعنوان "آليات النقل في صمام غير المتجانس التركيب". ومن جامعة فلسطين التقنية خضوري قدم ا. د.جهاد أسعد ورقة بعنوان "المقاومة المكافئة بين نقطتين على الشبكة الرباعية اللانهائية". وقدم كل من د. حنان الطوس ود.عماد البرهومي من جامعة الإمارات العربية المتحدة ورقة بعنوان "استخدام خوارزميات التعلم الموزعة لتخصيص الموارد في شبكات استشعار حصاد الطاقة". وقدمت د. حنان سعادة من الجامعة الأردنية ورقة حول تحليل متقدم الجوي في خط شعاع PIXE-RBS في مسارع الجامعة الأردنية م Van de Graff JUVAC.واختتم د. مازن الشاعر من جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز في المملكة العربية السعودية عرض الأوراق العلمية بورقة بعنوان "إعداد وتوصيف سقالة العظام".