الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا يترأس قداسا إحتفاليا في كنيسة القيامة في القدس

نشر بتاريخ: 19/02/2008 ( آخر تحديث: 19/02/2008 الساعة: 01:01 )
القدس-معا- ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس قداسا إحتفاليا كبيرا في كنيسة القيامة بمناسبة بدء التريوديون وأحد الفريسي العشار، وهي الفترة الروحية التي تبدأ قبل دخول الصوم الأربعيني المقدس.

وقد شارك في هذا القداس الإلهي الذي أقيم داخل القبر المقدس ستة مطارنة حجاج وصلوا إلى الأراضي المقدسة من روسيا ومن رومانيا، وقد شارك أيضا سبعون كاهنا وشماسا من الحجاج الوافدين إلى الأراضي المقدسة كما حضر القداس أكثر من ألف وخمسمائة مصلي من الحجاج الأرثوذكس الذين يزورون الأراضي المقدسة حاليا .

وقد أحتفل بالقداس الآلهي في أجواء روحانية خشوعية وسط الترانيم الدينية من جوقة الكنيسة وكذلك من الراهبات الروحيات حيث بدت مظاهر التأثر على الحجاج الذين يزورون الأراضي المقدسة للمرة الأولى وقد كانوا واقفين أمام القبر المقدس يسمعون الخدمة ويشاركون فيها بنأثر بالغ.

وقد أقيم القداس بأربعة لغات وهي اليونانية والعربية والروسية والرومانية، وفي نهاية القداس الألهي إرتجل سيادة المطران خطابا مؤثرا حيث رحب بالحجاج وخص بالذكر المطارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات حيث نقل إلى الجميع بركة صاحب الغبطة البطريرك. وتحدث عن المعاني الروحية لهذه المناسبة ، كما أبرز أهمية الأماكن المقدسة وخاصة كنيسة القيامة في التاريخ والتراث المسيحي.

كما تحدث عن الكنيسة الأرثوذكسية وتاريخها وحضورها المتواصل في الأراضي المقدسة طالبا من الجميع أن يذكروا الأراضي المقدسة في صلواتهم وأن يصلوا من أجل شعبها وقال إننا في هذا المكان المقدس نرفع الدعاء من أجل كل إنسان معذب ومظلوم وخاصة شعبنا الذي يتوق إلى الحرية والكرامة والإنعتاق من نير الظلم والحصار والإحتلال.

وأشار في كلمته إلى الحضور المسيحي في هذه الأرض وهو حضور لم ينقطع منذ ألفي عام مشيرا إلى أن المسيحيين في هذه الديار هم جزء لا يتجزء من الشعب الفلسطيني وهم أصيلون ويحافظون على هويتهم وعلى إنتمائهم رغما عن كل التحديات.

وأضاف إن كنيستنا كنيسة حية بمؤمنيها فالأماكن المقدسة مهمة ولكن ما يهمنا أيضا هو أن يبقى المسيحيون في هذه الديار وألا يهاجرونها فنحن نريد أن يبقى المسيحي في وطنه لكي يساهم في بناء وتقدم وتحرر وطنه فالهجرة المسيحية نزيف ألم بنا جميعاوستكون كارثة كبرى بحق كنيستنا ومقدساتنا إذا ما اصبح البلد الذي فيه ولد المسيح خاليا من المسيحية.

وحث جميع المسيحيين الفلسطينين أن لا يهاجروا وان يصمدوا ويبقوا في أرض الآباء والأجداد مؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه.