السفير عبد الهادي يلتقي سفيري الجزائر والصومال
نشر بتاريخ: 06/08/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
دمشق - معا - التقى السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سفير جمهورية الجزائر صالح بوشة والقائم بأعمال سفارة جمهورية الصومال محمد عبد علي بدمشق كل على حدا.
حيث وضع عبد الهادي كلاً من الجانبين بصورة آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين بوجه الخصوص ومنها مناقشة الكونغرس الأميركي قضية اللاجئين الفلسطينيين الأمر الممهد لشطب حق العودة.
واشار عبد الهادي الى أن الإدارة الأمريكية عمدت في مقدمة الأمر إلى تخفيض مساعداتها لوكالة ( الأنروا) الأمر الذي أدخلها في أزمة مالية حادة أدت إلى اتخاذ (الأونروا) قرارات بتخفيض المساعدات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها، وان سعي الولايات المتحدة لشطب الصفة السياسية عن اللاجئين الفلسطينيين يهدف إلى تهميش وإنهاء وكالة (الأنروا) الشاهد الأول والأخير على نكبة فلسطين.
ووضع عبد الهادي الجانبين بصورة إقرار الكنيست الإسرائيلي لما يسمى بقانون "الدولة القومية اليهودية"، واعتبار القدس عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي، مشيرا الى ان هذا القانون هو أحد أشكال المؤامرة على القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها، والتي كان آخرها إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وأشار عبد الهادي إلى الهجمة الاستيطانية التي تقوم بها حكومة اليمين المتطرف الحاكمة في تل أبيب، وما تقوم به في نطاق سياستها الاستعمارية من هدم للبيوت وتهجير للسكان، لافتا إلى المعركة التي يخوضها أبناء شعبنا حاليا لحماية قرية الخان الأحمر من التهجير والتدمير.
كما وضع الجانبين بصورة موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية الرافض لأي صفقة تحت مسميات "صفقة القرن"، والتصدي المستمر لكل المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة للنيل من قضيتنا الوطنية.
كما ولفت عبد الهادي إلى التحضيرات الجارية لعقد المجلس المركزي الذي سيناقش تحديد العلاقة السياسية والاقتصادية مع الاحتلال وأن استمرار الالتزام بالاتفاقيات من جانب واحد بات أمرا مرفوضا.
من جانبه أدان السفير الجزائري صالح بوشة تبني الكنيست الإسرائيلية "قانون الدولة القومية " لما له من تداعيات خطيرة على مستقبل التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية وعملية السلام.
كما أكد أن الجزائر تقف مع الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس في التصدي للمؤامرات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، والجزائر ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني على كل المستويات لأنها تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى.
بدوره أكد القائم بالأعمال الصومالي أن الصومال لها علاقات قوية ومميزة مع دولة فلسطين منذ عهد الشهيد الراحل ياسر عرفات، كما يوجد بالصومال عدد من الفلسطينيين الذين نهتم بهم، وأكد على دعم الصومال لجهود الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في الوقوف أمام المشاريع التي تهدف للنيل من القضية الفلسطينية، مشيرا الى أن الصومال مع حرية الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من حزيران عام 1967، كما تدين كل المؤامرات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وما يسمى صفقة القرن وترفض قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارة بلادها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أدان الممارسات الإسرائيلية المتطرفة التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من سياسة قتل وتدمير واستيطان.