"صحافيات طوباس الصغيرات" يحاورن رئيس بلديتهن
نشر بتاريخ: 06/08/2018 ( آخر تحديث: 06/08/2018 الساعة: 18:34 )
طوباس- معا - فتحت 23 صحافية صغيرة حوارًا مع رئيس بلدية طوباس م. حسان مجلي، وعضو المجلس أحمد محاسنة، في اليوم الثاني للمخيم السادس، الذي تنظمه وزارة الإعلام وجمعية طوباس الخيرية ومركز التعليم البيئي.
وتحلقت الزهرات: ضحى خراز، ولارا مساعيد، ووطن شاهين، وهامة وهالة دراغمة، ويمنى وسديل أبو حلوة، وميار ولجين محاسنة، ومروة ومنار بني عودة، وفرح الكيلاني، وريماس وإيمان صوافطة، وزينا سدة، وبيلسان ضبابات، وكرمل عيسى، ورؤوم وأماني وآية صوافطة، وريم خضيري، ودلع أبو محسن، اللواتي لم يتخطين الخامسة عشرة عامًا، حول طاولة مستديرة في مقر البلدية، وطرحن أسئلة حول مدينتهن، وخطط مجلسها المحلي، وتحدياته، وملعبها البلدي، ومتنزهاتها، وبنيتها التحتية، وبيئتها.
راديو شبابي
وأكد مجلي، خلال الحلقة (102) التي تنفذها وزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، أن البلدية تتعامل مع الشباب بانفتاح، باعتبارهم المستقبل، وتوفر كل ما تستطيع من إمكانات لتنفيذ برامج، وتأسيس مرافق لهذه الفئة، وستمد يد العون لـ" الصحافيات الصغيرات" لتنمية مواهبهن، ودعم مخيمهم.
وأضاف: أن البلدية تواكب مبادرة "راديو شعشبون" التي أطلقها شبان من طوباس بإمكانات بدائية، وتعمل مع المشرف على الإعلام الرسمي أحمد عساف، وجهات الاختصاص لإطلاق أول إذاعة شبابية في المدينة، تواكب احتياجات المواطنين، وتساهم في حل ما يواجه طوباس من تحديات.
وقال إن المجلس البلدي يتشكل من 12 شاباً و3 سيدات، يلتقون أسبوعيًا، ويضعون خططهم، ويناقشون ما يواجه طوباس من تحديات، ويعملون معًا، ويطمحون لتطويرها، والوصول إلى مدينة خضراء ببيئة استثمارية آمنة، وإطلاق المزيد من مشاريع الطاقة الشمسية، وتقليل البطالة.
وأعرب عن أمله في تحقيق 20% مما شاهده في السويد، خلال إقامته فيها 11 سنة، كتدشين مدارس للتعليم التقني، وتطوير قطاعات الزراعة، والصحة، والتعليم، والبيئة في طوباس.
تحديات وبيئة
وأوضح مجلي أن محافظة طوباس والأغوار الشمالية تشكل ربع مساحة الضفة الغربية بنحو 415 كيلو مترًا، لكن نحو 80% منها واقعة تحت سيطرة الاحتلال المباشر، ما يعني منع إمكانية الوصول إليها، والاستثمار فيها.
وقال: إن المساحات الزراعية المروية تراجعت في بعض مناطق طوباس، لكنها زادت في مواقع أخرى، كسهل البقيعة، في وقت يعاني المزارعون بفعل ممارسات الاحتلال، واستهداف الأرض والمياه وحرق المحاصيل. وكشف عن قرب تشغيل بئر مياه جديد، سيساهم في زيادة الرقعة الزراعية، وسيوقف من تدفق الأيدي العاملة إلى داخل الخط الأخضر.
ووضع مجلي لائحة بالتحديات التي تواجه البلدية، كالإرث من المجالس السابقة بإيجابياته وسلبياته، وغياب الثقافة، وتراجع الاهتمام بالبيئة وقضاياها.
وأشار إلى أن الازدحام الكبير في المركبات، والاختناقات المروية سيجد الحل مستقبلاً، مع تنفيذ طريق التفافي بعرض 16 مترًا لربط طوباس بالمدن المجاورة، بعيدًا عن مركزها، التي تفيد دراسة أجريت عام 2014 بمرور 600 مركبة كل ساعة في أوقات الأزمة من شارعه الرئيس.
وأكد أن خدمة النفايات ليست من مسؤولية البلدية، بل تتبع مجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة، الذي يتولى جمع النفايات، فيما تنفذ البلدية دور الوسيط بين المجلس والمواطنين، ويسعى إلى ترويج ثقافة نشر حاويات خاصة في الأحياء، والمساهمة المالية في تكلفتها، للمحافظة عليها، ويكون شريكًا في الحرص على بيئة مدينته.
وبيّن أن زيادة مفتشي الصحة في المدينة منوط بالمساعدة من جهات الاختصاص، وندرب اليوم مجموعة جديدة من المفتشين. في وقت تملك البلدية آلتان لرش البعوض في الأماكن العامة.
وقال إن قضية الجاهزية للهزات الأرضية تندرج ضمن اختصاص اللجنة الوطنية، التي شكلها مجلس الوزراء، وتضم وزارة الحكم المحلي. فيما شارك الأهالي والمجتمع المحلي والمؤسسات في صياغة خطة استراتيجية للمجلس البلدي، وتنفذ البلدية حاليًا مشاريع تعبيد الطرق، وصيانة الشوارع المتضررة، واستكمال قصر الثقافة، وإطلاق مركز تدريب مهني، ومدرسة صناعية زراعية، ومكتبة حديثة، ومنتزه ومسابح، ورياض أطفال، ومجمع تجاري، وتفعيل سوق الخضار.
ملعب ومبادرات
وأوضح أن مدرجات الملعب البلدي، وغرف الغيار، والإضاءة بحاجة إلى 2,6 مليون دولار، وهي تكلفة عالية، وعد المجلس الأعلى للشباب والرياضة إضافته على بنود موازنة 2019، وخصصت البلدية موازنة للمساهمة في الملعب.
وقال مجلي إن الوصول إلى إرضاء المواطنين عن أداء المجلس البلدي مسألة ليست سهلاً، ولا تقاس فقط من خلال ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل تتم عبر العمل المباشر مع المواطنين، وإشراكهم في صناعة القرار.
وطالبت الصحافيات الصغيرات بتوفير متنزهات عامة للأطفال، وزيادة المساحات الخضراء، وتوفير ممرات للمشاة في الطرقات الرئيسة، وزيادة الاهتمام بالبيئة والنظافة، وتركيب إشارات ضوئية في مفرقي تياسير، ومسجد التوحيد. كما طرحن مبادرة تشجيع المواطنين على زيادة الاهتمام بنظافة مدينتهن، وغرس أشتال في المناطق العامة.
بدوره وجه عضو البلدية أحمد محاسنة، دعوة للصحافيات الصغيرات لحضور جلسة قادمة للمجلس، تسبق نقل صلاحيات المجلس كاملة ليوم واحد لهن. فيما أشار منسق وزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية عبد الباسط خلف، والمشرف على المخيم إلى أن "صحافيات صغيرات" انطلق عام 2012، واستطاع تقوية مهارات الكتابة للمتدربات، وقدم لهن تمرينات إعلامية عملية أنتجت سلسلة حوارات مرئية مع المواطنين والمزارعين والمسؤولين في طوباس والأغوار، ووثق جزء من أعمال الصحافيات المتدربات في أفلام قصيرة، ونفذت الصغيرات لقاءات ومبادرات جمعتهن بوزير الصحة، ومحافظ طوباس، ورئيس بلديتها، وناشطات نسويات. وتقلدت المتدربات منصب مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة طوباس، وزرن إذاعة صوت النجاح في نابلس، وفضائية معًا، ومؤسسة تنمية إعلام المرأة (تام) ببيت لحم، ومركز التعليم البيئي ببيت جالا، ومركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت.
وأوضحت رئيسة جمعية طوباس الخيرية، مها دراغمة أن المخيم ينفذ بالتعاون مع تلفزيون فلسطين، ومركز التعليم البيئي، وراديو أجيال، ووكالة وفا، وهيئة التوجيه السياسي والوطني، وسينتهي بزيارة لمرافق قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية.