القائمة الموحدة للتغيير : تقرير الفقر الصادر عن التأمين الوطني يعتبر وصمة عار في جبين الحكومة الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 19/02/2008 ( آخر تحديث: 19/02/2008 الساعة: 12:22 )
القدس - معا - عقدت كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير إجتماعها الدوري، الإثنين 18/02/2008 حيث ناقش الأعضاء عدداً من القضايا الملحة، وأتخذوا عدداً من القرارات الهامة :
أولاً : ترى القائمة في إستمرار سياسة الهدم التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية في الكثير من القرى والمدن والتجمعات العربية، تجاوزاً خطيراً يتعارض مع أبسط قواعد المنطق، كما يتنافى مع كثير من تصريحات المسؤولين الداعية إلى إرساء قواعد جديدة للتعامل مع إحتياجات المجتمع العربي من خلال وقف سياسة الهدم، والبدء بالتخطيط بشكل مكثف لحل مشاكل التنظيم .
ونددت القائمة بتصريحات وزير الداخلية بهذا الشأن، ودعت الجماهير العربية إلى وقفة جدية في وجه هذه السياسة، وإستمرار الضغط الرسمي والشعبي حتى تغييرها نهائياً.
ثانياً : تشعر القائمة بالقلق الشديد بسبب ظواهر العنف التي تجتاح مجتمعنا العربي ، وترى فيه تهديداً لنسيجنا الإجتماعي والأخلاقي ووحدتنا الوطنية، وتدعو جماهيرنا إلى العمل المشترك لمواجهة هذه الظاهرة، كما تضع القائمة كل إمكانتها في إنحاح أي مشروع يمكن أن يساهم في هذا الإتجاه.
ثالثاً : تندد القائمة بقرار المحكمة العليا من تاريخ 4/2/08 بإنفاذ إتفاق ظالم ومزور وغير قانوني وغير أخلاقي يقضي بإقتطاع 40 دونماً من مقبرة طاسو الإسلامية، الوحيدة حالياً القادرة على إستيعاب الموتى المسلمين من مدينة يافا والمنطقة .
جاء هذا القرار ليقلب الطاولة في وجه نضال إسلامي وعربي إستمر منذ العام 1973 والذي نجح في فرض الحق العربي والإسلامي في المقبرة ، وعليه تدعو القائمة إلى موقف عربي وإسلامي موحد لإحباط هذه المؤامرة ، وحماية مقبرة طاسو مما يحاك ضدها بكل الطرق القانونية المشروعة.
رابعاً : تعلن القائمة دعمها الكامل للسكان العرب سكان مدينة يافا والمدن المختلطة الأخرى في وجه سياسات الإبتلاع والتضييق خدمة لمشروع التهجير المُقنع للسكان العرب، وتفريغ هذه المدن العربية من الوجود العربي ، كما وتطالب القائمة عن عزمها لتعميق التواصل مع هذه المدن وإطلاق مشروعات للدفاع عن الحق العربي فيها لأهميته المبدئية والإخلاقية والإنسانية.
خامساً : تتابع القائمة التطورات المتسارعة والتي تشير إلى حملة مكثفة تستهدف الأقصى المبارك، والمدينة المقدسة ، وترى في التصدعات في ساحات الحرم القدسي ، والإنفاق التي تعمل عليها دائرة الآثار في سلوان، والخريطة ألهيكلية المودعة والتي ستغير واقع منطقة المغاربة ، أعراضاً خطيرة لهذه السياسة ، وتدعو بناء عليه إلى مضاعفة التواصل مع الأقصى، كما وتضع نفسها في خدمة هذا النشاط أداء للأمانة وحماية للمقدسات.
سادساً : تشيد القائمة بقانون المهن الطبية التي قدمته للكنيست، والذي تقدم به الدكتور أحمد الطيبي نيابة عن القائمة ، ونعتبره الجوهرة في تاج الإنجازات الجليلة للقائمة الموحدة والعربية للتغيير ، والذي سيشكل وبإمتياز نقطة تحول ستضع أعداداً كبيرة من الخريجين على طريق الحياة والمستقبل.
سابعاً : تدعو القائمة القيادة الإسرائيلية إلى عدم الوقوع في فخ ملف إغتيالات القيادات الفلسطينة ، والتي ستفتح أبواب جهنم على كل الأطراف ، وتدعوها إلى ضرورة الإقرار بأن الحل لأزمة الصراع هو في وقف العدوان الإسرائيلي بكل اشكاله ضد الفلسطينيين ، والإعتراف بحقه في تقرير المصير فعلاً لا قولاً.
ثامناً : تعتبر القائمة التقرير حول الفقر لسنة 2007 ، والصادر عن مؤسسة التأمين الوطني وصمة عار في جبين الحكومة الأسرائيلية ودليل فشل ذريع على سياستها الإقتصادية التي تزيد من فقر الفقراء وخصوصاً العرب عائلات واطفالاً وعمالاً ، كما تزيد من غنى الأغنياء وبذلك تدمر الطبقات الوسطى ، وتحول المجتمع إلى غاب يأكل فيها القوي الضعيف.
تاسعاً : تستنكر القائمة إستمرار الحصار والتنكيل والقتل والإعتقال التي تمارسها إسرائيل تجاه فلسطين في القطاع والضفة والقدس ، وترى في إستمرارها سبباً في تصعيد الموقف العام، وتهديد الأمن والأستقرار في المنطقة ، والمتعارض مع توجه العالم والشرعية الدولية التي تعترف بالحق الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة ، وعدم مشروعية الإحتلال والإستيطان الإٍسرائيلي.
عاشراً : تبدي القائمة إستغرابها من السكوت والصمت العربي والإسلامي حيال ما يجري على الساحة الفلسطينية من جهة العدوان الإسرائيلي ، ومن جهة إستمرار الخلاف والنزاع بين فتح وحماس ، وتدعو إلى تحرك جدي على المستويين بشكل يضمن وقف العدوان الإسرائيلي ، وإتمام الصلح الضامن للوحدة الوطنية من الجهة الأخرى.