نشر بتاريخ: 08/08/2018 ( آخر تحديث: 08/08/2018 الساعة: 14:57 )
نابلس- معا- أعلن صندوق الاستثمار الفلسطيني عن إطلاق محطة كفردان للطاقة الشمسية في محافظة جنين.
وجاء ذلك استمراراً لمشاريع برنامج نور فلسطين للطاقة الشمسية، الذي ينفذه الصندوق منذ عامين من خلال شركة "مصادر" وبحجم استثماري سيبلغ 50 مليون دولار أمريكي كمرحلة أولى، من أصل 200 مليون دولار الحجم الإجمالي للبرنامج وبهدف إنتاج 200 ميغاوط من الطاقة المتجددة، من خلال بناء محطات طاقة شمسية وأنظمة صغيرة على أسطح المنشآت العامة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وجاء التوقيع، اليوم الاربعاء، في مقر الادارة العامة للشركة بمدينة نابلس بحضور محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، والمهندس ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، والمهندس أسعد سوالمة مدير عام كهرباء الشمال، والمهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس والدكتور محمد ابوغالي رئيس بلدية جنين، وبلال مرعي رئيس بلدية كفردان، والمهندس نشأت أبو بكر مدير عام شركة النقل الوطنية، المهندس حمدي طهبوب الرئيس التنفيذي لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء وعازم بشارة المدير التنفيذي لشركة مصادر.
واتاحت هذه الاتفاقية توزيع الطاقة الكهربائية التي سيتم إنتاجها من محطة كفر دان للطاقة الشمسية الى شبكة الكهرباء التابعة لشركة توزيع كهرباء الشمال، ومن ثم نقلها بالعبور لتغطية استهلاكات عدد من المشتركين في محافظتي جنين ونابلس.
وعقّب الدكتور محمد مصطفى على توقيع الاتفاقية قائلا "تعتبر هذه الاتفاقية استكمالاً لتنفيذ برنامج نور فلسطين الهادف إلى تحقيق أمن الطاقة من خلال عدد من محطات الطاقة الشمسية، وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح المنشآت العامة والتجارية وسيتم لاحقاً استهداف أسطح المنشآت السكنية، في حين تم توقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم للبدء بتركيب أنظمة طاقة شمسية على أسطح 500 مدرسة حكومية، ويتم العمل حالياً بشكل متوازٍ في محطات الطاقة الشمسية في محافظات أريحا وطوباس والآن في محطة كفر دان في محافظة جنين".
وأضاف الدكتور مصطفى يتبنى الصندوق استراتيجية تهدف إلى إحداث تأثير في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الاستثمار في قطاعات حيوية إنتاجية كالطاقة والبنة التحتية والزراعة والصناعة والتكنووجيا، وتعتبر شركة مصادر المنصة الاستثمارية للصندوق في قطاع الطاقة والبنية التحتية وتطوير الموارد الطبيعية، بحيث تقوم مصادر بتنفيذ برامج ومشاريع طموحة في قطاع الطاقة ومن بينها برنامج نور فلسطين، وغيرها من المشاريع في قطاع الطاقة المتجددة والتقليدية، بهدف الحد قدر الإمكان من استيراد هذه السلعة الرئيسية.
وقال طبيلة إن شركة توزيع كهرباء الشمال تدعم وتشجع مشاريع الطاقة الخضراء النظيفة، مضيفا "لأننا نؤمن أنها أحد الحلول الخلاقة لتخطي هذه العقبة للخروج من التبعية الإسرائيلية والحفاظ على البيئة وخفض كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية والتي تنعكس بصورة مباشرة لصالح المواطن والمستثمر".
وأضاف طبيلة اليوم نوقع على إتفاقية ربط ونقل الكهرباء البديلة في محطة التوليد في منطقة كفردان ،الذي سينفذ من قبل شركة مصادر لتطوير الموارد الطبيعية وهي إحدى أذرع صندوق الاستثمار الفلسطيني هو خطوةللتقليل من الاعتماد على هذا المصدر والاعتماد على ذاتنا الفلسطينية ويهدف الى تعزيز وتطوير البنية التحتية.
وبيًن طبيلة أن هذه الاتفاقية تؤسس الى شراكة وطنية حقيقية وتأتي في إطار تكامل الجهود لتحسين وتطوير الاوضاع الكهربائية من خلال المشاريع والخطط الإستراتيجية التي تقوم بها سلطة الطاقة الفلسطينية من توليد ونقل وتوزيع للكهرباء وبدعم كامل من القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس وبتوجيهات الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمدالله الى تحقيقها.
بدوره، قال سوالمة ان كهرباء الشمال مهتمة وتشجع على تبني مشاريع الطاقة الشمسية في منطقة عملها لانها تعود بالنفع على المواطن والشركة ولما لها من دور كبير في تخفيف فاتورة الكهرباء الشهرية للمشترك وزيادة القدرة الكهربائية للمنطقة بالاضافة الى التقليل من الاعتماد على المصدر الاسرائيلي.
وأضاف أن كهرباء الشمال عملت في الفترة الاخيرة على ربط العديد من المشاريع لمشتركين في مناطق عمل الشركة كان لها أثر ملحوظ في سد جزء من نقص القدرة فيها.
واستعرض بشارة المدير التنفيذي لشركة مصادر تفاصيل محطة كفردان موضحا إنها ستقام على مساحة 52 دونم تم استئجار جزء منها من وزارة الأوقاف والجزء الاخر من بلدية كفردان، وقد تم الانتهاء من الأعمال المدنية فيها، وستكون قادرة على إنتاج 5 ميغاوط، بحجم استثماري سيبلغ 6 ملايين دولار أمريكي.
واضاف "أما بالنسبة للمستفيدين من المحطة، فتقوم فلسفة برنامج نور فلسطين على تحويل المستهلك إلى منتج؛ وقد وقعت الشركة بالفعل مذكرات تفاهم مع عدد من المستفيدين المحتملين بما يشمل بلديات ومنشآت عامة. وتعمل شركة مصادر مع المستفيدين المحتملين بهدف إنهاء الاتفاقيات بشكل متزامن مع أعمال إنشاء المحطات المختلفة، وبحسب دراساتنا ستصل نسبة التوفير من قيمة القاتورة للمستفيدين إلى 50% خلال العمر الافتراضي للمحطة".