سرايا القدس تهاجم تقريراً حقوقياً يُشكك في تعرض منزل فايد للقصف وتطالب مُصدريه بالاعتذار
نشر بتاريخ: 19/02/2008 ( آخر تحديث: 19/02/2008 الساعة: 12:48 )
بيت لحم- معا- هاجمت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- تقريراً حقوقياً حول انفجار مخيم البريج, معتبرة أنه مُسيّس ويهدف للضغط على المقاومة.
وقال "أبو احمد" المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس: "إن ما ذكره مركزا الميزان والحقوق حول مجزرة مخيم البريج قبل عدة أيام مناف للوقائع والحقائق على أرض الميدان".
وأضاف في تصريح وصل "معا" نسخة عنه "أن التقرير الصادر عن المركزين هو تقرير مسيس يهدف للضغط علي المقاومة بكافة أشكالها وإرباكها بشكل أو آخر (..) وأن كل الدلائل تشير لأن العدو خلف ارتكاب هذه المجزرة.
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان طالبا أمس بالتحقيق في ظروف الانفجار الذي وقع بمنزل مأهول داخل مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأودى بحياة 8 مواطنين، بينهم 5 أطفال، وإصابة عشرات آخرين بجراح مختلفة، ونشر نتائج التحقيق على الملأ.
وقال "أبو أحمد": "إن منزل الشهيد فايد قصف بصاروخ ارض- ارض وان بقايا الصاروخ موجودة لدى السرايا وان الخبراء الذين عاينوا المكان أكدوا أن المنزل قصف بصاروخ جديد يحدث تفريغاً هوائياً ضخماً"، مشيراً إلى أن عدداً من الشهداء والجرحى أصيبوا بتهتك داخلي في العظام دون وجود أي إصابات خارجية كما حصل مع أحد الشهداء الذين "ارتقوا" على بعد ما لا يقل عن 150مترا، حيث لم تلاحظ على الشهيد أي علامات تدل على إصابته.
وطالب المتحدث باسم سرايا القدس المركزين "بالاعتذار لذوي الشهداء وأبناء شعبنا، والتراجع عن هذه المحاولة المكشوفة لتأكيد رواية العدو المفبركة، وعدم الانجرار وراء الدعايات الاسرائيلية التي تحاول إلقاء اللوم على المقاومة وتحميلها مسؤولية الجرائم التي يقوم بها العدو".
وقال "أبو أحمد": "إن المركزين المذكورين غير مؤهلين فنياً وتقنياً بالوصول إلى نتيجة كهذه تبرئ العدو الاحتلال من المجزرة".
وحسب ما جاء في تقرير المركزين الحقوقيين "فانه ليس هناك ما يؤكد أن الانفجار ناجم عن قصف صاروخي أو قصف من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ولكن من المرجح أن يكون ناتجاً عن انفجار داخلي غير معلوم حتى الآن، وفقاً للشواهد والدلالات المختلفة".