الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع حماس.. استعداد لتفاوض حول الاسرى وورقة القاهرة والمنظمة..

نشر بتاريخ: 08/08/2018 ( آخر تحديث: 09/08/2018 الساعة: 11:52 )
اجتماع حماس.. استعداد لتفاوض حول الاسرى وورقة القاهرة والمنظمة..
غزة- معا - اجتمع المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، في الفترة الواقعة بين 2 -7 آب 2018 في قطاع غزة، للمرة الأولى منذ تأسيس الحركة، لمناقشة الأوضاع الوطنية والإقليمية والدولية، وخرج بعدة قرارات منها استمرار مسيرات العودة وتطويرها حتى تحقق هدفها، مؤكدا الجاهزية للتفاوض غير المباشر لإنجاز صفقة مشرفة لأسرانا الأبطال.
واكد البيان الختامي ان لا تنازل عن حقنا في سلاحنا ومقاومتنا، والوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع، وحمّل وفد الحركة الى القاهرة رؤية الحركة النابعة من الرؤية الوطنية الجامعة، والتي تسعى إلى تحقيق مصالحة حقيقية ووحدة وطنية قائمة على الشراكة الكاملة في بناء النظام السياسي والمؤسسات الوطنية، وإنجاز برنامج وطني مشترك على أساس اتفاق القاهرة في الرابع من ايار 2011، وتطبيقاته المتمثلة في مخرجات بيروت في كانون ثاني 2017، التي تؤكد إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية جامعة وديمقراطية شفافة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية للقيام بمسؤولياتها الوطنية تجاه شعبنا في الضفة وغزة والقدس بما في ذلك التحضير لإجراء انتخابات عامة.
وفيما يلي البيان الختامي لحركة حماس بعد اجتماع 4 ايام:

وناقش المكتب السياسي الأوضاع في ضوء ما تتعرض له القضية من مؤامرات يسعى الاحتلال من خلالها إلى تصفية القضية، وشطب الحقوق الفلسطينية مستفيدًا من حالة التطرف التي تسيطر على الإدارة الأمريكية، والدعم اللامحدود من طرف هذه الإدارة للجرائم والمشاريع التصفوية، وعلى رأسها ما يسمى بـ "صفقة القرن" ومستفيدة من حالة التشرذم والفرقة التي تسود المنطقة العربية والإسلامية، وغياب الناظم القوي لإمكانات الأمة وقدراتها وطاقاتها، ومستفيدة من حالة الانقسام الفلسطيني وإصرار السلطة على الاستمرار في مسار أوسلو والتنسيق الأمني، والمشاركة في الحصار المفروض على اهالي قطاع غزة من خلال فرض العقوبات عليه، وتغييب المؤسسات الوطنية الجامعة، وإدارة الظهر للشراكة الوطنية المطلوبة لدحر الاحتلال والتصدي لمشاريعه الإجرامية الظالمة لتصفية القضية الفلسطينية.

ومع استحضار هذه التحديات ذات الأبعاد الاستراتيجية؛ رصدت قيادة الحركة جملة من الروافع التي تفتح أمام الشعب آفاق الصمود والانعتاق من الاحتلال، واستمعت قيادة الحركة لتقارير تفصيلية في جملة من الملفات الرئيسة.

والتقت قيادة الحركة الفصائل الفلسطينية، مستعرضة معها الحالة التي يمر بها الشعب وسبل النهوض بالمشروع الوطني من خلال برامج وطنية مشتركة قائمة على أسس ومبادئ وأهداف وثوابت مجمع عليها وطنيًا، بهدف تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورفع المعاناة عن أهلنا في غزة، ومواجهة التهويد والاستيطان والإجرام الصهيوني في الضفة الغربية والقدس.

وقرر المكتب السياسي في اجتماعه التوجهات والمواقف التالية:
وجه المكتب السياسي التحية للبطولات الرائعة التي أبداها الشعب في التصدي والدفاع عن المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وفي كل ميادين المواجهات الشعبية ضد الاحتلال وجرائمه، وفي مقدمتها مسيرات العودة وكسر الحصار التي يخوضها الشعب في الداخل والخارج مؤكدا استمرار الشعب في مسيرات العودة وتطويرها حتى تحقق أهدافها، وفي المقدمة منها كسر الحصار عن غزة، وقد عبّر المكتب عن اعتزازه بروح الشراكة الوطنية التي تعبّر عنه مسيرات العودة، والعمل والتكامل الذي تظهره فصائل المقاومة.

ووجه التحية إلى الشهداء، وآخرهم شهداء القسام، الشهيدان: عبد الحفاظ السيلاوي، وأحمد مرجان، إثر استهدافهم الغادر من قبل الاحتلال في شمال القطاع، مؤكدا أن كتائب القسام وفصائل المقاومة لن تسمح للعدو بفرض قواعد اشتباك جديدة.

ووجه التحية لأبناء الشعب في كل أنحاء فلسطين والشتات، متمنيا المكتب الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا سعيه المتواصل من أجل حرية الأسرى وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

وثمن المكتب كل الجهود التي تعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورفع الحصار والعقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة وإنهاء معاناته، وعبر عن اعتزازه بسفن كسر الحصار والقائمين عليها، واستنكر بلطجة الاحتلال في مواجهة هذه السفن.

وناقش المكتب الجهود المختلفة التي تبذلها عدة أطراف ولا سيما الأشقاء في مصر لتحقيق المصالحة ورفع الحصار، وتنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية في قطاع غزة، وحماية شعبنا من الاعتداءات المتكررة.

وأكد أنه يتعامل مع هذه الجهود المبذولة من كل الأطراف المعنية بعقل وقلب مفتوحين؛ اعتبارًا لمصالح شعبنا وحرصًا على إنهاء الحصار الذي يعاني منه أهلنا في قطاع غزة، مؤكدًا أنه
لا أثمان سياسية لذلك، ولا تنازل عن حقنا في سلاحنا ومقاومتنا، والوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع.

وحمَل وفد قيادة الحركة المتوجه إلى القاهرة رؤية الحركة النابعة من الرؤية الوطنية الجامعة، والتي تسعى إلى تحقيق مصالحة حقيقية ووحدة وطنية قائمة على الشراكة الكاملة في بناء النظام السياسي والمؤسسات الوطنية، وإنجاز برنامج وطني مشترك على أساس اتفاق القاهرة في الرابع من ايار 2011، وتطبيقاته المتمثلة في مخرجات بيروت في كانون ثاني 2017، التي تؤكد
إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية جامعة وديمقراطية شفافة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية للقيام بمسؤولياتها الوطنية تجاه شعبنا في الضفة وغزة والقدس بما في ذلك التحضير لإجراء انتخابات عامة.

وأكد المكتب على الحق الثابت من حقوق شعبنا والمتمثل في عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها، وتعويضهم عن سني إبعادهم ومعاناتهم، وأن الحركة ومعها كل القوى والفصائل الحية لن تسمح بتمرير أي مؤامرة تستهدف هذا الحق أو تنتقص منه.

واستنكر المكتب السياسي في هذا الصدد الدور الأمريكي المشبوه الذي يسعى إلى تصفية قضية اللاجئين من خلال استهداف المخيمات الفلسطينية في الشتات، وتجفيف منابع الأونروا وتقليص خدماتها تدريجيًا إلى الحد الذي يتم فيه تجاهل هذه القضية وتصفيتها، كما يرفض المكتب السياسي الإجراءات التي تقوم بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وتحملها مسؤولية تقليص خدماتها أو فصل العديد من موظفيها.

وفي الوقت ذاته، طالب المكتب السياسي المجتمع الدولي وكل المعنيين بالاستقرار في المنطقة بتحمل مسؤولياتهم تجاه الوكالة لتتمكن من القيام بواجباتها تجاه اللاجئين.

ودعا المكتب الكل الوطني إلى التصدي لهذه المؤامرة من خلال برنامج شامل في الداخل والخارج، واستمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، وإحياء حق شعبنا في العودة الأكيدة لأراضينا وديارنا التي هجرنا منها.

وأكد ضرورة التصدي لهذه الهجمة بكل أشكال المقاومة الشعبية وغير الشعبية في الضفة الغربية والقدس وغزة، داعيا الحركة كل أبناء الشعب إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه المؤامرات التي تستهدف الشعب.

وناقش المكتب السياسي ملف تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مستعرضا التحركات في إطار تحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل الجنود لدى المقاومة، وأكد أن
لديه الجاهزية للتفاوض غير المباشر لإنجاز صفقة مشرفة لأسرانا الأبطال، وأن أسرى الاحتلال لن يذوقوا طعم الحرية قبل أن يرى أسرانا الحرية بين أهلهم وذويهم.

وأبرق المكتب السياسي التحية للاسرى في سجون الاحتلال، معاهدًا إياهم بأنه لن يهدأ له بال حتى تقر أعين الشعب برؤيتهم بين أهليهم، مؤكدا تضامنه الكامل مع الأسرى في مواجهة إجراءات الاحتلال، ودعمه للأسرى المضربين المقطوعة رواتبهم من قبل السلطة.

وأدان المكتب السياسي القانون العنصري المتمثل في قانون يهودية الدولة الذي أقره ما يسمى بـ "الكنيست"، الذي يؤكد على عنصرية الاحتلال، ومحاولته تصفية الوجود الفلسطيني من أرضه ووطنه، والمس بمقدساته الإسلامية والمسيحية، ولا أدل على ذلك مما جرى في الخان الأحمر وتدنيس واقتحام المسجد الأقصى، ما يجعل المنطقة تعيش على صفيح ساخن يؤثر على استقرارها ومستقبلها.

وأدان المكتب السياسي كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، داعيا الأمة العربية والإسلامية جمعاء وأحرار العالم إلى مقاطعته ونبذه، وملاحقة قادته ومجرميه في كل المحافل الدولية.

وحيا المكتب السياسي حركات المقاطعة الدولية والعربية التي تجسد عمق الضمير الإنساني لهذه الحركات.

وشكر المكتب الاشقاء في مصر على تسهيل زيارة وفد الحركة إلى غزة؛ ما يعكس المسؤولية القومية لمصر تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، إذ حملت الزيارة أشواق العودة إلى أرض الوطن لملايين اللاجئين والمهجرين من أبناء الشعب.