نشر بتاريخ: 10/08/2018 ( آخر تحديث: 10/08/2018 الساعة: 14:41 )
رام الله- معا- بدأ مركز دنيا بتسيير العيادة الوردية، التي تم تجهيزها بفضل الماراثون الموسيقي، بالعمل في قرى شمال غرب القدس وعدد من المناطق الأخرى.
جاء ذلك ضمن الحملة التي أطلقها مركز دنيا لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي وبنك فلسطين ضمن برنامج فلسطينية مع فرقة الثلاثي جبران الفلسطينية العالمية عبر تنظيم أول ماراثون موسيقي في فلسطين بهدف التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي في فلسطين.
ويأتي هذا الإنجاز كنتيجة لعمل دؤوب إستمر لعامين في تجهيز العيادة المتنقلة، حيث ساهم في توفير الموارد المالية لهذه العيادة التبرعات التي تم جمعها قبل عامين خلال أول ماراثون موسيقي في فلسطين استمر لاثنتي عشر ساعة متواصلة قاده فرقة الثلاثي جبران، بمساهمات سخية من بنك فلسطين، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ورجل الأعمال الفلسطيني المغترب فاروق الشامي، وشركة إتحاد المقاولين والمرحوم عبد المحسن القطان وعمر وغالية القطان ومجموعة المتبرعين من مؤسسات وأفراد. حيث بدأت جولات العيادة من بلدة قطنة في يومها الأول ضمن إطار عمل سيشمل قرى المنطقة وعلى مدار العام.
من ناحيتها، قالت الدكتورة نفوز المسلماني مديرة مركز دنيا إن الإنطلاقة الرسمية للمشروع ستكون بمؤتمر صحفي يشارك فيه كافة الشركاء والداعمين للبرنامج والمهتمين، وأضافت إن إختيار المنطقة للعمل فيها جاء بعد دراسة للاحتياجات ولقاءات تمهيدية مع المجالس المحلية والبلديات والمؤسسات القاعدية على مدى شهور حيث لمسنا الحاجة لوجودنا هناك في المنطقة ولا سيما وأنها تعاني من حصار مشدد بفعل الجدار العنصري الذي يزنرها والحواجز العسكرية والتمدد الاستيطاني على حساب أراضي سكانها.
وشكرت المسلماني بلدية قطنة التي وفرت المساحة الكافية لعمل العيادة الوردية ولكل البلديات الأخرى والمؤسسات القاعدية وكلية التمريض التابعة لجامعة بيت لحم في بلدة القبيبة على ما قدموه وأبدوه من إستعداد لتقديم كافة متطلبات إنجاح العمل في المنطقة.
وأوضحت أن لقاء سبق العمل في قطنة جمع المؤسسة مع رؤوساء بلديات قطنة والقبيبة وبيت عنان وكلية التمريض الذين أكدوا إهتمامهم بإنجاح البرنامج وأبدوا إستعدادهم الكامل لتوفير كل اللوجستيات اللازمة من أجل النجاح المتوقع في خدمة نساء المنطقة.
وتوفر العيادة الوردية فحص الماموغرام وتقديم ورش العمل التوعوية والتثقيفية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وكذلك تدريب النساء على الفحص الذاتي الدوري الذي يساعد في الكشف عن 70% عن أي تغيرات في الثد ي في حال وجدت، وقالت المسلماني إن المراجعات والمستفيدات ستتم متابعتهن من قبل مركز دنيا وفي حال دلت فحوصات الماموغرام على حاجة السيدة المراجعة لأخذ الخزعه لتشخيص نوع الورم وتقديم العلاج الطبيعي والدعم النفسي للمريضات.
وشددت على أن الفحص المبكر خط الدفاع الأول للنجاة من المرض حيث تدل الدراسات العالمية على أن نسب الشفاء من المرض تصل لأكثر من 90% في حال الكشف المبكر عنه.
من جانبه، أكد رشدي الغلاييني مدير عام بنك فلسطين على أن العيادة الوردية المتنقلة هي انجاز وطني متميز نتج عن تكامل الأدوار لمختلف المؤسسات في المجتمع المدني والقطاع الخاص وبمشاركة مكونات ثقافية فلسطينية أصيلة عملت بجد من أجل رفع المستوى الصحي في الوطن، ومن أجل مساعدة المرأة الفلسطينية لتوعيتها حول أهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي.
وقال الغلاييني إن البنك كان عنصراً فاعلاً في انجاح هذا المشروع، حيث عمل على رعاية الفعاليات والتبرع لهذا المشروع انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية، وضمن برنامج فلسطينية، مشيراً الى أن بنك فلسطين يعتبر المرأة الفلسطينية العنصر الرئيسي في تطور المجتمع وأن أي تقدم في مسيرته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لا يتم بدون مشاركة فاعلة للمرأة ودورها الرئيسي في كل مناحي الحياة.
من جهته شكر يوسف الفقيه رئيس بلدية قطنة مؤسسة لجان العمل الصحي ومركز دنيا على تواجدهم في منطقة شمال غرب القدس ووقوفهم مع المواطنين هناك وتقديم خدمات نوعية للنساء.
وقال إننا في المنطقة بحاجة حقيقية لمثل هذه الخدمات وخاصةً تلك المتعلقة بصحة النساء وتثقيفهن فيما يتعلق بالأورام النسائية حيث أن الكثير منهن ربما لا يتابعن تغيرات تطرأ على أجسامهن ما يتسسب لاحقاً بمرضهن وربما وفاتهن.
ودعا الفقيه المواطنات في قطنة ومنطقة شمال غرب القدس للاستفادة من وجود العيادة الوردية في المنطقة.