نشر بتاريخ: 11/08/2018 ( آخر تحديث: 11/08/2018 الساعة: 15:46 )
رام الله- معا- استنكرت مؤسسة لجان العمل الصحي الصمت الدولي الحقوقي والإنساني تجاه إستمرار الاحتلال في إستهداف الأطقم الصحية والإنسانية في فلسطين والتي كان أخر فصولها قتل المسعف المتطوع عبدالله القططي (20 عاماً) شرق رفح.
واوضحت المؤسسة بارتقاء القططي ليرتفع بذلك عدد الشهداء المسعفين منذ إنطلاق مسيرات العودة إلى ثلاثة شهداء حيث كان جنود الاحتلال قتلوا في وقت سابق وبتاريخ 1/6 حزيران كانت قد قتلت المسعفة المتطوعة رزان أشرف النجار 21 عاماً وقتلت المسعف موسى جبر أبو حسنين 36 عاماً في 13/5 أيار وهم يقومون بواجبهم المهني والإنساني في إنقاذ حياة الجرحى والمصابين برصاص وقذائف الاحتلال.
وقالت المؤسسة ان الاحتلال ومواصلته القتل العشوائي وقنص المواطنين ومن ضمنهم المسعفين لم يأت إلا كنتيجة للصمت الدولي تجاه هذه الجرائم ووسط تغطية كاملة من قادة الاحتلال للجنود في الميدان وأن قتل المسعفين وإستهداف الأطقم الصحية وسيارات الإسعاف يمثل انتهاكاً خطيراً للمعايير الدولية التي نظمت قواعد حماية العاملين في المجال الطبي والإنساني، وهي ترتقي لانتهاكات جسمية وجرائم حرب وفق إتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والالتزامات المنطبقة بموجب البروتوكولات الإضافية لعامي 1977 و2005 الملحقة بتلك الاتفاقيات فيما يتعلق بحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل والفوري لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي والإنساني، مطالبة بالتدخل الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لرفع الحصار المستمر على قطاع غزة منذ 12 عاما؛ والذي ينذر بكارثة إنسانية وصحية، حيث لا زال القطاع يشهد تدهوراً ملحوظاً في مستويات المعيشة وإرتفاع في معدلات البطالة وحجم الإعانة الاقتصادية، إلى جانب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية والإصحاح والعلاج والتأهيل.
ودعت المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة للعمل على إجراء تحقيق مستقل إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في قطاع غزة، ومحاسبة دولة الاحتلال على تلك الانتهاكات بحق المدنيين والعاملين في المجال الصحي والإنساني.
وشددت على ضرورة التدخل العاجل والسريع لوقف المجزرة بحق الفلسطينيين العزل في غزة والتي تنفذ على مرأى ومسمع من العالم والتي أسفرت منذ إنطلاق مسيرات العودة عن إستشهاد أكثرَ من 170 شهيدًا من بينهم 3 مسعفين ونحو 18 ألف إصابة بجراح مختلفة وإختناق بالغاز من بينهم 370 مسعف وتضرر 70 سيارة إسعاف وإستهداف النقاط الطبية على السلك بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 جراء إعتداء قوات الاحتلال بحق المشاركين في مسيرات العودة منذ 30 مارس الماضي.
ولفتت المؤسسة إلى أن قوات الاحتلال الحربي تواصل إنتهاكاتها الجسمية والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة للأسبوع العشرين من المظاهرات المدنية السلمية مسيرات العودة وكسر الحصار في المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة المحاذية للسلك الشائك، حيث إستمرت تلك القوات في إستخدام القوة المميتة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية لكسر الحصار عن قطاع غزة منذ أربعة شهور، حيث سقط الآلاف ما بين شهيد وجريح، إلى جانب أعمال القصف الجوي والمدفعي للمناطق السكنية والآمنة، وسط تشديد للحصار المفروض منذ نحو 12 عاماً، وفي الضفة الغربية أمعنت قوات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين، وتجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع إسرائيل وقوات جيشها للتعامل مع نفسها على أنها دولة فوق القانون.