الحمد الله يؤكد أهمية البرنامج التدريبي الافريقي للمدرسة الوطنية
نشر بتاريخ: 12/08/2018 ( آخر تحديث: 12/08/2018 الساعة: 17:15 )
رام الله- معا- قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله "إننا نقف أمام مهمة وطنية كبرى تتمثل في حشد كل الوقائع الإيجابية وترسيخ عناصر العمل الشعبي والرسمي المقاوم للاحتلال والداعم لبناء الدولة بكافة أسسها ومقوماتها، وتشكل المدرسة الوطنية إحدى حلقات هذا العمل، فهي انجاز وطني يساهم في بناء الدولة والارتقاء بوظيفتها العمومية وتطوير مواردها البشرية، وهي اليوم تقدم لنا إنجازا آخرا باستضافة الوفد الأفريقي والإسهام في تدويل قضيتنا".جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح "البرنامج التدريبي الإفريقي" في المدرسة الوطنية للإدارة، اليوم الأحد، في رام الله،.
وجاء ذلك بحضور رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، والضيوف من دول افريقية عدة، وعدد من السفراء والقناصل وممثلي الدول، ومن الوزراء، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، وشخصيات رسمية واعتبارية.وأضاف رئيس الوزراء: "يحضرني كل الفخر، وأنا أشارككم افتتاح "البرنامج التدريبي الأفريقي" في المدرسة الوطنية للإدارة، هذا البرنامج الذي يشكل منعطفا هاما للمدرسة الوطنية ولانفتاح فلسطين، بتجاربها وخبراتها في التنمية الإدارية والارتقاء بالوظيفة العمومية على محيطها الإقليمي والدولي وللتدرب والتدريب على أيدي خبراء ومدربين فلسطينيين".وتابع الحمد الله نيابة عن الرئيس محمود عباس "أحيي الأخوات والأخوة المشاركين في هذا البرنامج، ضيوف فلسطين الكرام من كبار الموظفين الحكوميين من أثيوبيا وموزمبيق وتنزانيا وساحل العاج وبتسوانا وزامبيا، ففي حضوركم ومشاركتكم في هذا التدريب، رسالة تضامن مع شعبنا الفلسطيني ودعما لمسيرته في تأهيل وتطوير كوادره البشرية القادرة على خدمة الوطن، وتحقيق حلم وحق إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".وأوضح رئيس الوزراء: "إننا في فلسطين نمر بمرحلة حساسة تحاول من خلالها إسرائيل جر المنطقة إلى المزيد من العنف واللااستقرار والدمار وتقويض قضيتنا الوطنية، فهي تصعد عدوانها على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عقد، وتقصف مؤسساته الثقافية، وتقتل الأبرياء من أبناء شعبنا فيه، حيث قتل جنودها، منذ بدء مسيرات العودة، أكثر من مئة وسبعين شهيدا، بينهم الطفلة "بيان خماش" التي لا يتجاوز عمرها العام ونصف ووالدتها الحامل، وما يزيد عن أربعة وعشرين طفلا وثلاثة مسعفين، يأتي هذا في وقت تستهدف التجمعات البدوية الفلسطينية خاصة في القدس ومحيطها بالاقتلاع والتهجير، وتمعن في توسعها الاستيطاني".وأردف الحمد الله: "لقد أكدت القيادة وعلى رأسه الرئيس محمود عباس، وتؤكد أن تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، هو المدخل الحقيقي لتعزيز قوة قضيتنا الوطنية ووضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته في لجم إسرائيل وإلزامها بإنهاء احتلالها والعودة إلى الشرعية الدولية وحل الدولتين، وهنا فإنني أدعو حركة حماس مرة أخرى، للاستجابة لدعوة الأخ الرئيس، وتسليم الحكومة كامل صلاحياتها في القطاع، كي تعمل بأقصى طاقاتها، ولنحمي معا مشروعنا الوطني بالالتفاف والوحدة والتلاحم".واستطرد رئيس الوزراء: "إن تواجد الوفد الأفريقي هنا على أرض فلسطين، لهو أداة أساسية في تعزيز العلاقات الفلسطينية-الأفريقية، التي نريد لها أن تصل إلى أعلى المستويات وفي كافة المجالات، كما ويعتبر دليلا على أننا وصلنا لمرحلة أصبحنا فيها نشارك العالم بتجربتنا الرائدة في تطوير وتنمية القطاع العام ورفده بكوادر إدارية وقيادية ريادية".واستدرك الحمد الله: "نعتز بمدربي هذا البرنامج من أبناء شعبنا الذين تم إعداد معظمهم بالتعاون مع كوريا الجنوبية حيث يحصل لأول مرة في فلسطين أن يتم إعداد "مدربين لتدريب مدربين" في مجالات حيوية كالتخطيط الاستراتيجي والاتصال والمنظومة القيمية في قطاع الخدمة المدنية وقيادة فرق العمل، ويعتبر برنامج التدريب الأفريقي، ثاني تطبيق عملي لهم بعد الانتهاء من تدريب 150 من موظفي الفئة (سي) في القطاع العام الفلسطيني، إننا ننظر بكل اهتمام إلى هذا الانجاز، فإعداد "مدربين فلسطينيين معتمدين"، يعد عاملا جديدا في تعظيم القدرات الوطنية وتوطين التدريب، والنهوض بالأداء الوظيفي والمؤسسي للعاملين في قطاع الخدمة المدنية ككل. وفي هذا السياق أعرب عن اعتزازنا بديوان الموظفين العام والمدرسة الوطنية للادارة على الانجازات المميزة التي حققها في فترة قصيرة".وأضاف رئيس الوزراء: "أحيي المدربين الفلسطينيين الذين معهم نطور الكادر الإداري لدولتنا ونقترب من تحقيق التنمية البشرية في القطاع العام وأشكر المتدربين من أفريقيا على إثرائهم لتجربة فلسطين في الإدارة العامة وتحسين الأداء، من خلال خبرة جديدة نضيفها لإنجازات المدرسة الوطنية بتنويع المعلومات والخبرات المتأتية هذه المرة من عدة دول أفريقية صديقة، نتأمل أن تنقلوا لحكوماتكم وشعوبكم إصرار فلسطين على التنمية والنمو وتطوير بناها وتأهيل كوادرها ونتمنى لكم طيب الإقامة في بلدنا".واختتم الحمد الله قائلا: "باسم الرئيس محمود عباس، أتوجه لشابات وشباب فلسطين، في غزة والأغوار وفي التجمعات البدوية، وفي القدس المحتلة، وفي كل شبر من أرضنا، بكل التحية بمناسبة يوم الشباب الدولي الذي يصادف اليوم، أؤكد لهم جميعا، بأننا نتفهم احتياجاتهم المتنامية، خاصة فيما يتعلق بالمشقات والصعاب للوصول إلى سوق العمل، فنحن نبلور التدخلات والمشاريع لتحفيز الابتكار والريادية، وتشجيع نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لضمان خلق المزيد من فرص العمل، لتشاركوا بمعارفكم ورياديتكم وطاقاتكم الهائلة والواعدة، في خدمة وبناء وطنكم واستنهاض اقتصاده".