نشر بتاريخ: 12/08/2018 ( آخر تحديث: 12/08/2018 الساعة: 17:15 )
القدس- معا- أعلنت هيئة الأعمال الخيرية لمكتب أستراليا، أمس، عن الانتهاء من توزيع 8732 أضحية مجمدة على 52392 فلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر، وذلك في إطار حملة إحياء سنة الأضاحي والتي نفذتها الهيئة بالشراكة مع جمعية "البراق" للتراث والوقف في مدينة عكا، وبالتعاون مع العشرات من الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة في فلسطين.
وأكد مدير الهيئة في أستراليا، بشار الجمل، أن هيئة الأعمال الخيرية لمكتب أستراليا وبالتعاون مع شركائها في فلسطين، وزعت في إطار هذه الحملة التي نفذتها للعام الثالث على التوالي، آلاف الأضاحي المجمدة على الشرائح الضعيفة في المجتمع الفلسطيني.
وأشار الجمل، إلى أن هذه الحملة جاءت استشعارا من الهيئة بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها في دعم ومساندة الفلسطينيين الذين يعــيشون أوضاعا اقتصادية ومادية صعبة، ويعانون من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة باستمرار، في وضع نجم عنه تردي الوضع المعيشي للأسر الفقيرة والشرائح المجتمعية الضعيفة.
وأضاف إن هيئة الأعمال الخيرية لمكتب أستراليا تقدم من جديد لفقراء الشعب الفلسطيني لحوم الأضاحي، تأكيدا منها أن عجلة الخير الممتدة من هيئة الأعمال في كل مكان لم ولن تتـوقـف.
وبين الجمل أن هذه الحملة تميزت بطابع إنساني وديني يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب الفلسطيني والذي تعتبر الغالبية العظمى من أبنائه غير قادرين على إحياء شعيرة الأضحية.
وأوضح أن الهيئة نفذت هذه الحملة بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الخيرية والراعية للأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين والمؤسسات التي ترعى الحالات الاجتماعية والخاصة، إضافة إلى مؤسسات صحية، واستطاعت إيصال لحوم الأضاحي المجمدة إلى الآلاف من هؤلاء، من خلال قاعدة بيانات تضم آلاف الأسر الضعيفة.
واستعرض الجمل أهـداف الحملة والمتمثلة بالإسهام في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسر الفلسطينية، ومساعدة الفقراء والمتضررين من خلال سد جزء من حاجتهم المتعلقة باللحوم، إضافة إلى إحياء شعيرة الأضحية ومبدأ التكافل الاجتماعي الذي نادى به الإسلام، وملامسة الواقع الفلسطيني والتخفيف من وطأة الحصار وتلمس معاناة الأهل، إلى جانب ترسيخ أواصر التعاون بين الخيرين من الجالية العربية والإسلامية في أستراليا والأهل في فلسطين، والتأكيد أن إخوانهم يساندونهم ويقفون إلى جانبهم ويستشعرون معاناتهم.
من جهته، أشار رئيس جمعية "البراق" الشيخ محمد زهرة، إلى أن عملية التوزيع شملت محافظة أريحا حيث تم توزيع 175 أضحية على 1050 حالة اجتماعية بالتعاون مع جمعية رعاية اليتيم و الطلبة المحتاجين، في استفاد 6444 حالة من 1074 أضحية جرى توزيعها في محافظة الخليل بالتعاون مع الجمعية الإسلامية لرعاية الأيتام في دورا، والجمعية الإسلامية لرعاية اليتيم في يطا، والنادي العالمي للصم، وجمعيات الإحسان، ودار الأيتام الإنجيلية العربية، ودورا، وسيدات بني نعيم الخيرية، ولجان زكاة الخليل المركزية، وجنوب الخليل، ويطا.
وفي محافظة القدس، قال زهرة، إنه تم توزيع 585 أضحية على 350 حالة اجتماعية في محافظة القدس بالتعاون مع المعهد العربي للأيتام، والملجأ الخيري الأرثوذكسي العربي، وجمعيات البراق، والعيزرية، ونساء من أجل الحياة، ولجنة زكاة شرق القدس.
واستفادت 2046 حالة اجتماعية من محافظة بيت لحم من 344 أضحية خراف مجمدة جرى توزيعها بالتعاون مع تكية ستنا مريم، وجمعية أبناء بيت ساحور، والأمل للمعاقين في بيت جالا، وراعية اليتيم، ولجنة زكاة بيت لحم.
وأكد زهرة، أن 2778 حالة اجتماعية من محافظة جنين استفادت من 463 أضحية جرى توزيعها بالتعاون مع الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة، وبلدية كفر راعي، وجمعية الأمل لذوي الإعاقة، والتكافل الخيرية، والسلام للتنمية، والنجدة لتنمية المرأة، ورعاية وتأهيل الكفيف، وزبدة، وقباطية للأيتام، وكي لا ننسى، ومرج ابن عامر، ومركز نسوي يعبد، ولجنة زكاة جنين.
وفي محافظة رام الله والبيرة، استفادت 8196 حالة اجتماعية من 1366 أضحية مجمدة جرى توزيعها بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية، والجمعية الخيرية للصم، والجمعية الفلسطينية للرعاية والتنمية، وبلدية عبوين، وجمعيات أصدقاء الكفيف، والاتحاد النسائي، والاتحاد النسائي/البيرة، والأمعري الخيرية، والنقاء، وإنعاش الأسرة، وبنات بلدنا، ودير السودان، وعطاء، ولجنة زكاة رام الله.
وبحسب زهرة، جرى توزيع 303 أضحية على 1818 حالة اجتماعية في محافظة سلفيت في إطار حملة الأضاحي التي جرى تنفيذها بالتعاون مع جمعيات الإبداع التعاونية، والتعاون، والنسوية الخيرية، وربوع القدس، وسلفيت، وسيدات دير استيا، ونساء الزاوية، ولجنة زكاة سلفيت، في وقت استفادت فيه 1350 حالة اجتماعية من محافظة طوباس والأغوار الشمالية من 225 أضحية جرى توزيعها بالتعاون مع لجنة الزكاة.
واستفادت 948 حالة اجتماعية من محافظة طولكرم من 154 أضحية جرى توزيعها بالتعاون مع جمعيات أصدقاء مرضى الثلاسيميا، والاتحاد النسائي، وبيت الأجداد، ودار اليتيم العربي، ولجان العمل الاجتماعي، ومركزي العودة لتأهيل الطفولة والشباب، وواصل لتنمية الشباب، بينما استفادت 900 حالة من داخل الخط الأخضر من 150 أضحية جرى توزيعها بالتعاون مع جمعية "البراق".
وفي قطاع غزة، استفادت 15780 حالة اجتماعية من 2630 أضحية تم توزيعها بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم، والمستشفى الأهلي العربي، والربيع للأحداث، ودار اليتيم، وقرية الأيتام "SOS"، ومبرة الرحمة، ومركز الوفاء لرعاية المسنين، ومستشفيات أصدقاء المريض، والخدمة الهامة، والعودة، والقدس للهلال الأحمر، والكرامة التخصصي، والكويتي في رفح، والوفاء الطبي، ودار السلام، ومعهد الأمل للأيتام، ومؤسسة الربيع للأحداث، وهيئة الأعمال الخيرية، ووزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية.
وجرى توزيع 298 أضحية على 1788 حالة اجتماعية في محافظة قلقيلية بالتعاون مع جمعيتي أصدقاء الكفيف، وقلقيلية للتأهيل، فيما جرى توزيع 961 أضحية على 5766 حالة اجتماعية في محافظة نابلس وذلك بالتعاون مع جمعيات الاتحاد النسائي، واللد الخيرية، والمركز الاجتماعية، وأيدي جيل المستقبل، وبيت المقدس، وبيت وزن النسوية، ورعاية الكفيف، وصناع الغد، وعسكر الأهلية، وفجة الخيرية، ومركز مديد للإرشاد والصحة النفسية، ولجنة زكاة عزموط، ومركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة.
من جهته، قال رئيس جمعية مركز "مديد" للإرشاد والصحة النفسية وتنمية الموارد البشرية في نابلس،أحمد دويكات، إن هيئة الأعمال الخيرية قدمت لحوم الأضاحي الأسترالية المجمدة للجمعية، بهدف توزيعها على مستحقيها من المضحين، إلى جانب العائلات الفقيرة والمعوزة التي تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة.
وأشاد، بالتعاون الوثيق ما بين الجمعية وهيئة الأعمال، والتي وصفها دويكات، بأنها شريك إستراتيجي للجمعية في تنفيذ المشاريع والبرامج التي ترسم البسمة على شفاه المحرومين.
بدوره، أشاد مفتي نابلس الشرعي الشيخ أحمد شوباش، بالدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية والذي يسهم في تمكين العائلات الفقيرة والحالات الاجتماعية من الحصول على اللحوم التي لم يعد من السهل الحصول عليها في ظل ارتفاع الأسعار.
وشكر شوباش مكتب هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا، على تعاونه في تيسير الأضاحي والعقائق والنذور للشعب الفلسطيني، حيث يستطيع المسلم من فلسطين أن يشتري ذبيحته بثمن قليل من أستراليا عن طريق هيئة الأعمال ويفي بما عليه من نسك.
وقال إن الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني يواجهون صعوبات مالية تحديدا في إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور، بسبب ارتفاع أسعارها، حتى جاءت الحملة التي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية وجعلت من إحياء هذه الشعيرة الإسلامية ممكنة، وخاصة بالنسبة للفقراء وذوي الدخل المحدود.
وأضاف، إن هناك حالات كثيرة تشكو عدم مقدرتها على الوفاء بالنذور والعقائق، وخصوصا أصحاب العائلات كثيرة العدد، ولكن بعد إطلاق حملة إحياء سنة الأضاحي أصبح ذلك ممكنا ومتيسرا بأسعار زهيدة إذا ما قورنت بأسعار السوق المحلية.
أما مفتي بيت لحم الشرعي الشيخ عبد المجيد العمارنة، فأكد أن الحملة التي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية جعلت من إحياء شعيرة الأضاحي الإسلامية ممكنة، وخاصة بالنسبة للفقراء وذوي الدخل المحدود.
وعبر العمارنة عن اعتقاده بضرورة إشراك جميع أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الحملة، في سبيل إحياء شعيرة إسلامية غائبة بسبب ارتفاع أسعار اللحوم.