نشر بتاريخ: 13/08/2018 ( آخر تحديث: 13/08/2018 الساعة: 18:18 )
رام الله- معا- نفذت مؤسسة لجان العمل الصحي نشاطاً متعدد الأغراض والأهداف في منطقة التجمع البدوي بجبل البابا شرق القدس.
وتضمن النشاط فحوصات للأطفال ورسومات جدارية ورسومات على الوجوه وعقدت لقاءات توعوية حول صحة المراهقة شاركت فيه عدد من السيدات بالإضافة لتفريغ نفسي لـ80 شخصا إلى جانب حملة نظافة وزراعة أشتال في المنطقة التي تتعرض لحملة دهم مستمرة من قبل سلطات الاحتلال بهدف تهجير سكان التجمع البدوي هناك وتشريدهم بعد أن كانوا هجروا عام 1948 من أراضيهم.
ويأتي هذا النشاط في إطار يوم الشباب العالمي الذي تحييه مؤسسة لجان العمل الصحي بمجموعة من الفعاليات بمشاركة من المجموعات الشبابية المتطوعة والإئتلاف الشبابي الذي شكلته المؤسسة مؤخراً.
وقال مدير دائرة التنمية في المؤسسة رائد عويضات "نحن لدعم وإسناد هؤلاء السكان في صمودهم كونهم القدوة في الصمود ويشكلون نموذجاً للحفاظ على الهوية والأرض والتراث"، مضيفا "لقد جاء هؤلاء الشباب من مختلف المناطق والمؤسسات للتعبير عن دورهم الريادي في تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني على أرضه وأهالي جبل البابا نموذج في الصمود من المهم أن نطلع عليه ونتعلم منه".
واشارت اخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لمناسبة يوم الشباب الى أن معدل البطالة بين الأفراد (15-29 سنة) في العام 2017، مقارنة مع العام 2007، ليصل إلى 41.0% (33.7% بين الذكور و66.7% بين الإناث)، مقارنة مع 30.5% (29.4% بين الذكور و35.6% بين الإناث). كما أشارت الإحصاءات إلى أن بطالة الخريجين الشباب تجاوزت 55%، حيث بلغ معدل البطالة بين الخريجين (15-29 سنة) من حملة الدبلوم المتوسط فأعلى 55.8% خلال العام 2017 (37.8% للذكور و72.0% للاناث) مقارنة مع 41.5% في العام 2007 (31.7% للذكور و52.5% بين الاناث).
وأوضحت الإحصاءات أن ثلث المجتمع الفلسطيني من الشباب، وأكثر من نصفهم يعيشون في مناطق "ج" القريبة من الجدار والمستعمرات حيث أن نسبة الأفراد (15-29 سنة) في فلسطين الذين يعيشون في مناطق "ج" والقريبة من الجدار والمستعمرات 54.2%، وهو ما يعادل 743,160 فردا، موزعين بواقع 380,841 ذكرا، و362,319 أنثى، كما دللت الإحصاءات على أن أكثر من ربع الشباب فقراء لعام 2017 وفقا للمفهوم الوطني للفقر والذي يستند إلى التعريف الرسمي للفقر الذي تم وضعه في العام 1997.
واكد عطا الله الجهالين للشباب المشاركين في النشاط بجبل البابا "ان المواطن البدوي جزء من النسيج الوطني الفلسطيني ورافعه في إقتصاده ونحن كبدو نعيش حياة صعبة في المناطق المصنفة "ج" بعد أن هجرنا عام 1948 من بئر السبع وبعدها وصلنا إلى جبل البابا وكان لدينا نبع ماء ومساحات واسعة للرعي ولكن مع إقامة مستوطنة معاليه أدوميم ضاقت علينا سبل الحياة وتقلصت مساحات الرعي ولكننا صمدنا وبقينا".
وأضاف "بعد العام 2000 بتنا خلف الجدار العنصري وتعرضنا لعمليات هدم طالت بيوت التجمع كله وعرضت مستقبل سكانه الـ 320 مواطن للضياع ومع هذا لا زلنا على موقفنا ونؤكد على البقاء والصمود كخط دفاع متقدم عن القدس".