نشر بتاريخ: 14/08/2018 ( آخر تحديث: 14/08/2018 الساعة: 14:13 )
الخليل- معا- مع استمرار النكسات التي يتعرض لها مربو الدواجن في الضفة الغربية، يشارف هذا القطاع على الانهيار، وبات اكثر من 30 ألف شخص يعملون فيه بشكل مباشر وغير مباشر، مهددون بفقدان وظائفهم.
وقد شرع بعضهم باغلاق مزارعهم وآخرون بالبحث عن مهنة أخرى بعد تصفية اعمالهم الحالية.
ويُقدر نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عبد الحليم التميمي ان قرابة 40% من المزارعين قد توقفوا عن تربية الدواجن.
عدد من مربي الدواجن قالوا إنهم يخشون الظهور للعلن في ظل الديون المتراكمة عليهم، وقد فضلوا عدم الافصاح عن هويتهم خشية ملاحقة الدائنين لهم.
التميمي من أقدم العاملين في هذا القطاع، ورئيس مجلس الدواجن الفلسطيني سابقا، قال: "لقد تعرضت تربية الدواجن لمشاكل كثيرة منها فاقد بنسبة عالية ومضاربة من الجانب الاسرائيلي وتهريب من المستوطنات، ما عرض المزارعين لخسائر فادحة ولجأت الشركات للاستدانة من البنوك لتسديد فواتير الاعلاف، على أمل ان تسد دينها خلال فترة معينة، لكن الحال القائم اقوى منهم، ويخسرون مرة تلو المرة، وتضيق عليهم الحياة".
وأضاف أنه توقف عن العمل في 3 بركسات ب
المواقع التي يمتلكها لتربية الدواجن، مضيفا انه سيتوقف عن العمل في البركسات الاخرى تباعا، مشيرا الى قيامه بتسريح 8 عمال حتى اللحظة وسيطال التسريح عمال آخرين.وتحوي مزرعة التميمي على 3 بركسات تتسع لـ 50 الف دجاجة في الدورة الواحدة.
وعن سؤاله عن مزرعة فارغة من الطيور، قال" توقفت عن تربية الدواجن في هذه المزرعة في ظل الوضع الراهن".
وأضاف: حاولنا ولا زلنا نحاول في قطاع الدواجن حوار الحكومة ومطالبتهم بحماية هذا القطاع وبالحد الادنى اعادة ضريبة القيمة المضافة على العلف الحيواني، حتى نتمكن من خفض تكاليف الإنتاج.
وقال" الأمل يحذونا بأن تستجيب الحكومة ممثلة بوزارة المالية والزراعة والاقتصاد الوطني، والدخول في مباحثات مع قطاع الدواجن او ممثليهم، بهدف وقف استنزاف قطاع الدواجن، ومنع انهياره كما حدث مع صناعات أخرى كالنسيج والاحذية".