"فرسان الغد" تعرض فيلم "منشر غسيلو" في بيت حانون

يذكر أن فيلم "منشر غسيلو" يسرد بشكل ساخر جزءاً من قاموس التحرش الجنسي اللفظي الذي تتعرض له المرأة، مهما ارتدت من ملابس، بالإضافة إلى الانتهاك الصري الذي يعرّيها مهما غطت نفسها، فتعرض المرأة لهذه التحرشات لا يتعلق بما ترتدي فقط !.
مضمون الفيلم كان مثيرا للاهتمام والنقاش حيث انطلق الشباب من كلا الجنسين في النقاش وتبادل الآراء والأفكار المتباينة بدرجة كبيرة، بطريقة رائعة بجو من الاحترام والهدوء والاستماع لبعضهم البعض.

وتناقش الحضور حول هذه الظاهرة والأسباب والدوافع لانتشار التحرش اللفظي في الشارع الفلسطيني في الوقت الحالي، وأيضا تم الحديث حول الحلول المقترحة والتي يمكن تنفيذها لتطويق هذه الظاهرة الخارجة عن العادات والتقاليد والأعراف الفلسطينية.
وبعض الحضور من المهتمين بالأفلام والسينما ولهم خبرات سابقة تناولوا الشكل الفني للفيلم، معبرين عن أهمية أن يكون الفيلم أداة للحديث والنقاش والتغيير، وقد ابدوا سعادتهم بالعروض والأفلام ودعوا الى استمرارها بشكل دوري.
فيما أوضحت منسقة المشروع أ. ولاء سعادة أن مشروع يلا نشوف فيلم يهدف الى تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين، وتطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل مع الافكار والمواضيع التي تتناولها الافلام حيث تساعد في تعزيز مفهوم حرية التعبير وتساهم في بناء مجتمع ديموقراطي يحترم ويؤمن بحقوق الانسان والنساء خاصة، وعن سعادتهم بهذه النقاشات والعروض وردود الأفعال الإيجابية من الجمهور، وعن فخرنا بصناع الأفلام الفلسطينيين خاصة من النساء حيث مخرجة الفيلم صبية من غزة أتقت الاخراج وصناعة الأفلام ولها تجارب جميلة متنوعة تستحق المشاهدة، ويأتي دور المؤسسات للتعريف بالمواهب للجمهور.
ونوهت سعادة أن هذه الأنشطة تأتي ضمن خطة المؤسسة الاستراتيجية لتعزيز دور السينما في المجتمع، وتطوير مهارات لشباب وتنمية مهاراتهم وخبراتهم كصناع سينما شباب يعبرون عن قضاياهم وأفكارهم وهواجسهم من خلال السينما والأفلام ويتخطون بها الحواجز والاحتلال والاسوار والجدار وينطلقون في الفضاء في منطقة نائية مهمشة ك منطقة بيت حانون في محافظة شمال غزة .