نمر حماد : لا عودة لخيار الانتفاضة ولا تقدم بالمفاوضات ولا اتفاق على اي سطر وتصريحات اسرائيل تهدف الى التشويش والبلبلة
نشر بتاريخ: 19/02/2008 ( آخر تحديث: 19/02/2008 الساعة: 19:11 )
بيت لحم- تقرير معا- قال نمر حماد مستشار الرئيس السياسي ان لقاءات الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لم تسفر عن اي تقدم يذكر ولم يدون اي شيء ولم يتم الاتفاق على اي سطر لا بين ابو مازن واولمرت ولا بين ابو علاء ولفني.
واوضح حماد في حديث لوكالة معا انه لا صحة لما تنشره وسائل الاعلام الاسرائيلية حول الاتفاق على مسودات تتعلق بالحل النهائي , او شكل الدولة , وقال":كل ما يحصل هو نقاشات عامة وان الهدف من اطلاق هذه التصريحات هو احداث بلبلة وايصال رسالة مفادها انه لا جدوى من استمرار المفاوضات".
وشدد حماد ان الجانب الفلسطيني سوف يبقى مصرا على عقد المفاوضات وعدم ايقافها حتى يبرهن للجمتع الدولي ان اسرائيل ترفض التجاوب مع اي شيء بل ان اجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني تزيد يوما بعد يوم.
واشار حماد الى ان الرئيس عباس سيطالب اولمرت خلال لقائهما في القدس" انه لا يجوز ان تبقى الامور تراوح مكانها ويجب ان تزال الحواجز التي تزيد يوما بعد يوم ورفع الحصار اضافة الى قضايا الحل النهائي المنتظر".
وعن الخيارات الفلسطينينة في حال فشلت اللقاءات في تحقيق اي شيء حتى نهاية العام, رد مستشار الرئيس بالقول ": يجب ان يفهم الجميع اننا لن نكون الطرف المعيق للمفاوضات واذا ما فشلت سوف نلجا للعرب لاتخاذ موقف مشترك للضغط على المجتمع الدولي" .
واضاف" ان دولا اوربية تقف الى جانبنا خاصة فرنسا وروسيا حيث تطرح فرنسا امكانية عقد انابولس 3 , في حال عقد مؤتمر روسيا في نيسان المقبل" .
لكن حماد استبعد اي خيار عسكري او انتفاضة جديدة في حال فشلت المفاوضات لما تعود به تلك الخيارات من دمار على الشعب الفلسطيني.
وقال": اي تفكير في انتفاضة جديدة كما الانتفاضة السابقة معناه القضاء على نسبة جديدة من الشباب الفلسطيني بين شهيد وجريح وهو خيار في غاية الخطورة في ظل اختلال موازين القوى بيننا كفلسطينيين وبين عالم باكمله ولن نعود الى انتفاضة تعود علينا بالدمار والهلاك".
مصادر اسرائيلية : اتفاق على التعتيم.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلت عن مصادر اسرائيلية وصفت بالكبيرة قولها إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تنصب على جميع القضايا الجوهرية المطروحة على بساط البحث و أنه تم الاتفاق مع الفلسطينيين على عدم نشر تفاصيل عن محتويات المفاوضات على الملا.
وقالت تلك المصادر إن إسرائيل تطرح عدة مباديء بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل على أن يعيش في الدولة الفلسطينية لاجئون يقيمون في دول مختلفة في ظروف صعبة، أما مواطنو إسرائيل العرب فسيكون بوسعهم اعتبار الدولة الفلسطينية التي ستقام تعبيراً عن طموحاتهم القومية ولكنهم سيواصلون العيش في إسرائيل بصفة مواطنين متساويي الحقوق.
ومضت تلك المصادر تقول إن إسرائيل ستواصل الإصرار على أن ينسجم أي اتفاق مع متطلباتها الأمنية حيث ستكون الدولة الفلسطينية مجردة من الأسلحة كما لن توافق إسرائيل على إقامة "دولة إرهابية" إلى جانبها أو دولة تخضع لنظام حكم إسلامي متطرف.
وأشارت تلك المصادر أن النقاش حول ترسيم الحدود سيأخذ في الحسبان الأماكن المقدسة لليهود من الناحيتين الدينية والقومية كما ستأخذ في الحسبان المناطق التي أقيمت فيها كتل استيطانية.
وجاءت أقوال هذه المصادر الاسرائيلية توطئة للقاء الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع رئيس الرئيس محمود عباس مساء اليوم.