محللون اسرائيليون :ابو مازن واولمرت طبخا الدجاجة ووضعاها في الثلاجة لان المائدة غير جاهزة للوليمة

بيت لحم - تقرير معا - بدأ مساء الثلاثاء في القدس الاجتماع بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت .

وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان اللقاء يتناول الحدود واللاجئين وانه لم يتم التطرق الى موضوع القدس .

وقد وصل عدد اللقاءات التفاوضية التي جمعت رئيس الوفد التفاوضي الفلسطيني ابو علاء قريع مع رئيسة الوفد الاسرائيلي تسيفي ليفني الى 20 لقاء منذ مؤتمر انابوليس ، كما التقى رئيس السلطة ابو مازن مع رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت 5 مرات علنية ما يعني ان مجموع ساعات التفاوض وصلت الى 50 ساعة معتمدة . فما الذي انجزه الطرفان ؟

التلفزيون الاسرائيلي استخدم المصطلحات التالية ( ان اولمرت وابو مازن يطبخان الدجاجة ويخبئانها في الثلاجة فالمائدة غير جاهزة بعد للوليمة ) .

وقال المحلل السياسي امنون ابراموفيتش : لا يعقل ان الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي كانا يشربان القهوة او يثرثران طوال 50 ساعة معتمدة في المفاوضات وتحضيرات كبيرة رافقت ذلك ، وانما ان نتائج المفاوضات يجري اخفاؤها عن الجمهور مثلما عن القادة الاخرين حتى لا تفسد الانجازات ، فالوضع غير ملائم فلسطينيا واسرائيليا لاعلان النجاح ) .
ورغم تصريحات القادة الاسرائيليين وبينهم الوزراء ، ورغم تصريحات القادة الفلسطينيين وبينهم رئيس الوزراءد. سلام فياض الا ان المفاوضات وعلى ما يبدو تقطع اشواطا " سرية " دون ان يدري بها احد / ويجري طبخ الدجاجة بكل هدوء ولكنها لا تظهر على المائدة .

رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قال اليوم الثلاثاء ان اسرائيل والفلسطينيين بحاجة الى تسريع خطى مفاوضات السلام اذا كانوا يأملون في التوصل لاتفاق هذا العام.

وفي كلمة ألقاها في القدس أمام زعماء اليهود في أمريكا الشمالية قال فياض انه منذ مؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي رعته الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني "لم يحدث الكثير" ليوحي بامكانية التوصل الى معاهدة خلال الأحد عشر شهرا القادمة.وقال فياض "اذا كان هذا سيحدث حقا يجب تسريع الوتيرة وتصعيدها بشكل ملموس."

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فوصف عملية السلام التي أحياها مؤتمر أنابوليس بأنها عملية تقوم على الأوهام.

وقال في كلمة ألقاها أمام مؤتمر عقده زعماء المنظمات اليهودية الأميركية في القدس إن إسرائيل بحاجة إلى سلام حقيقي بدلا مما وصفه بالسلام الوهمي الذي تخدع به حكومة إيهود أولمرت نفسها. وحذر نتنياهو من أن الانسحاب من القدس يمثل خطوة أخرى نحو إجبار إسرائيل على الخروج من البلاد بأسرها.

وانتقد نتناهو انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000 وانسحابها من قطاع غزة عام 2005، مؤكدا أن تنفيذ مزيد من عمليات الانسحاب لن يتمخض عن نتائج أفضل من العمليتين السابقتين.

عودة الى المحلل الاسرائيلي فقد قال للقناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية : ان قريع وابو مازن من جهة واولمرت وليفني من جهة ثانية لا يستطيعون البوح بخفايا ما تنجزه المفاوضات لسببين :

اولا : ان السلطة الفلسطينية عاجزة الان عن تنفيذ اي اتفاق يجري الاعلان عنه وفق نتائج المفاوضات .

ثانيا : ان ائتلاف الحكومة الاسرائيلية سينهار بعد انسحاب شاس منه اذا اعلن اولمرت انه بحث واتفق مع ابو مازن امر مدينة القدس الشرقية .

وكشف المحلل السياسي الاسرائيلي ابراموفيتش ان طاقمي التفاوض يبحثان ويتوصلان الى نتائج ملموسة على صعيد اقامة دولة فلسطينية للفلسطينيين وعاصمتها القدس وهو مطمح القيادة الفلسطينية على حد قوله ، واجراءات امنية معقدة ومكثفة تضمن الامن للاسرائيليين وهو طموح القيادة الاسرائيلية .

اما ما يسمع من هنا وهناك ، ويقال هنا وهناك ، فمن وجهة نظر المحللين التلفزيونيين الاسرائيليين " مجرد اسافين تهدف ان اجلا او عاجلا الى تفتيت صخرة الحلول النهائية" .