الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

منسق الاغاثة الطارئة في الأمم المتحدة يختتم زيارته الى الشرق الأوسط

نشر بتاريخ: 19/02/2008 ( آخر تحديث: 19/02/2008 الساعة: 20:11 )
القدس- معا- اختتم السيد جون هولمز، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة الطارئة، اليوم الأحد زيارته الى الأراضي الفلسطينية المحتلة واسرائيل التي استغرقت خمسة أيام. وقد عقد في نهاية الزيارة سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين في القدس ورام الله لمناقشة الوضع في غزة ونظام الاغلاق في الضفة الغربية.

وقد التقى السيد هولمز في القدس مدير وزارة الخارجية الاسرائيلية، وفي رام الله عقد اجتماعات مع رئيس مكتب الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء. وعقد أيضا اجتماعا مع شركاء الأمم المتحدة في مجال الشؤون الانسانية من أجل نقاش عملية تعزيز تنسيق المساعدات.

وقال السيد هولمز خلال مؤتمر صحفي في القدس: "هناك تدهور في الخدمات الطبية في غزة، الصناعات في القطاع الخاص وصلت الى مرحلة شبه الانهيار وهناك قلق حقيقي حول موضوع التعليم. بعد ثمانية أشهر من القيود المشددة على حركة البضائع، أدت الأزمة السياسية والأمنية وبشكل متصاعد الى انعكاسات انسانية خطيرة".

وأضاف السيد هولمز: "يوجد ازدياد في مستويات الاعتماد على المساعدات الدولية التي ارتفعت بشكل كبير خلال الأشهر الثمانية الأخيرة. نسبة 73% من السكان تعتمد على المساعدات الغذائية، بالاضافة الى تصاعد مكامن القلق حول التغذية، خاصة في صفوف الأطفال. يوجد تدهور في جودة وكمية المياه حيث تحصل بعض المناطق على المياه لعدة ساعات في اليوم فقط أو أسبوع. اضافة الى ذلك، وبسبب تدهور نظام الصرف الصحي، يتم ضخ ما يقرب من 40 مليون لتر من المياه العادمة بشكل يومي الى البحر الأبيض المتوسط".

وأشار السيد هولمز أيضا الى النتائج التراكمية للتدهور الاجمالي الذي طرأ على الظروف المعيشية في غزة، الذي وصفه بالاهانة لكرامة الشعب هناك. وفي حين أدان السيد هولمز اطلاق الصوارخ من غزة، الا انه دعا مجددا الى فتح معابر غزة أمام المساعدات الانسانية والواردات، بالاضافة الى تصدير البضائع التجارية، ودعا ايضا الى وقف سياسة العقوبات المفروضة على كل الشعب بسبب أعمال وقرارات أقلية صغيرة جدا.

وفي الضفة الغربية، فان القيود المشددة على حركة تنقل الناس والبضائع بسبب الجدار واستمرار توسيع المستوطنات والاغلاقات اثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان، وعملت على تجزئة وعزل التجمعات السكانية واعاقة النشاطات الاقتصادية. ودعا السيد هولمز الى انهاء نظام الاغلاق من خلال طرق لا تعرض المخاوف الأمنية الاسرائيلي الى الخطر.
واختتم السيد هولمز بالقول أنه من الصعب اعتبار تدهور الظروف في غزة والضفة الغربية ومشاعر اليأس والمهانة في صفوف الفلسطينيين على انها أساسا صالحا للتسوية السلمية السريعة والملحة، داعيا الى سد الفجوة سريعا بين الواقع على الأرض وأهداف المفاوضات.