تساقطت الثلوج لمدة 12 ساعة ولم تثلج صدورنا - تحدثنا عن العاصفة الثلجية اياما طويلة حتى خاب ظننا

القدس - تقرير معا - رغم وصول العاصفة الثلجية للمنطقة وتساقط الثلوج منذ الساعة 11 ليلا وحتى 11 ظهر اليوم التالي ، بدت الخيبة على وجوه الكثيرين من السكان ، فالثلوج لم تتراكم في كثير من المناطق ، حتى المناطق التي تراكمت فيها فلم يصل ارتفاعها الى ربع الكمية المتوقعة .

في الاردن بدأ السكان نهارهم بالارباك بعد دعوة الوزارات الموظفين للدوام المعتاد ، فيما لم تتساقط الثلوج " بما يكفي " في رام الله والقدس وشعر السكان هناك "بالحسد " تجاه سكان بيت جالا وبيت لحم والخليل حيث سقطت الثلوج الى ارتفاع 15 سنتمرا ولبست الارض رداءها الابيض .

وفي اسرائيل لم يختلف المشهد ، وخرج المذيعون عن النص في أسئلتهم و " عتبوا " على الراصد الجوي / وقالت المذيعة في النشرة الاخبارية المركزية ( لقد تحدثنا اياما واياما عن المنخفض الجوي ولكنه لم يات بما اشتهى الناس ) .

ويرد المراسلون : ان الراصد الجوي سعيد بكميات المياه التي ملأت الاودية ، وتدفقت المياه تهدر من عل باتجاه البحر الميت ونهر الاردن ما أثلج صدور الخبراء والمسؤولين عن كميات المياه .

وفي تفسيرهم لما حدث قالوا : ان الثلوج التي تساقطت كانت مختلطة بالمياه " مبلولة " ولذلك لم تتراكم في الطرقات بالكمية المتوقعة ولكنها سرعان ما كانت تتحول الى مياه تسيل عبر شوارع واسطح المنازل او تتغلغل في الحقول فترتوي بها الارض بما يكفي الموسم .

الثلوج المبلولة بالمياه قد لا تسعد تلاميذ المدارس وبعض الموظفين ولكنها أسعدت الفلاحين وخبراء الزراعة وضمنت غياب الجفاف عن الموسم القادم ، لا سيما بعد موجة الصقيع الماضية التي تأذت منها المحاصيل .
يشار الى ان كمية المياه التي هطلت هذا الشتاء لم تصل سوى الى 70% من المعدل السنوي المطلوب . اما في بحيرة طبريا فلا يزال منسوب المياه منخفض بأقل من المستوى المطلوب 3 متر و44 سنتمرا .