نشر بتاريخ: 16/08/2018 ( آخر تحديث: 17/08/2018 الساعة: 20:31 )
الخليل- معا- تقرير احمد القرنة- تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الإبراهيمي في الخليل بشكل شبه يومي، منذ أن قسّمت سلطات الاحتلال المسجد بين المسلمين والمستوطنين اليهود، بعد المجزرة التي ارتكبها الارهابي باروخ غولدشتاين عام 1994 داخل المسجد وقتل خلالها 29 مصليا فلسطينيا.
وتتمثل الانتهاكات الإسرائيلية بإغلاق المسجد أياما عديدة خلال العام في وجه المصلين المسلمين، ومنع رفع الأذان، بينما شرع المستوطنون مؤخرا بأعمال حفريات في محيط المسجد وأسفله أثناء الليل.
مدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان قال لـ معا: ان وزارة الاوقاف ولجنة الاعمار نسقت من خلال الارتباط الفلسطيني لزيارة المكان الذي تجري فيه حفريات المستوطنين اسفل الحرم الابراهيمي من الجانب الفلسطيني، الا ان الاحتلال سمح للوفد بالدخول إلى المكان في ساعات متأخرة من الليل ودون أن يسمح له باستخدام الإضاءة ما اعاق معرفة طبيعة هذه الحفريات، مضيفا ان اللجنة طلبت من الارتباط التنسيق مجددا لزيارة المكان في النهار أو توفير الاضاءة للتمكن من روؤية المكان، وحتى الآن لم تتلق ردا ايجابيا.
واضاف حمدان، انه وفق الاجراءات التي فرضها الاحتلال عقب مجزرة الحرم الابراهيمي فان اي عملية ترميم او حفريات يجب ان تتم من خلال لجنة اعمار الخليل فقط.
واضاف حمدان ان اللجنة تعمل على فضح ممارسات الاحتلال والتوجه للمؤسسات الدولية والمقرر الخاص لحقوق العبادات في الامم المتحدة واليونسكو.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" قد أدرجت مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي ضمن قائمة التراث العالمي الفلسطيني العام الماضي.
وفيما يتعلق بتحويل سكان البلدة القديمة في الخليل الى ارقام، اكد حمدان ان هذه الاجراءات مرفوضة بشكل قاطع ولا يمكن قبولها بأي شكل من الاشكال، خاصة ان الاحتلال يسعى لتوسيع ممارسات الضغط على الفلسطينيين وعزلهم عن بقية المواطنين بعد ان عزلهم جغرافيا واقتصاديا. واشار الى ان البلدة القديمة تقسم الى 4 مناطق، القسم الاول للفلسطينيين ويسمح الدخول اليها للجميع، اما القسم الثاني الذي يوجد فيها الحرم الابراهيمي فيسمح الدخول إليه من خلال البوابات الالكترونية فقط، فيما القسم الثالث الذي يضم منطقة تل الرميدة فإنه لا يسمح بالدخول الا للمواطنين الفلسطينيين من خلال اثبات هويتهم، فيما يحظر على من لا يقطن في هذه المنطقة بالدخول إليها، اما القسم الرابع فيسمح للمستوطنين وكافة الجنسيات بالوصول إليه باستثناء الفلسطينيين.
واكد حمدان أن غالبية المؤسسات التي تعمل في البلدة القديمة لا تستطيع أن تقوم بعملها بالشكل الأمثل على الرغم من كل ما تقدمه للمواطنين من خدمات لتعزيز صمودهم مثل: الاعفاء من الضرائب والكهرباء والماء والتوظيف في البلدية وترميم المنازل مجانا وتعزيز الحركة السياحية ودعم التجار في المنطقة، وذلك بسبب اجراءات الاحتلال التي تعيق عملها.
من جانبه ندد الشيخ يوسف ادعيس بمحاولة المستوطنين الدخول إلى منطقة الاسحاقية في المسجد الابراهيمي، وهي المنطقة الخاصة بالمسلمين، في محاولة لتكريس قواعد جديدة فيه، تتجاوز حتى تلك القواعد من قبل الاحتلال الذي قسّم المسجد الابراهيمي زمنياً، ومكانياً بعيد المجزرة التي حصلت به.
وطالب ادعيس المؤسسات الحقوقية الدولية بالعمل سريعاً لإيقاف الهجمات المبرمجة من قبل المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال.
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رفع الأذان 45 مرة من مآذن الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل في شهر تموز/ أيار الماضي.