جمعية فرسان الغد الشبابية تعرض فيلم " القرار"

غزة- معا -عرضت جمعية فرسان الغد الشبابية فيلم " القرار" وعمل مشترك لعدد من المخرجات (ليالي كيلاني، آنا بيرسون، دارا خضر، إينا هولمكويست)، وهو فيلم قصير من إنتاج مؤسسة شاشات – رام الله ، وتم عقد العرض في مقر جمعية فرسان الغد الشبابية في بيت حانون، بمشاركة عدد من النساء والرجال من خلفيات متنوعة.
ويتناول فيلم (القرار) تجربة صبية تقرر الدراسة في الخارج والسفر، وتحاول اقناع عائلتها بهذا القرار، ودعمها لتحقيق حلمها حيث تحدثت شخصية الفيلم : "أريد لحلمي أن يتحقق، أريد أن أبدأ حياةً جديدة. انتظرتُ هذه الفرصة طويلاً، وها هي الآن أراها أمامي، قريبة جداً. لكن ماذا عن أهلي، أصحابي، جدتي والناس!! قرار صعب!"
يأتي العرض ضمن مشروع( يلا نشوف فيلم) الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة وبتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج " تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل من مؤسسة CFDالسويسرية وممثليه جمهورية بولندا في فلسطين
تخلل عرض الفلم نقاشا مفتوحا حول فكرة وموضوع الفيلم، بهدف فتح حوار حول قضية هامة للشباب والفتيات وهى كيفية توليهم أمورهم الخاصة وأن تكون قراراتهم ذاتية نابعة من قناعاتهم الخاصة وعليه يتحملون النتائج والتبعات لقراراتهم ، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تؤثر على قرارات الشباب خاصة الفتيات.
وتم مناقشة قصة شخصية الفيلم وإدارة النقاش بدرجة عالية من التفاهم والهدوء وكان الحوار عميق وثري جدا، حول هذه القضية وحرية الشباب في اتخاذ القرارات وتوليها أمورها الخاصة وعن دور الأهل في دعم وتنشئة الأطفال مذ الصغر على هذا، وقد عبر الحضور عن سعادتهم بهذه العروض ورغبتهم في حضور عروض أخرى وتكرار التجربة استمرارها لما أتاحته لهم من فرصة للتعرف على تجارب مختلفة وتجارب واقعية إنسانية مماثلة لتجاربهم. والحديث عن قضية تمسهم ويعانون منها جميعا.
وأوضحت منسقة المشروع أ. ولاء سعادة أن مشروع يلا نشوف فيلم يهدف الى تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين، وتطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل مع الأفكار والمواضيع التي تتناولها الأفلام حيث تساعد في تعزيز مفهوم حرية التعبير وتساهم في بناء مجتمع ديموقراطي يحترم ويؤمن بحقوق الإنسان والنساء خاصة. وعن سعادتنا بهذه النقاشات والعروض وردود الأفعال الإيجابية من الجمهور، وعن فخرنا بصناع الأفلام الفلسطينيين خاصة من النساء، وهنا يأتي دور المجتمع والمدني بالتعريف بمواهبهم والتفاعل معهم وتشجيع الإنتاج السينمائي والأعمال الفنية .
و نوهت سعادة إلى شعورهم كمؤسسة بالامتنان العميق لهذا الالتزام في الحضور برغم الوضع الميداني في غزة ، وهذا يعكس أهمية السينما والأفلام ومدى استجابة الجمهور وحاجتنا لمشاهدة المزيد من الأفلام، وهذا يشجعنا كمؤسسات مجتمع مدني للعمل والاستمرارية في برامج تعمل على نشر السينما والأفلام وتطوير مهارات وخبرات الشباب من كلا الجنسين ليصبحوا صناع سينما يعبرون عن قضاياهم وأفكارهم وهواجسهم من خلال السينما والأفلام يتخطون بها الحواجز والاحتلال والأسوار والجدران، وحتى تابوهات المجتمع والعادات والتقاليد.