غزة-معا- تعود الى قطاع غزة وفود الفصائل الفلسطينية التي شاركت في حوارات القاهرة التي ترعاها المخابرات المصرية فيما غادر وفد حماس من الخارج اليوم.
وعلمت معا من مصادر مطلعة ان الفصائل بلورت رؤيتها للتهدئة التي تضمن كسر الحصار عن غزة وبناء ممر مائي وفتح المعابر وفق ما جرى الاتفاق عليه في العام 2014 في أعقاب العدوان على غزة.
وحسب المعلن فان الفصائل ستعود للقاهرة بعد عيد الاضحى المبارك فيما تستمر جهود المخابرات المصرية لإقناع حركة فتح خلال هذه الايام بالانضمام للاتفاق في ظل مساعيها لتوأمة التهدئة والمصالحة. غير ان مصادر اخرى اكدت ان فتح لا تريد المشاركة في مباحثات القاهرة.
كما تحاول المخابرات المصرية تقريب وجهات النظر حول صفقة تبادل للاسرى محتملة بين حماس واسرائيل التي تحاول ان تربط فك الحصار عن القطاع بعودة جنودها المفقودين.
واكد المصدر انه في حال بدء سريان التهدئة فإن سلسلة من المشاريع الاقتصادية ستبدأ في غزة بعد ان نجح مبعوث عملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ميلادنيوف في جمع اكثر من 650 مليون دولار.
في غضون ذلك هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، حركة "حماس" على خلفية جهود التهدئة مع إسرائيل، داعيًا إياها إلى "التوقف عن هذا العبث"، وفق قوله.
وقال عريقات إن "الحديث عن تهدئة بين فصيل فلسطيني وإسرائيل خط أحمر ومن المحرمات التي لم تحدث بالتاريخ...المنظمة هي الجهة المخولة للحديث باسم الشعب الفلسطيني عن أي تهدئة مع إسرائيل وليست الفصائل"،واصفا ذلك بأنها "قاعدة" ل صفقة القرن الأمريكية الساعية إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال "نطلب تحقيق المصالحة الفلسطينية وإزالة أسباب الانقسام ومن ضمنها تأتي عملية تهدئة شاملة تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية كما فعلنا عام 2014"