الدعوة لتطبيق أنظمة الجودة الشاملة والتأكيد على دورها في الارتقاء بالتعليم العالي
نشر بتاريخ: 20/02/2008 ( آخر تحديث: 20/02/2008 الساعة: 10:24 )
غزة- معا- نظمت وحدة الجودة في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة محاضرة بعنوان الجودة في مؤسسات التعليم العالي بحضور المهندسة أمل ترزي من الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ" " والمهندس محمد إسماعيل رئيس وحدة الجودة إضافة إلى عدد من رؤساء الأقسام الإدارية والأكاديمية والعاملين في الكلية.
وفي كلمة له بداية اللقاء رحب المهندس إسماعيل بالحضور وأوضح أن الكلية تطمح دائما إلى الارتقاء إلى أعلى مستوى في تقديم الخدمات التعليمية وتعمل باستمرار على تنمية وتطوير القدرات الإدارية والأكاديمية لرفع مستوى الجودة التعليمية في الكلية حيث خطت خطوات كبيرة في هذا المجال خاصة في ظل حصولها على جائزة فلسطين الدولية للتميز والابداع.
من ناحيتها أوضحت المهندسة ترزي أن تطبيق إدارة الجودة الشاملة في قطاع التعليم العالي القصد منه بذل الجهود على جميع المستويات في القطاع لرفع مستوى أداء كافة الوحدات التابعة له مؤكدة على ضرورة وضع خطة عمل تستهدف الارتقاء بمستوى خدمة التعليم التي تقدم للمجتمع وذلك من اجل تحقيق الأهداف المرجوة.
وتحدثت المهندسة ترزي عن قدرة المؤسسة التعليمية في التأثير على جودة التعليم وارتباطها المباشر بالقدرات الإدارية و التعليمية العالية و الشهادات الأكاديمية والمرجعية العلمية والأدوات والمختبرات العلمية المتاحة بالإضافة إلى الأبحاث العلمية والدراسات وعدد الرسائل المحكمة التي تم نشرها في الكلية جميعها عوامل تزيد من القدرة التعليمية وبالتالي تؤثر في جودة خدمة التعليم ليؤثروا في جودة الخريج وبالتالي يستطيع الخريج الخروج إلى سوق العمل بشكل قوي.
اسباب ودوافع!!
واستعرضت المهندسة ترزي أهم الاسباب المؤدية لحاجة المؤسسة التعليمية لتحقيق الجودة الشاملة واضافت ان الأداء العال والمتميز في العملية التعليمية والزيادة المستمرة في أعداد الطلبة الملتحقين بالتعليم العالي وامتداد الحاجة للاستمرار في التعليم وتحصيل المعرفة إلى ما بعد التخرج بالإضافة إلى ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما يترتب عليها من تأثير على العملية التعليمية كلها تؤكد ضرورة اتباع اساليب الجودة كما اشارت الترزي الى ان المنافسة بين المؤسسات التعليمية وضرورة ترشيد الإنفاق جميعها أسباب تؤدي إلى حاجة المؤسسة التعليمية لإتباع أسلوب الجودة الشاملة في التعليم العالي.
وشددت المهندسة ترزي على ان اهم عنصرين في التأثير على جودة أداء المؤسسة التعليمية هما عنصر الأداء المالي المتمثل في الهدف المالي للمؤسسة وعنصر الأداء المهني المتمثل بجودة الأداء الإداري والأكاديمي للمؤسسة التعليمية.
الادارة..دور فاعل!!
واكدت المهندسة ترزي على الدور المهم والفاعل للقيادة العليا للمؤسسة في إنجاح المؤسسة التعليمية موضحةً تأثيرها في تنفيذ إدارة الجودة في المؤسسة التعليمية وعلى اتخاذ القرارات والتخطيط الاستراتيجي وتأثيرها في عملية التركيز على الطالب المستفيد من الخدمة التعليمية، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالموظفين الإداريين والأكاديميين في المؤسسة التعليمية وتحفيزهم ماديا ومعنويا لرفع مستوى أدائهم لأنهم يؤثروا في عملية أداء المؤسسة التعليمية.
وحول اهم المعوقات التي تواجه تطبيق إدارة الجودة في المؤسسات التعليمية أوضحت المهندسة ترزي إن عدم التزام الإدارة العليا والتركيز على أساليب معينة في إدارة الجودة وعدم مشاركة جميع العاملين في تطبيق إدارة الجودة وعدم انتقال التدريب إلى مرحلة التطبيق بالإضافة إلى أتباع طرق وأساليب لا تتوافق مع المؤسسة ومقاومة التغيير من العاملين أو من الإدارات وتوقع نتائج فورية وليست على المدى البعيد جميعها معوقات تحد من نجاح تطبيق إدارة الجودة في المؤسسة التعليمية.
واختتمت المهندسة ترزي حديثها بالدعوة الى الاسراع في تطبيق الجودة الشاملة مشيرةً إلى أن تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية هي القوة الدافعة للتطوير نحو مجتمع المعرفة.
و تخلل المحاضرة العديد من المشاركات والاقتراحات من قبل المشاركين والتي عبروا من خلالها عن رغبتهم في الاستمرار والعمل الحثيث للوصول بكافة مرافق وخدمات الكلية نحو مستويات الجودة الشاملة.