مختصون وباحثون: أسرى القطاع يعيشون حالة من القلق على ذويهم في ظل الاوضاع السائدة
نشر بتاريخ: 20/02/2008 ( آخر تحديث: 20/02/2008 الساعة: 11:08 )
غزة- معا- أكد مختصون وباحثون في شؤون الأسرى أن اسرى قطاع غزة البالغ عددهم قرابة 900 أسير داخل السجون الإسرائيلية, يعيشون معاناة إضافية تتمثل في القلق على ذويهم بسبب ما يسمعونه من شدة وخطورة الحصار المفروض على القطاع.
وقال عبد الناصر فروانه المختص في قضايا الأسرى في ندوة نظمها برنامج غزة للصحة النفسية بعنوان "تأثيرات الحصار على معتقلي قطاع غزة في السجون الإسرائيلية" ووفقا للإحصائيات الموجودة لدى وزارة الأسرى "أن هناك 11 ألف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية منهم 98 أسيرة و355 طفلاً, و352 منهم معتقلون قبل اتفاق أوسلو و237 أسيراً امضوا 15 عاما, و200 أسير يطلق عليهم عمداء الأسرى و13 أسيراً مضى على اعتقالهم ربع قرن ومنهم الأسير سعيد العتبة الذي امضى 31 عاما داخل السجون".
وأضاف فروانه أن سلطات الاحتلال لا تميز بين فلسطيني من غزة وفلسطيني من الضفة "جميعهم مستهدفون دون مراعاة لظروفهم, والهدف هو تجويع وتركيع الشعب الفلسطيني".
وقال فروانه: "أن هناك مايقارب 77 أسيراً قتلوا داخل السجون الإسرائيلية منهم 52 بعد الاعتقال وخلال انتفاضة الأسرى, وان هناك العديد من أشكال الانتهاكات منها فصل الأسرى عن بعضهم البعض ووضع الزجاج والأسلاك الشائكة لمنع ذوي الأسرى من ملامسة أيادي ذويهم خلال الزيارة", مؤكدا أن العام المنصرم هو الأكثر انتهاكا بحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
وقال فروانه إن الحصار المفروض على القطاع منذ كانون الثاني/ يناير 2006 واشتد أكثر عنصرية في حزيران 2006/ يونيو بعد اسر جلعاد شاليط, ومنذ حزيران 2007 هناك 900 أسير فلسطيني تأثروا من هذا الحصار منهم 137 أسيراً معتقلون قبل أسلو و18 أسير امضوا أكثر من عشرين عاماً, منهم الأسير سمير الكيال الذي سيدخل عامة 25 داخل السجون الإسرائيلية.
وأشار فروانه إلى الإذلال الذي يعاني منه ذوو الأسرى من خلال منعهم من زيارة أبنائهم داخل السجون وذلك بحجة "المنع الأمني" وحرمان الأسرى من ذويهم والعزلة التي يعاني منها الأسرى والتي تخلق نوعا من التأثير النفسي الاجتماعي وان حرمانهم من تلقي الكنتينة ومن تلقي الأغطية يمنعهم من شراء احتياجاتهم الخاصة في فصل الشتاء, وهذا يعتبر خرقا واضحا لكل الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأسري.
وأضاف فروانه أن الأسرى في حالة قلق مستمر نتيجة الأوضاع الخطيرة التي تشهدها السجون في جميع النواحي مشيراً الى تسجيل أكثر من 50 حالة قمع للأسرى يف حزيران الماضي بعيدا عن وسائل الإعلام, مستغلة اسرائيل في ذلك الوضع السياسي في الأراضي الفلسطينية من اقتتال داخلي وحصار.
ودعا فراونه إلى زيادة البرامج للتواصل مع أهالي الأسرى وأبنائهم داخل السجون الاسرائيلية.
من جهة أخرى تحدث إياد نصر مدير الإعلام والناطق باسم الصليب الأحمر الدولي عن الأبعاد القانونية للممارسات الإسرائيلية بحق معتقلي غزة بعد الحصار المفروض على القطاع.
وقال نصر "إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل الهم منذ عام 67 منذ بداية دخول الفلسطينيين إلى السجون الإسرائيلية وجهود الصليب الأحمر تبذل وفق اتفاقية جنيف.
وأضاف أن مادة 49 من اتفاقية جنيف تقول لا يجوز نقل سكان الأراضي المحتلة لأي مكان آخر ولأي سبب كان وان أي عملية نقل أي مواطن فلسطيني قصرا هي مخالفة للقانون الدولي, وقال هنالك 12.500 معتقل موجودون داخل السجون الإسرائيلية وان وجود هؤلاء داخل إسرائيل مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة.
وتحدث نصر عن أنواع الحصار لدي المعتقل منها حصار داخلي وحصار خارجي وهو حصار عن الأهل والجدار الموجود في الضفة الذي يعزل أهالي الأسرى من الوصول إلي أبنائهم داخل السجون.
وقال نصر أن الصليب الأحمر يحاول دائما مع السلطات الإسرائيلية إعادة فتح البرنامج, وان هناك 900 أسير فلسطيني من القطاع ومنذ 9 شهور لا يستطيعون التواصل مع ذويهم أو تقديم المساعدات مثل الملابس الشتوية.
وطالب نصر السلطات الإسرائيلية بضرورة إعادة فتح برنامج الزيارات لأهالي الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.