النادي الفلسطيني الأمريكي يستقبل فرقة جذور

جاء ذلك عقب وصولها الى شيكاغو تمهيدا للمشاركة في فعاليات المؤتمر السنوي الخامس للاتحاد النسائي العربي الأمريكي، الذي يقام في 27 من الشهر الحالي.
ورحب المشرف العام على النادي مازن دولة بأعضاء الفرقة خلال استقبالهم على مائدة عشاء في مطعم النيل، وهو أحد المطاعم الفلسطينية الشهيرة بمنطقة بريدجفيو ذو الأغلبية العربية والمسلمة.
وأعرب دولة عن اعتزاز الجالية بحرص الفرقة والقائمين عليها بالحضور والتواجد بين أبناء الجاليتين العربية والإسلامية في الولايات المتحدة، وتقديم فقرات تراثية وشعبية هادفة تتضح من خلالها معاناة الفلسطينيين في الداخل، وما يتعرضوا له من عنصرية واضحة من قبل السلطات الإسرائيلية في كافة مناحي حياتهم اليومية.
وكانت الفرقة التي تزور الولايات المتحدة الامريكية للمرة الأولى، قد انطلقت رحلتها من نيويورك ونيو جيرزي، وصولا الى شيكاغو التي ستستغرق زيارتهم فيها حتى نهاية الشهر الحالي، وستشهد تقديم عروضات تراثية ولوحات فنية مميزة، تسرد معاناة فلسطيني الداخل، ورحلتهم الطويلة في البحث عن المساواة وانتزاع حقوقهم المشروعة وفقا للأنظمة والقوانين والشرائع الدولية.
وضمت الفرقة 13 شابا وشابة، معظمهم من بلدة دير حنا، عملوا على مدارة عامين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم في عرض لوحات مميزة، تحاكي مسلسل تهجير الفلسطينيين من أرضهم عام 48 وما تبعها من معاناة وقتل وطرد للعائلات من قبل العصابات اليهودية آنذاك، حيث يشرف على نشاطاتها المدرب عماد درواشة، ومؤسسها احسان حمود.
ورأى الشاب عصام دغش وهو أحد أعضاء الفرقة، أنه يقدم عمل نبيل ومُشرف، من خلال مساهمته في خدمة قضيته بصورة حضارية ممزية، يسعى خلالها الى لفت انتباه العالم الى أهمية نيل الفلسطينيين في الداخل لحقوقهم المشروعة، معرباً عن اعتزازه بما يقدمه الى جانب زملائه بالفرقة والتي تتضمن لوحات معبرة تسرد حكايتهم المنسية، بينما يقوم زميل دغش الآخر بالفرقة، وئام عباس، إن الاسلوب الذي تتبعه الفرقة مُشوق، وهادف، ويسعى الى زيادة الترابط بين أعضائها ليكونوا عائلة واحدة قادرة على تقديم لوحات مميزة من شأنها التأثير إيجاباً في المتلقي سواء كان عربيا أو غير ذلك.
وعبر فادي حجو، العضو الآخر بالفرقة عن سعادته بالتجمع الكبير للفلسطينيين في الولايات المتحدة، من خلال المؤسسات الوطنية والمحال التجارية، خلال استضافة الفرقة من قبل حلويات الباشا في المدينة التي تعود ملكيتها لأحد الفلسطينيين من مدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني.