اتحاد طلبة الطب العالمي فرع فلسطين "IFMSA Palestine" يشارك في المؤتمر الرابع لطلبة الطب العرب في الكويت

نابلس - معا - عاد وفد اتحاد طلبة الطب العالمي فرع فلسطين IFMSA Palestine من الكويت بعد مشاركة فعالة في المؤتمر الرابع لطلبة الطب في دول شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا بعنوان" المشاكل الصحية التي تواجه الشباب العربي وكيفية التعاون في حلها " .

وقد أقيم المؤتمر تحت مظلة اتحاد طلبة الطب العالمي IFMSA حيث انضم 11 طالباً "7 من جامعة القدس و4 من جامعة النجاح" إلى ما يقارب 150 طالباً يمثلون 11 دولة عربية شاركوا في المؤتمر.

تضمن المؤتمر العديد من الندوات التي ناقشت سبل إطلاق مشاريع للتوعية بهذه المشاكل والخلاص منها، كما شارك الوفد في دورة في الإسعاف الأولي قدمها امهر الأطباء الأعضاء في الاتحاد الأمريكي لأمراض القلب والمختص بهذا المجال.

ولأول مرة في هذه المنطقة عقدت ورشة عمل سبقت المؤتمر تحت عنوان "تهيئة مدربين جدد" ليكونوا بعدها حاصلين على المهارات اللازمة لإعطاء التدريبات المختلفة في القيادات الشابة وإدارة المشاريع والقدرة على التواصل، وقد ضمت هذه الورشة 15 طالباً، وتفخر فلسطين بمشاركة ثلاثة من طلابها بها، حيث قام المتدربون بعد ذلك بإعطاء دورات للمشاركين في المؤتمر فقدم سامر عبد الرازق رئيس الاتحاد في فلسطين دورة في مهارات التواصل التي حازت على أكبر حضور في المؤتمر وقدم الطالب لؤي زعتر دورة في سبل توفير الدعم المالي للمشاريع، وأعطت الطالبة إيلاف ابوزعرور دورة في مهارات الإلقاء، كما وحصلوا على الشهادات العالمية في التدريب.

كما شمل المؤتمر على اجتماعات رؤساء الاتحادات واجتماعات اللجان الخمسة، حيث حضر سامر عبد الرازق، رئيس الاتحاد العالمي في فلسطين اجتماعات رؤساء الاتحاد وبمشاركة السعودية وعمان لأول مرة، وناقشوا آخر المشاريع التي أقيمت على مستوى دول شرق المتوسط والتي تدير فلسطين 2 من أصل 3 منها، وكيفية إيجاد مشاريع جديدة ذات اهتمام مشترك، وآخر المشاكل الصحية التي تواجه الشباب في الوطن العربي خاصة والعالم بشكل عام، كما بدأوا التحضيرات للمؤتمر العالمي المقبل في المكسيك.

أما اجتماعات لجان الاتحاد الخمسة فقد توزع عليها الطلاب كالآتي:

لجنة التعليم الطبي: وحضرتها ألاء طباخي وإيلاف أبو زعرور حيث أدارت ألاء اجتماعاتها بصفتها مسئولة اللجنة في الوطن العربي وناقشوا فيها الدراسة بعنوان تأثير نظام حياة الطالب وحالته الصحية على تحصيله الأكاديمي والتي أقيمت في فلسطين مؤخراً وننوي إعلانها على مستوى عالمي في الاجتماع المقبل في جامايكا. كما ناقشوا المناهج المختلفة في هذه الدول وكيفية تطويرها.

أما اجتماعات لجنة التبادل الطلابي والبحث العلمي فكان لها نصيب الأسد حيث شارك فيها أربعة طلاب هم: محمد سيوري "رئيس اللجنة في فلسطين"، وهديل أبو طير مساعدة رئيس اللجنة هنا، ومحمد كيلاني ،ولؤي زعتر. وعرضوا نظام التعليم في فلسطين، وقدموا عرضاً عن الجامعات والمستشفيات التي يتدرب بها الطلاب لاستقبالهم في الصيف المقبل، كما قاموا بتوقيع العقود لتهيئة الفرصة لطلابنا للتدريب في الدول العربية مثل مصر والأردن والكويت في الصيف المقبل.

وشاركت رزان الرجبي منسقة المشاريع في فلسطين ورنا دعمه في اجتماعات لجنة حقوق الإنسان واللاجئين حيث عرضوا فيلماً وثائقياً عن مشروع مخيمات اللاجئين والذي يقيمه الاتحاد كل سنة ويستضيف 10 طلاب أجانب من شتى أنحاء أوروبا لتعريفهم بقضية اللاجئين والتأثير الصحي عليهم.

أما لجنة الصحة العامة والتي تهتم بالتوعية عن الأمراض المزمنة والمعدية والتي يمكن تجنيها فقد شارك فيها عطا لله امريزيق والذي تبادل الخبرات في المشاريع التي تقام على المستوى العربي وعرض نبذة عن مشاريعنا هنا.

وقد شارك الوفد الفلسطيني بفعاليات المؤتمر الأخرى والتي ضمت ندوات متعلقة بصحة الشباب شملت: التدخين ومخاطرة ونسبة انتشاره، حوادث الطرقات وأهمية حزام الأمان، المخدرات ومخاطرها وألقيت دورة في كيفية تنظيم الوقت وأخرى عن أخلاقيات طالب الطب. وقد شارك الطالب عطا لله امريزيق في إدارة جلسة دارت حول إمكانية تدخل طالب الطب في إسعاف حوادث الطرق.

وقد أقيم على هامش المؤتمر اجتماع الهيئة الادارية للاتحاد والتي ترأسها الدكتور أنس عيد أحد خريجي جامعة القدس ومؤسس ورئيس فرع الاتحاد العالمي في فلسطين سابقاً.

كما ألقى عبد الرازق رئيس الاتحاد كلمة في الحفل الختامي للمؤتمر شكر فيها المنظمين على حسن تنظيمهم للمؤتمر وعبر عن سعادته لاكتمال عقد الوفد الفلسطيني وحضوره للمؤتمر خاصة وانه من الاتحادات التي لها وزنها على المستوى العربي والعالمي وعرض فيلم وثائقي عن فلسطين جاشت له عواطف الحاضرين حيث وقفوا مصفقين إجلالا واحتراما.ً

ويستعد الاتحاد للمشاركة في المؤتمر العالمي في المكسيك حيث سيبتعث 3 من أعضاءه بدعم من جامعة القدس والهيئة البريطانية ويعمل أيضاً على المشاركة في المؤتمر العالمي المقبل في جامايكا والذي نتمنى من الجهات الوطنية والصحية أن تلتفت له وتدعم الاتحاد للمشاركة به نظراً لضيق الموارد والتكاليف الباهظة.