نشر بتاريخ: 24/08/2018 ( آخر تحديث: 25/08/2018 الساعة: 09:10 )
القدس - تقرير وكالة معا - بعد إحكام نتانياهو واليمين المتطرف قبضتهم على الصحافة العبرية المرئية والمطبوعة وحتى الاذاعات، صار من الطبيعي ان تبحث عن الصحافة الأكثر جرأة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات كبار الصحفيين الاسرائيليين، وهناك نجد انتقادات وتقارير ومنشورات لن نجدها في الصحافة اليومية الكلاسيكية التي يسوقها نتانياهو والمستوطنين كما يسوق الراعي أغنامه.
في احدى المنشورات لرئيسة تحرير شهيرة في اسرائيل تقول: هل اخطأت حكومة اسرائيل تقدير أبو مازن؟ وهل من المعقول أنها لم تدرك ان الرجل الذي شتم الرئيس الامريكي ترامب وقال له (يخرب بيتك) سيخاف من الحكام العرب وينصاع لاوامرهم؟
مع الاشارة الى ان الرئيس الفلسطيني يرفض منذ نحو عام مقابلة أي مسؤول امريكي مهما صغر شأنه حتى تتراجع امريكا عن وعد ترامب بمنح القدس للصهاينة واعادة العاصمة الى طاولة المفاوضات، كما انه نعت سفير امريكا في تل ابيب المتطرف المناصر للصهيونية فريدمان انه (ابن الكلب).
وفي منشورات اخرى، كتب كبار الصحافيين الاسرائيليين أن الولايات المتحدة وأجهزة الامن الاسرائيلية عادوا وفهموا ان ابو مازن له تأثير لا يستهان به على عالم (السنّة). حيث يرفض الملك السعودي والملك الاردني والرئيس المصري ما يرفضه أبو مازن، وانهم ابلغوا مبعوثي الادارة الامريكية انهم لن يقبلوا بصفقة العصر، ولن يقبلوا الا ما يقبل به أبو مازن.
تأتي هذه التصريحات بعد فشل صفقة اسرائيل حماس التي عملت قوى عربية واقليمية على ترتيبها مع ليبرمان ونتانياهو، حيث يتضح أنها لن تنجح طالما أن ابو مازن لا يقبل بها وهو ما منع الاعلان عنها في اللحظات الاخيرة، وان تصريحات وزراء اليمين المتطرف في اسرائيل مثل نفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان محض هراء لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع.