الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرادعي: ما يدبر للفلسطيين من ترامب يواجهه العرب بالصمت المريب

نشر بتاريخ: 26/08/2018 ( آخر تحديث: 26/08/2018 الساعة: 09:27 )
البرادعي: ما يدبر للفلسطيين من ترامب يواجهه العرب بالصمت المريب
بيت لحم- معا- وجه نائب الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي، انتقادات حادة لحكومات الدول العربية بسبب موقفها من القضية الفلسطينية في ظل الضغط المتزايد من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وقال البرادعي، عبر تغريدة نشرها اليوم السبت على حسابه في موقع "تويتر": "إدارة ترامب تقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني: ما يدبر للفلسطينيين من جانبهم معروف مسبقا للجميع ومع ذلك موقف معظم الحكومات العربية هو الصمت المريب".
وتابع البرادعي، وهو الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "هل على الأقل سنمد لهم يد العون لننقذهم وبالأخص أهل غزة من الموت البطيء أم أن القضية برمتها لم تعد من أسبقياتنا بل وأصبحنا شركاء في العقاب!".
وأعاد البرادعي في هذا السياق نشر تغريدة كتبها يوم 19 يناير الماضي: "إلى كل عربي يود أن يفهم بإيجاز ما هو معروض حاليا على الشعب الفلسطيني: تنازلوا عما تبقى من وطنكم في صفقة الاستسلام المسماة بصفقة القرن وإلا سنقوم بتجويعكم. لقد أسمعت إن ناديت حيا...".
أكدت الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، قرار إدارة ترامب سحب أكثر من 200 مليون دولار من برامج مساعدات الإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأوضحت الوزارة أن هذا القرار اتخذ بعد قيام الإدارة، بتوجيه من ترامب، بمراجعة المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية وسكان الضفة الغربية وقطاع غزة "لضمان أن يتم إنفاق هذه الأموال بما يتماشى مع المصالح القومية للولايات المتحدة وتفيد دافع الضرائب الأمريكي".

وجرت هذه الخطوة استمرارا لسياسات الإدارة الأمريكية الحالية للضغط على السلطات الفلسطينية من أجل جعلها ما يعترف بـ"صفقة القرن" الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر، وهو ما تعهد به ترامب خلال حملته الانتخابية.

وجرى تصعيد حاد في العلاقات بين الولايات المتحدة الجانب الفلسطيني إثر اعتراف الرئيس الأمريكي رسميا، يوم 6 ديسمبر 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية فيها من تل أبيب إلى المدينة المقدسة والتي تم افتتاحها في 14 مايو 2018.

ولقيت هذه الخطوة المخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس احتجاجا ومعارضة شديدة من قبل السلطات الفلسطينية، التي رفضت بعد ذلك الاعتراف بواشنطن كوسيط في عملية السلام.