نشر بتاريخ: 26/08/2018 ( آخر تحديث: 27/08/2018 الساعة: 13:11 )
غزة- معا- تستأنف محادثات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، برعاية المخابرات المصرية، خلال ايام قليلة، بمشاركة مجموعة من الفصائل الفلسطينية من أجل الوصول إلى اتفاق يخفف من معاناة سكان قطاع غزة.
من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في تصريح لـ معا مواصلة النقاش حول موضوعيّ التهدئة والمصالحة، مشيرا إلى أن موضوع المصالحة له تعقيدات ومسار مختلف، بينما التهدئة هي تهدئة ميدانية في الميدان (تهدئة مقابل تهدئة).
ونوَّه الهندي أن "المقاومة هي الأساس وغزة بدون مقاومة بقعة صغيرة على الأرض مع مليون فلسطيني يتوسلون العالم".
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان "بعد عيد الأضحى سنواصل الحوارات الفلسطينية الفلسطينية برعاية مصرية مشكورة، حول موضوع المصالحة وموضوع التهدئة".
وأضاف "لن ندفع أثمانا سياسية ولا أمنية مقابل ذلك، بالإضافة إلى موضوع رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة".
وفي ذات السياق، قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون "باعتقادي نحنُ أقرب إلى التهدئة من المصالحة لأن واقع المصالحة أكثر تعقيدا بسبب الهوة بين حماس وفتح".
وأضاف المدهون في حديث لـ معا أنَّ التخلي عن قطاع غزة هو من جعل حركة حماس تذهب إلى مسارات أخرى من ضمنها مسار التهدئة الذي يُلاقي جهودًا وخُطوات من قِبل الاحتلال الإسرائيلي واستعداده للسماح بمشاريع اقتصادية وفكفكة الحالة المعقدة في القطاع.
وأشار أنه من الصعب دمج مسار التهدئة بمسار المصالحة والواقع الآن يذهب إلى محاولات التهدئة أكثر من المصالحة إلا في حال قام الرئيس محمود عباس بخطوات مهمة تجاه قطاع غزة كرفع العقوبات وإنشاء حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع.
وأكد" أن أولوية حركة حماس هي رفع الحصار عن قطاع غزة، فإذا كانت المصالحة سترفع الحصار ستذهب للمصالحة وإذا كانت التهدئة ستُوقف الحصار وتعمل على حل الإشكاليات المتأزمة كالكهرباء والمياه والموظفين والبطالة أعتقد أنها ستذهب للتهدئة مع اتساع أفق التهدئة أكثر من المصالحة في الوقت الحالي".