الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القنصل الفرنسي العام يطلع على اوضاع محافظة نابلس خلال زيارته غرفة التجارة والصناعة

نشر بتاريخ: 20/02/2008 ( آخر تحديث: 20/02/2008 الساعة: 15:25 )
نابلس - معا - استقبل باسل كنعان رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس في مقر الغرفة اليوم الاربعاء، ألان ريمي القنصل الفرنسي العام يرافقه ألكسي جرانميزون نائب القنصل، وقد حضر اللقاء عمر هاشم نائب رئيس الغرفة وحسام حجاوي أمين السر ونمير الخياط مدير عام الغرفة.

في بداية اللقاء، عبر القنصل عن سعادته بهذه الزيارة لمدينة نابلس وللغرفة التجارية مشيرا إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو التعرف على الأوضاع بشكل عام والوضع الاقتصادي بشكل خاص في المدينة، وخصوصا بعد إعادة فرض النظام والقانون مؤكدا على العلاقة الجيدة التي تربطه شخصيا مع مدينة نابلس .

وقد رحب باسل كنعان رئيس الغرفة بالقنصل والوفد المرافق له، مشيدا في البداية بالدور الذي تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية في مجال الحفاظ على النظام والقانون في محافظة نابلس، وقدم له شرحا مفصلا عن غرفة تجارة وصناعة نابلس والدور الذي تقوم به في خدمة مؤسسات القطاع الخاص، وأيضا عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها محافظة نابلس نتيجة استمرار فرض الإجراءات الإسرائيلية من حصار وإغلاق وحواجز ومعابر، مما يؤثر بشكل كببر على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.

واشار كنعان وبشكل خاص إلى الصعوبات الكبيرة في خروج ودخول البضائع من والى مدينة نابلس سواء إلى إسرائيل أو إلى المدن الفلسطينية الأخرى نتيجة وجود المعابر التجارية حولها والتي تسببت في زيادة التكاليف وعدم القدرة على المنافسة، وقد أدى وجود تلك المعابر إلى انخفاض كبير في مستوى التعاملات في القطاعات الاقتصادية المختلفة ونتج عنه ارتفاع نسبة البطالة والفقر في المحافظة إلى مستويات قياسية.

وفي إشارة إلى موضوع مؤتمر الاستثمار الذي سيتم عقده في مدينة بيت لحم خلال شهر أيار القادم، أشار باسل كنعان إلى الدعم الكامل من قبل الغرفة لهذا المؤتمر، مشيرا إلى الاستعداد التام للتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة من اجل إنجاح هذا المؤتمر وكذلك إلى استعدادات الغرفة للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي المميز.

بعد ذلك اوضح عمر هاشم نائب رئيس الغرفة إلى التراجع الاقتصادي الكبير الذي شهدته محافظة نابلس بشكل خاص ومحافظات الوطن بشكل عام خلال السنوات السابقة نتيجة الحواجز والإجراءات الإسرائيلية، حيث كانت نابلس تعتبر العاصمة الاقتصادية لفلسطين واليوم هي تعاني نتيجة الحواجز الإسرائيلية، مشيرا إلى ضرورة وجود تحرك سياسي على الأرض ينعكس بإجراءات عملية تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين.

وأشار عمر هاشم في حديثه إلى التراجع في حجم النمو الاقتصادي في فلسطين خلال سنوات الإغلاق السابقة، موضحا إلى أن ذلك أدى إلى خلق فجوة اقتصادية كبيرة بين الاقتصاد الفلسطيني مقارنة مع اقتصاديات الدول المحيطة مثل مصر والأردن وإسرائيل .

وقد تحدث حسام حجاوي أمين سر الغرفة مؤكدا على انه لن يكون هناك نمو اقتصادي بدون إزالة المعابر والحواجز المحيطة بالمدينة والتي تحد من حركة البضائع مع الجانب الإسرائيلي وأيضا مع المدن الفلسطينية الأخرى مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير حول ضرورة إزالة الحواجز الإسرائيلية.

وقد أكد حجاوي في سياق حديثه على أن المواطن الفلسطيني رغم كل الصعوبات التي يواجهها إلا إن لديه العزم والتصميم على الحياة والإنتاج وخلق واقع أفضل داعيا الحكومة الفرنسية ومن خلال خطة التنمية والإصلاح التي قدمتها الحكومة الفلسطينية في مؤتمر باريس إلى لعب دور اكبر على صعيد تنفيذ عدد من المشاريع في محافظة نابلس وعلى رأسها مشروع المدينة الحرفية ، كما توجه حجاوي من خلال سعادة القنصل إلى الاتحاد الأوروبي بضرورة العمل على توفير قروض بدون فوائد وخاصة للمتضررين من اجل إعادة بناء الاقتصاد المحلي.