نشر بتاريخ: 28/08/2018 ( آخر تحديث: 28/08/2018 الساعة: 12:23 )
غزة- معا- الميكروبيولوجي هو اسم لكلية علمية في الجامعات الفلسطينية لكن أن تجد هذا الاسم عنوانا على قارعة الطريق في غزة فللأمر حكاية أخرى.
يقول أمجد مقداد (26 عاما) خريج ميكروبيولوجي من جامعة الأزهر في قطاع غزة" بعد انهاء دراستي بدأت بالبحث عن وظيفة في المختبرات ولكني لم أجد، فقمت بالتطوع بالاغاثة الطبية وبعد مرور فترة من الزمن لم أستطيع اكمال فترة تدريبي لأني بحاجة إلى وظيفة أجلب من خلالها المال".
تخلى أمجد عن حلمه في العمل في الميكروبيولوجي وهو "علم الأحياء الدقيقة" وذهب للعمل في البناء ثم انتقل الى بيع الخضراوات وأخيرا إلى عربة لبيع الشاي والقهوة لكنه شعر بالإهانة.
قال أحمد" قمت أنا وزميلي في التخصص بوضع عربة ميكروبيولوجي لبيع الشاي والقهوة أمام جامعة الأزهر وهي الجامعة التي تخرجنا منها، هدفنا من إنشاء هذه البسطة هو لفت نظر الجميع إلى معاناة خريجي الميكروبيولوجي حيث أننا لا نستطيع العمل في مجال تخصصنا وهناك من يعمل منا في الحدادة أو البناء".
وأشار إلى أن من استطاع العمل في المجال هو من كان لوالده أو أحد أقاربه مختبر وهي نسبة قليلة جدا.
وأضاف: لست مرتاحا أعاني من حالة نفسية سيئة ومن حالة يأس، انا كخريج متعلم أعمل في مجال بيع الشاي والقهوة، هذة ليست مشكلة فردية فقط بل مشكلة جماعبة.
وناشد أمجد الحكومات والمسؤولين وأصحاب التنظيمات والضمائر الحية بضرورة توفير فرص عمل للخريجين.
بطالة مرتفعة
من جانبه، قال ماهر الطباع مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية إنه بعد 4 أعوام من إنتهاء الحرب على قطاع غزة هناك ارتفاع غير مسبوق بمعدلات البطالة حيث تجاوزت 49% أكثر من ربع مليون عاطل عن العمل، بالاضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين فئة الشباب الخريجين لتتجاوز 63% أكثر من 200 ألف خريج في قطاع غزة.
وأضاف أن المواطنين في قطاع غزة تفاءلوا بانتهاء الحرب على القطاع وبدء مشاريع إعادة الإعمار للمساهمة في خفض نسبة البطالة المرتفعة في غزة لكن دون جدوى.