"فرسان الغد" تعرض فيلم "ضجة" في بيت حانون
نشر بتاريخ: 29/08/2018 ( آخر تحديث: 30/08/2018 الساعة: 10:55 )
غزة- معا- قامت جمعية فرسان الغد الشبابية بعرض فيلم "ضجة" للمخرجة الفلسطينية آلاء الدسوقي، وفيلم "قطعتْ" للمخرجة الفلسطينية آثار الجديلي، الفيلمان من انتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة – رام الله، وتم تنفيذ العرض في مقر جمعية التغريد للثقافة والتنمية في بيت حانون، بمشاركة عدد من النساء والرجال من خلفيات متنوعة.
وناقش فيلم "ضجة" مشاكل غزة وأزماتها الحياتية اليومية التي تدور حول انقطاع الكهرباء لساعات طويل يوميا منذ أكثر من 11 عاما، فيما يتحدث فلم " قطعت" عن الضجيج وصخب الحياة وتراكما لازمات التي تولد نوعا من الضجيج والفوضى تصيبك بالتشوش وعدم الإدراك.
ويأتي العرض ضمن مشروع يلا نشوف فيلم والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة وبتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج " تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل من مؤسسة CFDالسويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين
وتخلل العرض نقاش مفتوح حول فكرة وموضوع كل فيلم على حدا، حيت قامت ميسرة الجلسة أحلام نصير معلمة وناشطة شبابية، بادراه النقاش وتنظيم الحوار، وتأتي قضايا الأفلام المعروضة لتعكس الحالة الغزية في الأزمات والمعاناة الحياتية اليومية. حيث تناقش الحضور حول الأسباب والآثار بشكل معمق ، وعن تصوراتهم للمستقبل وإلى أين تسير الامور خاصة أن زمن الفيلم برغم اختلافه عن تاريخ العرض إلا أن الحال لم يتحسنْ بل ازداد سوءً، وهذا أثار الحضور للحديث عن تجاربهم الخاصة وقصص الفساد التي تحصل والتجاوزات في المؤسسات الرسمية. والكذب والتضليل في الحصول على المعلومات حول هذه القضايا.
وتحدث المشاركون عن حاجة الناس والسكان للراحة وأهم تم استنزافهم وصرفهم عن القضايا الكبرى ك الاحتلال والقدس والاستيطان .
وكانت إدارة النقاش بدرجة عالية من التفاهم والهدوء وكان الحوار عميق وثري جدا، وقد عبر الحضور عن سعادتهم بهذه العروض ورغبتهم في حضور عروض أخرى وتكرار التجربة استمرارها لما أتاحته لهم من فرصة للتعرف على تجارب مختلفة وتجارب واقعية إنسانية مماثلة لتجاربهم. والحديث عن قضية تمسهم ويعانون منها جميعا.
وعبر حازم نعيم مدير جمعية فرسان الغد الشبابية ، عن سعادته بهذا العرض والتفاعل الكبير والآراء من الحضور، حول موضوع الفلمين الوثائقيين والقضايا التي تم مناقشتها من خلال الفلمين، خاصة وأنهما من إخراج فتاتين فلسطينيتين من غزة وهذا يدلل على قدرة النساء على صناعة المستقبل وصياغة أهدافها الاجتماعية والفنية وسياسية بطريقتها الخاصة.
وأوضح أن مشروع (يلا نشوف فيلم) يهدف الى تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين، وتطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل مع الأفكار والمواضيع التي تتناولها الأفلام حيث تساعد في تعزيز مفهوم حرية التعبير وتساهم في بناء مجتمع ديموقراطي يحترم ويؤمن بحقوق الإنسان والنساء خاصة.
وأكد على دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الثقافة السينمائية وتشجيع وتطوير مهارات الشباب وصناع الأفلام الهواة، داعياً الحضور لعمل انتجاتهم الخاصة حول القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية يعبروا فيها عن أفكارهم وتصوراتهم ومشاركتها مع الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.