توقيع كتاب"الصحافة من البليت إلى التابليت" للإعلامي ابراهيم ملحم
نشر بتاريخ: 29/08/2018 ( آخر تحديث: 30/08/2018 الساعة: 10:55 )
رام الله- معا - وقّع الاعلامي والكاتب ابراهيم ملحم كتابه، "الصحافة من البليت إلى التابليت"، في حفل اقيم في المركز الثقافي لمؤسسة عبد المحسن القطان، في مدينة رام الله، بحضور واسع من الشخصيات الرسمية، والادبية، والكتاب والأدباء، والصحفيين وقادة الرأي، وتولت عرافة الحفل جمان قنيص أستاذة الإعلام في جامعة بير زيت.بسيسو: ذو ملامح خاصة نفتقد مثله في تجربتنا الصحفية والاعلاميةوقال وزير الثقافة، الدكتور ايهاب بسيسو، في قراءته للكتاب: "نحن نحتفي اليوم بكتاب جاء في الوقت المناسب، وفي الوقت الذي نحن فيه بامس الحاجة الى قراءة تاريخ الصحافة الفلسطينية، والى قراءة هذه التجربة بتمعن".واضاف: "في هذا الكتاب ما يحفز على التأمل والملاحظة لجهة تأريخ التجربة الصحافية الفلسطينية التي تحمل في طياتها تجربة فيها الكثير من الثراء، وكانت سبّاقة في تاريخ الصحافة العربية".وأشار بسيسو الى أن هذا الكتاب يلقي الضوء على هذه التجربة الفلسطينية الثرية من خلال المزج بين السيرة الشخصية والمهنية، ويتمتع بسلاسة في القراءة والمتابعة، ويمزج بين التوثيق الاعلامي في القراءة النقدية للتجرية الاعلامية، وبدا هذا المزج بين التوثيق والقراءة النقدية سلسا وعفويا ليس فيه تكلف. وفيه استفادة من تجربة الكاتب الصحفية. وتابع "نحن امام قراءة ليس هدفها الاستعراض او النقد دون الوصول الى حالة من حالات القراءة الواعية لطبيعة هذه التجربة".وقال بسيسو: إن الكتاب ذو ملامح خاصة، حيث نفتقد الى مثل هذه الكتب في تجربتنا الاعلامية والصحفية، حيث هناك العديد من القراءات النقدية التي تناولت تجربة التغطية الصحافية الفلسطينية لكن البحث في الجذور والبحث عن القراءة الواعية والوثائق الشخصية الخاصة والعامة، والبحث في التوثيق، يعد من اهم الركائز التي تؤسس لحالة مستقبلية، ونحن نتحدث عن جيل جديد ولدينا عدد كبير من الجامعات التي تخرج الصحفيين، ولدينا طموح لاستعادة هذا الدور المهم للصحافة الفلسطينية التي واجهت الكثير من التحديات".وتابع قائلا "نشيد بهذا العمل من اجل الوصول الى حالة فلسطينية تستطيع قراءة مفرداتها الخاصة من خلال توثيق العمل الصحفي كجزء من توثيق العمل الوطني، وهو محفز لقراءة تجربتنا الفلسطينية وتوثيقها في سياق صون وحفظ الهوية الفلسطينية من الطمس والعبث والنسيان، وايضا فتح المجال امام هذا الارشيف الشخصي والوطني من خلال استعادة الدور الذي لعبته الصحافة والصحف تحديدا في تلك الفترة، وكيف ارتبطت بشكل عضوي ومنهجي مع ما أعقب ذلك من تأسيس لمنظومة الاعلام الفلسطيني بعد تأسيس السلطة الفلسطينية".وأوضح بسيسو: أن الكتاب يشكل نقطة ارتكاز للأكاديميين في معرفة التجربة الفلسطينية في هذه المرحلة التي يغطيها الكاتب، ونستطيع ان نعتمد على هذه التجربة من اجل التاسيس لافاق أكثر اتساعا من أجل توثيق كل منظومة الصحافة الفلسطينية حيث كل مجلة وصحيفة لها قصتها، ونستطيع القول بان اطلاق هذا الكتاب اليوم يمثل حالة من حالات الاصرار على توثيق الحالة الفلسطينية كجزء اصيل واساسي من توثيق العمل والتجربة الوطنية الفلسطينية في مختلف مجالتها".وقال بسيسو "ان الإعلامي القدير إبراهيم ملحم يصنع من الكتاب مزيجاً خاصاً من حياة وعمل في سيرة مهنية ممزوجة بتوثيق شيق للعمل الإعلامي الفلسطيني من خلال الأرشيف الشخصي والصور"، مشيرا الى ان الكتاب يستحق الاهتمام، كونه يشكل إضافة مميزة للمكتبة الفلسطينية، ومساحة إضافية لقراءة التجربة العملية، ومصدرا من مصادر المعرفة لدى الأجيال الجديدة من الإعلاميين والإعلاميات في فلسطين".المتوكل: لوحة فسيفسائية من الاشكال الإبداعيةوأشاد الشاعر والاديب والاعلامي د.المتوكل طه في كلمته بالكتاب، باعتباره وثيقة مصورة مشفوعة بالاسماء والوقائع والاحداث، وهو ما جعل ابراهيم ملحم يخرج من الشكل المحنط ليجيء بكل الاشكال الابداعية من القص والقول والاخبار، حيث جعلهن يسرن امام بعضهن البعض، ليضعنا امام لوحة كبيرة، مثل شخص يجمع قطع فسيفياء ملونة مختلفة الشكل وفي النهاية يقدم لنا لوحة ملفتة للنظر . واعتبر المتوكل ان منهج الكتاب يكسر الملل ويذكرنا بالموسوعات التراثية "حيث ترى الكاتب يعرج على معلومة وينتقل الى طرفة ثم خبر ثم مقطع تاريخي تليه صورة وينتقل الى الصحافة بشكل اكاديمي، ثم الصحافة التقنية...، وغلاف كل ذلك هو البعد الوطني، بمعنى ان هذا الكتاب ينسرب فيه البعد الوطني وفلسطين تتراءى خلف صفحاته باناقة" .د. حسن عبد الله: من أفضل ما قرأت في السنوات الاخيرةوقال الكاتب والاديب والإعلامي د. حسن عبد الله المستشار الإعلامي للكلية العصرية الجامعية
:"إن هذا الكتاب من أفضل ما قرأت عن الصحافة الفلسطينية في السنوات الاخيرة، لأنه وظف ارشيفا شخصيا توظيفا مهنيا وابداعيا "؛ مشيدا بانحياز الكاتب للصحافة المكتوبة لانها أم الاعلام، ومنها ينطلق من بوابة الصحافة المكتوبة الى المجالات الاعلامية الاخرى، فاذا كان الاعلامي متمكنا من الكتابة فانه حتما سينجح في جميع المجالات (اذاعة .. تلفزيون وصحافة الكترونية) وهو ما حققه ابراهيم ملحم، باعتباره صحفيا تكامليا عمل في الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة وهذا يضعنا أمام تجربة صحفية مهمة.واضاف عبد الله:" إن الكاتب جمع في كتابه التكثيف في تنوع المعلومات بين التاريخ واستثمار الارشيف والتأريخ لعقود من الزمن في العمل الصحفي. كما ان الكتاب حقق فائدة على 3 مستويات، على المستوى الاكاديمي هو مناسب لطلبة الاعلام ويوفر لهم جوانب مهنية ومعرفية في مرجع نظري عملي تم امتحانه في الميدان بنجاح وابدع. وعلى المستوى المهنىي للاعلامين الاقرب للتخصص والذين مارسوا المهنة ويمتلكون القدرة على الامساك بمفاتيحها، بيد ان الكتاب يضع بين ايديهم المزيد من المفاتيح المهنية، وثالث تلك المستويات، ان الكتاب يستهدف الجمهور الواسع، لا سيما انه يوفر للقارئ سلسلة من المعارف والمعلومات حول الصحافة الفلسطينية منذ النشأة، ويقدم الصحافة الفلسطينية بمستجداتها مع التطورات التكنولوجية المتسارعة".قنيص: مهم للطلبة والأكاديميين وكانت جمان قنيص استاذة الاعلام في جامعة بيرزيت افتتحت الحفل بكلمة اشادت فيها بالكتاب قائلة :"ان فكرة الكتاب كانت مصادفة عندما كنت في زيارة لزميلي الاستاذ ابراهيم، والذي كان يتدوال قصصا ومواقف من تجربته الاعلامية، حيث اقترحت عليه ان يرسخها في كتاب يستفيد منه الطلبة والاكاديميون، وهاهي اليوم تترسَّخ بكتاب نحتفل به جميعا". واضافت قنيص: الكتاب مهم لطلبة الاعلام، خاصة انه يتحدث عن قضايا مهنية لها علاقة بالصياغة الصحفية، ويتحدث عن فترات لم يعشها جيل اليوم من الصحفيين الجدد، لذلك فان الكتاب يقدم فرصة للإطلاع على هذه التجربة الغنية والمهمة في تاريخ صحافتنا الفلسطينية وعلى التحديات التي كانت تواجه الصحافة الفلسطينية، وهي تحديات تختلف عن تحديات اليوم. كذلك يقدم الكتاب تجربة للتعرف على نشأت وتطور الاعلام الرسمي الفلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية وعن التحديات التي كانت تواجههم، اضافة الى ذلك فان الكتاب يقدم فائدة كبيرة للطلبة لتطوير مهاراتهم الصحفية".داغر: مؤسسة قطان ترحب بالمبدعينوكان نادر داغر مسؤول المكتب الإعلامي في مؤسسة "عبد المحسن القطان" رحب بالضيوف في المبنى الجديدة للمؤسسة في الطيرة مؤكدا استعداد المؤسسة لتقديم كل ما يعزز ويخدم العمل الثقافي والابداعي . ملحم: كنت حريصا أن أتميّز وأتمايز عن تجارب الآخرينوفي كلمته امام الحفل، قدم مؤلف الكتاب الشكر إلى مقدمي الكتاب، وزير الثقافة د. ايهاب بسيسو، والشاعر والاديب والاعلامي د.المتوكل طه. والدكتور حسن عبد الله رئيس دائرة الاعلام في الكلية العصرية، على ما قدموه من إضاءات وعلى ما تضمنته صفحاته من نص وقص. كما وقدم الشكر للحضور، معتبرا حضورهم بمثابة تكريم كبير له. وتحدث بعد ذلك عن قصته مع الكتاب الذي استغرق عامين من الجهد والبحث والرصد. واضاف:"عندما بدأت في التحضير للكتاب نهض أمامي سؤال كبير، ما الذي سأضيفه للمشهد الاعلامي والثقافي المكتظ بالكتب التي تتحدث حول فنون الاعلام، حيث كنت حريصا على أتميَّز، وأتمايز، عن تجارب الآخرين وأن أقدم الجديد بالشكل والمضمون.فيه الكثير والمثير من الشواهد والمشاهدوتابع قائلا: "إن الكتاب يحتوى على الكثير والمثير من الشواهد والمشاهد التي ترصد سيرتي ومسيرتي المهنية في جميع الفنون الإعلامية المكتوبة والمرئية والمسموعة والاعلام الحديث، والتي بدت متعثرة حينا وناجحة احيانا. حرصت أن أقدمها بمقتطفات وصور، لذلك كان التحدي كبيرا، حيث كنت أعرض ما أكتبه على زملاء لي ممن شاركوني في هذه التجربة للتاكد من دقة الاحداث والقصص والروايات التي اوردتها في الكتاب". واستعرض الكاتب في كلمته مواقف وقصص وحكايات من الكتاب.العصا: فيه سيرة وطن وقضية شعب و" الأنا" في أضيق حالاتهاوقدم الكاتب عزيز العصا، قراءة نقدية للكتاب قال فيها: "لاحظت من قراءتي لهذا الكتاب االسِّىَريّ أن مساحة "الأنا" كانت في أضيق حالاتها، إذ كانت سيرة وطن وقضية وشعب.. فقد قام الكاتب بدور "السارد" لتطورات القضية الفلسطينية بشكل عام، والرحلة الإعلامية على وجه الخصوص، ففي عملية إحصائية وجدت أن هناك أكثر من 400 إسم من أبناء شعبه قد حملهم معه في ثنايا النص ليوثق لهم ولأدوارهم في صناعة ذلك النسيج الجميل للكتاب بأبعاده الإعلامية والسياسية والاجتماعية والفكرية والمعرفية والثقافية".السوداني: قنطرة في النص والقص الجميل يضاف إلى تجارب الكباروقال مراد السوداني الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في منظمة التحرير الرئيس السابق لاتحاد كتاب فلسطين : "ان ما قدمه الكاتب في هذا الكتاب المختلف يشكل قنطرة للصحافة الفلسطينية التوثيقية والتاصيلية، واستطاع ان يقدم نصا وقصا وعرضا جميلا وافرا، بما يليق بتجربة صحفية فلسطينية منتقدة، وتجربة حقيقة ذاهبة بعمق الحقل الصحفي الفلسطيني تدوينا وتأصيلا وتوثيقا".واضاف ان الكتاب يزاوج ما بين النظري والمهني، ويقدم رؤية مختلفة من الكتاب الوفير العالي، الذي ينهل منه الصحفيون والكتاب والمبدعون الجدد بمختلف كليات الاعلام بما يقدم عرضا جميلا سلسا لواحد من سدنة الصحافة الفلسطينية بتلفزيون فلسطين وصوت فلسطين، وفي المؤسسة التي يجترحها، والذي نجح فيها نجاحا باهرا كباقي محطاته، فاطلاق كتابه في هذه اللحظة من تاريخ الصحافة الفلسطينية يضاف الى تجارب الكبار الذين أصّلوا المقولة الوازنة والعالية بما يليق بفلسطين ومقولتها تدوينا وتوثيقا".وبدأ المؤلف حياته الصحفية مطلع ثمانينيات القرن الماضي بالصحافة المكتوبة، ومع مجيء السلطة الوطنية شارك في تأسيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، حيث عمل مذيعًا ومقدمًا للعديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وتقلّد عدة مناصب فيها. ويتولى الآن رئاسة تحرير موقع (القدس دوت كوم) ويعمل أستاذًا للإعلام في جامعتي بيرزيت والقدس.ويقع الكتاب الصادر حديثا عن دار طِباق للتوزيع والنشر، في 400 صفحة ملونة من القطع المتوسط، حيث يعرض المؤلف سيرته المهنية مرفقةً بالصور، من خلال سرد الوقائع والحكايات والتجارب التي عاشها خلال عمله الذي امتد لثلاثين عامًا في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية."القدس" دوت كوم