الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة أستاذ الإعلام في جامعة جورج تاون د.عادل اسكندر:جامعة بيرزيت تنظم محاضرة حول واقع الاعلام في فلسطين وافاق تطوره

نشر بتاريخ: 20/02/2008 ( آخر تحديث: 20/02/2008 الساعة: 18:10 )
بيرزيت-معا- نظم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت بالتعاون مع الممثلية الكندية محاضرة بعنوان " ما وراء الوهم ... خلق التقدم قراءة رؤيوية لمحددات خلق إعلام جديد في فلسطين" والتي ألقاها د. عادل اسكندر أستاذ الإعلام في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الامركية والمتخصص في الإعلام العربي وتحليل الخطاب، وذلك وسط حضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين والمهتمين إضافة لمشاركة طلبة الإعلام في جامعة بيرزيت.

وبدوره رحب مدير مركز تطوير الإعلام الأستاذ عبد الناصر النجار بالمحاضر الضيف، مؤكدا أهمية الحديث عن وجود محددات لإعلام فلسطيني جديد خاصة بعد الظروف الأخيرة التي مر بها شعبنا الفلسطيني وتعرض الإعلام الفلسطيني لحالة من سلب حرية الرأي ونقل الأحداث بموضوعية وحيادية، موضحا أن الإعلام الفلسطيني بات مستقطبا خلال تلك الفترة، وفي بعض الحالات أصبح إعلاما فئويا، أكثر منه جماهيريا، حتى أن بعض وسائل الإعلام لعبت خلال فترة الست شهور الماضية دورا تحريضيا .

وتابع النجار قائلا: " نحن بحاجة إلى إعلام فلسطيني جديد والى سياسات تحريرية جديدة، يستطيع الإعلام من خلالها ممارسة حقه الكامل في التعبير عن الرأي ونقل الأحداث بأمانه وموضوعية حقيقية، خاصة في ظل معطيات خطيرة وصلت إلى حد محاكمة صحفيين ورؤساء تحرير وذلك لأول مرة خلال العقود الست الماضية، لذلك يجب أن يكون الإعلام الفلسطيني صانع قرار، وليس مهمشا".

وأشار النجار إلى وجود نجاحات فلسطينيه في العمل الإعلامي على المستويات المحلية وأخرى على المستوى عمل الفضائيات، خاصة أن المشكلة ليست في الصحفي أو الإعلامي الفلسطيني، بل في البنية المحلية لتركيبة ذلك الإعلام، وطالب بإعلام فلسطيني جديد يكون قادرا على خلق بيئة تنموية واقتصادية واجتماعية من اجل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

بدوره كشف الدكتور عادل اسكندر خلال إلقاء محاضرته النقاب عن بعض المشاكل التي يواجهها الإعلام الفلسطيني خلال السنوات الماضية، حيث كانت هناك تراجعات كبيره، الأمر الذي وضع الصحفيين أمام ظروف صعبه، إلا أن المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تكفل حق التعبير عن الرأي والوصول إلى المعلومة بحرية دون إحداث أي تدخل، خاصة أن كافة محترفي الصحافة في الدول الغربية يحتفظون بذلك الحق.

وقال الدكتور اسكندر انه ليس هناك نظام قابل للحياة إعلاميا سواء من يقوم بتوظيف ذلك من منظمات أهلية، والتي بطبيعة الحال ركزت على تحديد الانتهاكات التي تعرضت لها الصحافة الفلسطينية والعاملين في هذا الميدان، ورقابة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وسائل الإعلام الفلسطينية، إضافة إلى رقابة السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف قائلا:" التدخل الحكومي في عمل الصحفيين من أخطر المشاكل التي تواجه الإعلام العربي وذلك من وجهة نظر الإعلام الغربي، حيث ألقت الأحداث الأخيرة في قطاع غزه بظلالها على الصحفيين والإعلاميين، خاصة من كانت ميولهم لحركتي حماس وفتح، إلا أن السلطات التي تعمل في غزه والضفة فشلت في التحقيق في ظل الاعتداءات المتتالية التي تعرض لها الصحفيون هناك، علاوة على انتهاكات قوات الاحتلال، التي اقتحمت عدة محطات تلفزه في مدينة نابلس، إضافة إلى اختطاف ألن جونسون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي لمدة (114 ) يوما في غزه".

وبين الدكتور اسكندر أن الحديث عن الصحافة والإعلام يتعلق بالموضوعية والحيادية بعيدا عن التحيز لطرف دون أخر، كما انه من الضروري وجود إعلام محايد أو ذاتي علاوة على وجود صحافة أكثر حرية، على أن تكون شفافة في طرحها ومعالجتها للموضوعات، خاصة أن مثل هذا الأمر يتوفر حاليا في معهد تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت من خلال التدريب الإعلامي المتواصل وعلاقة المعهد مع المجتمع المحلي.