نشر بتاريخ: 30/08/2018 ( آخر تحديث: 30/08/2018 الساعة: 12:37 )
رام الله- معا- دعا مفوض العمل الجماهيري في هيئة التوجيه السياسي والوطني ناصر نمر عياد الى حملة وطنية شاملة ومتواصلة لمواجهة آفة المخدرات والمحاولات المحمومة لتحويل فلسطين الى منتج لهذه الافة المدمرة عبر تحويل الاراضي الزراعية الى مشاتل موت لانتاج المخدرات.
واعتبر عياد ان مواجهة هذه الافة المدمرة واجب وطني وديني واخلاقي والتصدي لها يجب ان يكون اولوية فلسطينية قصوى بموازاة التصدي للاحتلال فالاحتلال والمخدرات وجهان لعملة واحدة وهدفهما الاساسي تدمير حاضر ومستقبل الشعب.
واضاف عياد خلال لقائه العقيد عبد الله عليوي مدير الادارة العامة للمكافحة في جهاز الشرطة، بحضور العميد وليد كنعان رئيس وحدة العلاقات العامة في التوجيه السياسي، والعقيد عمار مقبول المفوض السياسي في شرطة ضواحي القدس، وعدد من ضباط المكافحة، في مقر الادارة العامة للمكافحة في مدينة رام الله، ان ما نشهده في الاونة الاخيرة من نشاط محموم للمجرمين بزراعة المخدرات التي شملت معظم المحافظات بالاضافة الى سعي الاحتلال والمجرمين من تجار المخدرات الهادف الى اغراق الشارع الفلسطيني بكل اصناف المخدرات وتسهيل الحصول عليها باسعار زهيدة انما هي اشارات خطيرة تستوجب استنفار كل القطاعات الحكومية والفصائلية والاهلية ورجال الدين للتصدي لهذه الحرب المدمرة المعلنة على الشعب.
واشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها ادارة مكافحة المخدرات في الشرطة ومعها كافة اذرع الامؤسسة الامنية للتصدي لهذه الجريمة الكبرى وملاحقة المجرمين.
واشاد بدور المؤسسات التخصصية الحكومية والاهلية في مواجهة هذه الافة المدمرة، داعيا الى المزيد من الجهود الجماعية والمكثفة في اطار تنسيق شامل وضمن خطة استراتيجية وطنية ومستمرة على مدار الساعة يسهم فيها الجميع.
من جهته، رحب العقيد عليوي مدير المكافحة بوفد التوجيه السياسي، معربا عن تقديره للتعاون المشترك مع التوجيه السياسي في مواجهة آفة المخدرات من خلال نشر الوعي بين الجمهور خاصة قطاع الطلبة عبر المحاضرات العديدة التي تنفذ بالتعاون المشترك.
واضاف العقيد عليوي "اننا بحاجة الى استنهاض كافة القطاعات ونعمل على ذلك لايجاد بيئة اجتماعية محصنة فنشر الوعي بمخاطر المخدرات على الفرد والاسرة، وشعبنا هو الخطوة الاولى والهامة للحد من هذه الافة والسعي للقضاء عليها"، مشيدا بتعاون الاسر مع ادارة المكافحة التي بدأنا نلاحظها بشكل ملموس، وبادرت 6 عائلات خلال اسبوع الى التبليغ عن ابنائها كمتعاطين للمخدرات، داعيا الاسر الى عدم التردد في التوجه لادارة المكافحة حتى نتعاون معهم لانقاذ ابنائهم من الدمار ونحن نضمن مساعدتهم باقصى ما نملك من امكانيات والحفاظ على سرية متابعة احوالهم حتى يقلعوا عن هذه الافة المدمرة.
وحذر مدير الادارة العامة للمكافحة من مشكلة الاقبال الخطير للشباب على تعاطي المخدرات بسبب استسهال الحصول عليها ونتيجة غياب الرقابة الاسرية وغياب الوعي بالنتائج المدمرة للتعاطي، مؤكدا حرص ادارة المكافحة على التعاون مع الجميع لانقاذ شبابنا والعمل على نشر مزيد من الوعي بين اوساط الشباب.
واضاف ان تعاون الجميع ضمن استراتيجية وطنية شاملة قد يعفينا في المستقبل من مواجهة واقع مرير يصعب اصلاحه، مستذكرا ان الريف الفلسطيني عام 2010 كان خاليا من ظاهرة المخدرات الا من حالات نادرة على عكس الملاحظ الان من انتقال لهذه الظاهرة للارياف.
واختتم العقيد عليوي "نحن من جهتنا في المكافحة نبذل قصارى جهدنا ليل نهار للتصدي للمجرمين وجلبهم للعدالة ونساهم بشكل كبير ضمن برامجنا المتعددة لنشر الوعي الوقائي بين الجمهور ولن نبخل في تقدير كل الجهد والتضحيات لحماية ابناء شعبنا".
وفي نهاية اللقاء جرى الاتفاق على برنامج عمل مشترك على مستوى كافة المحافظات لنشر مزيد من الوعي الوقائي واستنفار كافة القطاعات للمساهمة في هذا البرنامج.