الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

للشهر الثاني على التوالي - عشرة شيكل مزورة تتدحرج في الاسواق دون حسيب او رقيب

نشر بتاريخ: 20/02/2008 ( آخر تحديث: 20/02/2008 الساعة: 20:12 )
بيت لحم - تقرير معا - اتقان ، كفاءة ، الوان مشابهة وتطابق شبه كامل ، ولولا رنين خافت يكشفها لما عرف احد انها مزورة / هذه هي العملة المعدنية المزورة من فئة عشرة شيكل والتي لا تزال "تلعب " في الاسواق للشهر الثاني على التوالي دون ان تنجح الاجهزة الامنية في اكتشاف مروجها او موزعها .

هذا واشتكى عدد من التجار والسواق العمومي لوكالة معا من هذه العشرة " الشقية " التي جعلت الناس يدققون ويفحصون كنهها فيما اشتكى تلاميذ المدارس من شدة الاحراج والمواقف المخجلة التي تعرضون لها عند اكتشافهم ان مصروفهم اليومي مجرد عملة مزورة .وقال احد التجار يناشد الحكومة ( الا يكفينا كل الويلات بقي علينا العملة المزورة ) .

قبل شهر كانت وكالة معا لفتت انتباه الاجهزة الامنية الى وجود هذه الفئة المعدنية المزورة ، وحين عدنا نسأل التجار والاسواق وجدنا انها تتفاقم ولم يجر ملاحقتها .

وقبل نحو عام كانت وكالة معا نشرت خبر انتشار عملة معدنية مزورة من فئة خمسة شيكل .وأكد حينها أكثر من تاجر وصاحب محل في الأراضي الفلسطينية إنتشار كبير لفئة عملة مزورة ( خمسة شيكل ) في المدن الفلسطينية .. وقال هؤلاء التجار أنهم صاروا يعرفون هذه العملة من خلال ( فركها ) وظهور لون نحاسي على أطرافها .

وقد حصلت وكالة معاً على قطعة من هذه العملة المنتشرة في الأسواق المختلفة، وبالفعل إتضح أنه وحين يجري فرك هذه العملة بمعدن آخر أو بالأرض يظهر لون نحاسي على أطرافها ما يدل على أنها غير أصلية .. ومن خلال نظرة خاصة أكثر، يبدو أن عملية التزوير متقنة تماماً وهي نسخة طبق الأصل للعملة الحقيقية ما يشير إلى أن عملية التزوير جرت بمساعدة كمبيوتر أو أيادي محترفة في الرسم والنحت .

واللافت للانتباه أيضاً أن المتضرر الأساسي من إنتشار هذه العملة المزورة هم الفقراء والتلاميذ الذين يجدون أنفسهم في حالة خجل شديد وكأنهم ( المتهم ) في عملية التزوير فيقومون بالتخلص منها .

تلميذ مدرسة م.ل 15 سنة قال لوكالة معاً ( قال لي صاحب المتجر أنها مزورة فخجلت جداً وتخلصت منها ) .

فالأغنياء ورجال الأعمال قلما يستخدمون وحدات النقد الصغيرة ( خمسة شيكل تساوي دولار تقريباً ) وبالتالي فإن الخسارة الأكبر تكون على الفقراء والتلاميذ وروَّاد المواصلات العامة .

أحد المحليين قال لمعاً " إن عصابة إجرام سافرت للصين وطلبت من أحد مصانع الحديد طباعة كميات ضخمة من 5 شيكل وذلك بسعر منخفض جداً وقاموا بإستجلابها إلى هنا " . ولكن أية جهة رسمية لم تؤكد هذا الكلام .

يشار الى ان تجار سيناء والعريش كانوا اشتكوا قبل شهر من ما قيمته مليون دولار من العملات المزورة جرى تمريرها عليهم حين تدفق الجمهور الفلسطيني عبر جدار رفح .