الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قباجة: "IQOS" بديل أفضل للمدخنين البالغين ممن لا يرغبون بوقف التدخين

نشر بتاريخ: 02/09/2018 ( آخر تحديث: 05/09/2018 الساعة: 09:19 )
قباجة: "IQOS" بديل أفضل للمدخنين البالغين ممن لا يرغبون بوقف التدخين
رام الله- معا- افاد الدكتور شاكر قباجة اخصائي الغدد صماء ان التدخين ضار بصحتك، ويُقر غالبية المدخنين البالغين بهذا الواقع، وهم يدركون أيضاً أن إدمانهم للتدخين قد يتسبب لهم بأمراض ومخاطر صحية عديدة.
ووفقاً لقباجة ان الإقلاع عن التدخين هو أفضل وسيلة لتجنب المخاطر الصحية العديدة، لكن حقيقة الأمر تكمن في أن العديد من المدخنين البالغين قد لا يرغبون في التوقف عن التدخين تماماً، بحسب د. قباجة، مع الأخذ بالحسبان، تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن عدد المدخنين سيفوق مليار شخص في حلول عام 2025.
منتجات تبغ بديلة
بدأ بعض المدخنين البالغين باللجوء إلى خيارات بديلة؛ كمنتجات التبغ الخالية من الدخان، على أمل تجنب أضرار تدخين السجائر التقليدية، فهل هذا الإتجاه هو الحل؟
وقال الدكتور قباجة "أنصح دائما المدخنين بالإقلاع عن التدخين أولاً وقبل كل شيء، وهو الخيار الأمثل لتجنب الأمراض المرتبطة بالتدخين".
واضاف "لكن إذا كان التدخين "ضرورة" لشريحة كبيرة من المدخنين البالغين غير الراغبين في التوقف عن التدخين، ننصح هؤلاء بالنظر في منتجات بديلة مبتكرة علمياً وتكنولوجياً، وأيضاً ذات إحتمالية أن تكون أقل ضرراً على الصحة من السجائر التقليدية، بناءً على توصيات من مؤسسات وبحوث علمية مستقلة."
يُشار إلى أن واحدة من الشركات العالمية الرائدة في صناعة التبغ، فيليب موريس إنترناشونال تسعى إلى استبدال السجائر التقليدية تدريجياً بمنتجات خالية من الدخان خلال السنوات القادمة.
يبدو أن هذه الاستراتيجية تتجه نحو هدفها، ووفقاً لإحصائيات الشركة، فهناك أكثر من 5 ملايين مدخن بالغ قد توقفوا عن تدخين السجائر التقليدية وانتقلوا إلى إستخدام IQOS، باكورة منتجاتها الخالية من الدخان ذات احتماليّة تخفيض المخاطر.
البدائل الفعالة للتدخين
وعن زيارته الأخيرة لمركز الأبحاث العلمية الخاص بشركة فيليب موريس إنترناشونال، والذي يُعرف بإسم "الكيوب Cube"، وفيه يتم تطوير هذه المنتجات الخالية من الدخان، علق الدكتور قباجة، قائلاً "لقد دُعيت إلى هناك لمعرفة المزيد حول الجهود العلمية المستمرة لتطوير منتجات من المحتمل أن تكون أقل ضررًا قد تحل محل السجائر التقليدية".
واضاف "لقد قمت بجولة في الكيوب ومختبراته المتطورة، والذي يعمل فيه مئات العلماء والباحثين من مختلف الخلفيات العلمية لتطوير منتجات التبغ والنيكوتين البديلة والمدعومة علميا."
وافاد ان هناك فرصة كبيرة لمنتجات التبغ والنيكوتين البديلة بأن تصبح بدائل لمنتجات التبغ التقليدية، مضيفاً "لقد توصلوا إلى نتائج علمية مبهرة ومرحلة متقدمة من تطوير منتجات بدأ فعلياً تسويقها تجارياً في العديد من الدول، ومنها منتج "IQOS"، والذي قد يكون بديلاً فعّالاً للمدخنين البالغين الذين لا يرغبون في التوقف عن التدخين."
يُذكر أنّ شركة فيليب موريس إنترناشونال وظّفت منذ عام 2008 أكثر من 400 عالم وخبير، في الوقت الذي استثمرت فيه أكثر من 5 مليار دولار أميركي في الأبحاث والتطوير وتقييم محفظة منتجاتها الخالية من الدخان، علماً بأن الشركة نشرت ما يزيد عن 200 مقال ودراسة بهذا الخصوص في السنوات العشر الماضية .
وتابع د. قباجة "يجب أن ننظر بجدية للجهود العلمية الهائلة التي تُبذل الآن لتطوير منتجات ثورية على أساس العلم والتكنولوجيا للمدخنين البالغين ممن يرغبون الإستمرار في التدخين"، موضحاً بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح يجب إستكمالها بنتائج بحث مستقلة، فضلاً عن توصيات المؤسسات الطبية والصحية البارزة، مثل الكلية الملكيّة البريطانية للأطباء، وغيرها.
تسخين التبغ خيار أفضل
IQOS منتج تبغ متطور خالٍ من الدخان، يقوم بتسخين التبغ بدلاً من حرقه. تشير الأدلة العلمية حتى الآن إلى أن التحول الكامل إلى IQOS من المحتمل أن يكون أقل ضرراً بنسبة عالية مقارنة مع الإستمرار في الأسلوب التقليدي الذي يعتمد على حرق التبغ.
كما أثبتت الفرضيات العلمية، بأن الأمراض المرتبطة بالتدخين هي غالباً بسبب حرق التبغ، وليس من النيكوتين نفسه، على الرغم من كونه عنصر إدمان إلا أنه ليس المسبب الرئيسي لمثل هذه الأمراض، يقول د. قباجة.
وبصورة مشابهة، أوضح الدكتور قباجة ان مقارنة جهاز IQOS بالسجائر التقليدية، يظهر بوضوح قدرتها على الحد بشكل كبير من الضرر الذي يلحق بالمدخنين البالغين، فضلاً عن تأثيره الضئيل على الهواء الداخلي.
واشارت نتائج الأبحاث العلمية التي أجرتها “فيليب موريس إنترناشونال” إلى ان مستويات المكوّنات الضارة والمكوّنات ذات الضرر المحتمل الموجودة في البخار (أو الهباء الجوّي) الصادر عن “IQOS”، تنخفض بمعدل قد يصل إلى 90٪ عن تلك الموجودة في دخان السجائر التقليدية.
وأضاف الدكتور قباجة ان دراسات سريرية أجريت على المدخنين البالغين ممن تحولوا إلى إستخدام IQOS، فكانت نتائجها واعدة، وأشارت إلى تعرضهم بنسب أقل للمواد الكيميائية الضارة مقارنة بتدخين السجائر التقليدية.