نشر بتاريخ: 02/09/2018 ( آخر تحديث: 03/09/2018 الساعة: 12:28 )
رام الله- معا- قال الرئيس محمود عباس إن الإدارة الأمريكية عرضت عليه برنامجا سياسيا يقوم على أساس كونفدرالية مع الأردن، لكن الرئيس رد بأنه سيوافق على هذه الخطة في حال كانت إسرائيل أيضا جزءا من هذه الكونفدرالية.
جاءت أقوال الرئيس عباس، خلال استقباله، اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، ضم سكرتير عام الحركة شاكيد موراغ، وعضوي الكنيست موسى راز عن حزب ميريتس، وعن المعسكر الصهيوني كسينيا سفيتلوفا، ونشطاء سلام من حزب الليكود.
ونقلت الصحافة الإسرائيلية التي أوردت موضوع الكونفدرالية في حين لم لم تأت الوكالة الرسمية الفلسطينية على ذكره، أن الرئيس عباس لم يحدد طبيعة دور السلطة في الكونفدرالية أو ما هي درجة استقلالها، وكما هو معلوم فإن الأطراف لم تدخل في تفاصيل هذه الخطة.
وبحسب ما ذكرت الصحافة الإسرائيلية فإن طرح المبادة الأمريكية جاء خلال لقاء الرئيس "أبو مازن" مع طاقم ترامب جاريد كوشنير وجيسون غرنبلات.
وأكد الرئيس أن "السلام يجب الوصول إليه مهما كان حجم التحديات والصعوبات التي تواجه طريق تحقيقه، من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا وشبابنا من كلا الشعبين".
وخلال اللقاء أعرب الرئيس عن موالفقته على مبادلة الاراضي، لكنه لم يوضح ما سيعنيه هذا الموضوع بالنسبة للمستوطنات.
وأكد الرئيس دعمه للامن الإسرائيلي، وإيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن 70% من سكان قطاع غزة هم لاجئون.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني يده ممدودة دائما لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وذلك لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، لينعم الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بالأمن والاستقرار.
وتطرق الرئيس إلى قرار الإدارة الأميركية وقف المساعدات عن وكالة "الأونروا"، مؤكدا أن هذه القضية يجب أن تحل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأوضح أن الاتصالات مع الإدارة الأميركية مقطوعة منذ إعلان الرئيس ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وإعلانها عاصمة لإسرائيل، ومحاولة إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني بشكل مخالف لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أنه "رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بنا، إلا اننا ما زلنا مؤمنين بالسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، لإقامة دولتنا المدنية التي تعمل على نشر الثقافة والسلام في العالم".
بدورها، شددت سكرتير عام "السلام الآن" على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني وأرضه، والعمل من أجل السلام لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن نشطاء السلام في إسرائيل يبذلون كل جهودهم من أجل نشر ثقافة السلام في المجتمع الإسرائيلي، خاصة أن إسرائيل مقبلة على انتخابات عامة، وأن معسكر السلام يقاتل من أجل المزيد من الدعم لتحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحضر اللقاء، مسؤول لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش، ورئيس ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة.