السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

طرق ملتوية لفرض المنهاج الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 03/09/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
طرق ملتوية لفرض المنهاج الإسرائيلي

القدس -معا - مع بداية العام الدراسي الجديد في المدارس التابعة لبلدية الاحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية، تطفو على السطح المشاكل التي يعاني منها القطاع التعليمي في المدينة المقدسة، بدءا من النقص الحاد في الغرف الصفية ووجود طلبة دون مقاعد دراسية، والنقص في الكادر التعليمي والإداري، ومحاولة إدخال وفرض المناهج الإسرائيلية وأسرلة التعليم في المدينة.

واقع التعليم في المدارس التابعة للبلدية
أكدت لجنة أولياء أمور الطلبة المقدسيين أن بلدية الاحتلال تحاول زعزعة وهدم التعليم في مدينة القدس، ويعاني القطاع التعليمي بالمدينة من عدة مشاكل لعل أبرزها هذا العام النقص الكبير بالكادر التعليمي، وفصل بعض المدراء في الأيام الأخيرة من العطلة الصيفية -قبل افتتاح العام الدراسي بأيام- وبالتالي ترك المدارس دون مدراء.
أما نقص الغرف الصفية وعدم استيعاب الطلبة الجدد يعتبر من أهم المشاكل السنوية التي تعاني منها كافة المناطق في القدس، فالمئات من الطلبة دون مظلة تعليمية ولا مقاعد دراسية لهم في الصفوف التي تدرس المنهاج الفلسطيني، فيضطر الأهالي لتسجيلهم أبنائهم في المدارس والصفوف التي تعلم المنهاج الإسرائيلي "البجروت"، لافتا الاتحاد أن الطالب الذي سجل للمنهاج الإسرائيلي ويريد العودة للمنهاج الفلسطيني يرفض طلبه بحجة عدم وجود مقعد دراسي له.
ولفت الاتحاد أن الجانب الإسرائيلي قام بتحويل بعض مدراس المدارس -الذين وافقوا بإدخال المنهاج الإسرائيلي للمدارس- الى لجان تحقيق، بسبب تراجع العديد من أولياء أمور الطلبة من تدريس أبنائهم "البجروت".
وأضافت لجنة أولياء أمور الطلبة في بيان لها أن بعض المدراس في القدس لم تفتح أبوابها بسبب التأخر بأعمال الصيانة والتي كان من المفترض أن تنتهي قبل افتتاح العام الدراسي.

قرية العيسوية... أزمة حادة ... 76 طالبة دون مقاعد

في قرية العيسوية يوجد 76 طالبة دون مقاعد دراسية في المدرسة الابتدائية، ونظمت لجنة أولياء أمور الطلبة اليوم اعتصاما ومؤتمرا صحفيا احتجاجا على عدم توفر مقاعد للطالبات في القرية، ورفعت خلاله الشعارات :" من حقي تلقي التعليم المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب.. ومن واجبكم توفير التعليم لنا حسب القوانين، أبناؤنا حماة المستقبل ومن حقهم التعليم لبناء شخصياتهم كما يجب".
وتحدث خلال المؤتمر أعضاء اتحاد لجان الأمور وأعضاء اللجنة المركزية: محمد أبو الحمص، وأمين بركات، وموسى مصطفى، وليندا ناصر، مؤكدين أن مشكلة النقص في الغرف الصفية للإناث والذكور في قرية العيسوية قائمة منذ 10 سنوات ، والبلدية تأخذ المطالب من لجان أولياء الطلبة وتقدم الوعود دون تنفيذها على أرض الواقع، فهذا العام يوجد عشرات الطالبات دون مقاعد دراسية.
وأضاف المتحدثون أن أحد أهم المطالب الأساسية في كل الاجتماعات مع المسؤولين في البلدية هو بناء غرف صفية ومدارس داخل القرية، ولكن للأسف تتم التوسعة وبناء مدارس في أحياء أخرى بمدينة القدس ولجان اتحاد أولياء الأمور تفاجئ بأن المدارس الجديدة تدرس المنهاج الإسرائيلي وتحاول البلدية أن تكون هذه الصفوف والمدارس هي الخيار الأول والوحيد أمام الطلبة الذين لا يوجد لهم مقاعد، ويتم توجيه الأهالي لها وتشجيعهم بتوفير ما يلزم أبنائهم لتسجيلهم في هذه المدارس، وبالتالي يتم خدمة السياسة الإسرائيلية لأسرلة التعليم ، لافتيين أن 7 مدارس بنيت مؤخرا في بلدة بيت حنينا جميعها تدرس المنهاج الإسرائيلي.
ولفت المتحدثون في قبل حوالي عامين لم توفر البلدية الغرف الصفية ل30 طالبا من العيسوية، ولم يكن أمامهم الا مدارس خارج العيسوية وفقط التي تدرس المنهاج الإسرائيلي.
ولفت المتحدثون أن البلدية صادرت العديد من الأراضي في مدينة القدس بهدف بناء مدارس، وحتى اليوم لم يتم تنفيذ ذلك، علما أن المحكمة الاسرائيلية العليا أقرت عام 2011، بأن على البلدية ووزارة التعليم الإسرائيلية بناء ما يكفي من الغرف الدراسية في القدس لسد العجز ونقص الغرف الصفية.
وأكدوا أن مدارس بلدة العيسوية تتسع لبناء غرف صفية جديدة، ولكن للأسف البلدية لم تقم بذلك.
ومن جهتها جددت أولياء أمور الطلبة في مدينة القدس رفض لمنهاج الاسرائيلي، ودعت جميع أولياء الأمور بالحذر من التسجيل لهذا المنهاج المرفوض دينيا وعقيدة وانتماء وماهو الا لتجريد عقول ابنائنا الطلبة من قدسيتهم وانتمائهم للوطن الأم فلسطين وللتاريخ والدين من خلال زرع المفاهيم الكاذبة والتاريخ الصهيوني المزور والرضى بالتطبيع والعيش تحت الاحتلال المرير، وحمل بلدية الاحتلال ووزارة المعارف الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تعطيل للعملية التعليمية من خلال استمرارها بفرض المنهاج الاسرائيلي بافتتاح صفوف أو أبنية جديدة في مدارسنا العربية وقال الاتحاد:" أن هذا الأسلوب كأسلوب زرع المستوطنات داخل الاراضي الفلسطينية حيث تقوم البلدية بفتح صف أوصفين في معظم مدارسنا والتي بطبيعة الحال ستتكاثر هذه الصفوف مع الزمن لتصبح جميع مدارسنا تخضع للمنهاج الاسرائيلي.
وطالب الاتحاد جميع المؤسسات الحقوقية والمؤسسات الأهلية الوقوف بجانبنا لمحاربة تهويد التعليم في القدس.