نشر بتاريخ: 04/09/2018 ( آخر تحديث: 06/09/2018 الساعة: 09:17 )
بروكسل - معا - التقى النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني، وأعرب عن قلقه من إسقاطات "قانون القومية" على الأقلية القومية العربية داخل اسرائيل والمس الخطير بمبدأ المساواة، وطلب من الاتحاد الأوروبي إدانة قانون القومية وتوجيه دعوة لدولة اسرائيل بإلغائه.
كما شدد عودة خلال الجلسة أنّ التعبير الأساسي الذي يفتتح القانون هو "أرض اسرائيل"، والذي يعبّر بالضرورة عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وليس عن دولة اسرائيل بحدود 67، وبهذا فإن "قانون القومية" يمسّ بشكل مباشر في إمكانية التوصل للسلام العادل بين الشعبين.
هذا وتطرق عودة وموغريني من خلال حديثهما عن مواضيع عدّة تخص المواطنين العرب داخل اسرائيل، من ضمنها التمييز الاقتصادي والاجتماعي ضدهم، من هدم البيوت في النقب وتحريض رئيس الحكومة ووزراءه ضد المواطنين العرب داخل اسرائيل.
من الجدير ذكره، أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، كانت قد صرّحت بحدّة ضد "قانون القومية".
ويُذكر في هذا السياق، وفي ردها على استجواب قُدّم في البرلمان الأوروبي بصدد "قانون القومية"، أن هذا القانون يتعارض بشكل مباشر مع المعايير الأعراف الدولية وبرأسها الحفاظ على حقوق الانسان، والتي تعتبر جزء هام جدًّا من علاقة الإتحاد الأوروبي مع دولة اسرائيل إلى جانب حقوق الأقلية العربية داخل اسرائيل.
وقال عودة "نقدّر موقف موغريني على اصرارها على عقد اللقاء على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي مورست عليها لإلغاء مقابلتها معي".
"أرى ببالغ الأهمية دعم الاتحاد الأوروبي بنضالنا لإلغاء قانون القومية، حيث لا يمكن اعتباره نضالًا داخليًا في ظل الهجوم على حقوق أقلية قومية في دولة ديمقراطية. أقدّر موقف وزيرة الخارجية موغريني التي عبّرت عن موقفها من قانون القومية والذي يضرب بالدرجة الأولى بالمواطنين العرب، ولكن أيضًا يضرب الهامش الديمقراطي بشكل عام، وبإمكانية إقامة دولة فلسطينية وإحقاق السلام."
كما وقدّر النائب عودة مركز مساواة والمدير العام للمركز السيد جعفر فرح على المهنية وعُمق العلاقات الأمر الذي يساهم كثيرًا بإنجاح اللقاءات، وأيضًا متابعة كل الأمور بعد اللقاءات.
وأضاف عودة:"نضالنا ضد قانون القومية سيكون في جميع المستويات، وفي أساسه سيكون داخل اسرائيل، بالمشاركة الفعّالة بين المجتمع العربي والقوى اليهودية الدمقراطية،
في ذات الوقت، لشركائنا في المحافل الدولية هنالك مساهمة كبيرة وفعّالة في دعم نضالنا ضد قانون القومية، الذي سنته حكومة اليمين العنصري المتطرفة، ويسيء لجميع المواطنين في مأسسة التمييز، التفرفة والعنصرية."