ابو هولي يدعو الجماهير لمواجهة الاستهداف الأمريكي لوكالة الغوث
نشر بتاريخ: 05/09/2018 ( آخر تحديث: 05/09/2018 الساعة: 11:00 )
رام الله -معا- انتقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد أبو هولي تباكي الإدارة الأمريكية على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في الوقت الذي توقف فيه تمويلها لوكالة الغوث التي توفر الإغاثة والمساعدة الإنسانية لأكثر من مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.
واضاف د. ابو هولي خلال كلمته التي القاها في الاجتماع الموسع الذي عقدته دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم في مخيم الجلزون، ان الولايات المتحدة الامريكية نصبت نفسها وصيا على المجتمع الدولي لتقرر مستقبل وكالة الغوث وحصر تعداد اللاجئين والعمل على تجفيف موارد الأونروا علاوة على الإيعاز لحكومة الاحتلال بعرقلة عمل الوكالة الدولية في الأراضي الفلسطينية التي أعلنت بلديتها في القدس المحتلة عن خطط للبدء في تصفية عمل الوكالة في المدينة المقدسة بما فيها مخيم شعفاط.
وحضر الاجتماع الموسع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومنسق القوى الوطنية والإسلامية الدكتور واصل ابو يوسف وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض التعبئة والتنظيم والدكتور جمال محيسن، واللجان الشعبية للخدمات وامناء سر الأقاليم وأمناء سر المناطق التنظيمية في المخيمات واتحاد العاملين في وكالة الغوث، وممثلي فصائل العمل الوطني لبحث تداعيات القرار الأمريكي بقطع المساعدات الأمريكية عن وكالة الغوث واليات مواجهته
ورفض د. ابو هولي الاجراءات الامريكية التي تستهدف وكالة الغوث والتي كان اخرها قطع مساعداتها المالية للوكالة بشكل نهائي لافتا الى ان الوكالة ستواصل عملها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302، وان الادارة الامريكية ليس له حق التدخل في شأنها الداخلي او ان تقرير من هو اللاجئ الفلسطيني وليس لها الحق في تحديد اعداد اللاجئين الفلسطينيين.
واشاد ابو هولي بالعلاقة والشراكة النضالية بين دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية للخدمات، وأهمية هذه الشراكة في مواجهة الإدارة الأمريكية وحكومة الإحتلال الإسرائيلي التي تصعد حملتها من أجل تصفية القضية الفلسطينية بما فيها استهداف قضية اللاجئين الفلسطينيين.
واوضح ان ازمة وكالة الغوث تحظى باهتمام القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ومتابعة حثيثة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، لافتا الى ان اللجنة التنفيذية اتخذت قرارا بتشكيل لجنة متابعة للأزمة من ستة أعضاء من اللجنة التنفيذية التي تتبنى خطة عمل تم اقرارها من المجلس المركزي للتحرك على المستويين الدولي والجماهيري بهدف مواجهة الإجراءات الأمريكية الإسرائيلية وإفشالها ولحشد التمويل الكافي والمستدام لدعم موازنة وكالة الغوث وللتعويض عن المساهمات التي كانت تقدمها الولايات المتحدة.
وأكد على أهمية مضاعفة الجهود على الصعيد الجماهيري في مواجهة استهداف القدس واللاجئين ليكون الرد الشعبي على مستوى التحدي خلال شهر أيلول الجاري الذي سيشهد انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية على هامش مؤتمر وزراء الخارجية العرب بحضور المفوض العام لوكالة الغوث يتبعه مؤتمر دولي لمناقشة أزمة الأونروا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية أيلول الجاري .
ولفت الى أن الرئيس محمود عباس في خطابه سيعبر عن رفضه للإجراءات الامريكية التي تستهدف وكالة الغوث وسيؤكد على التفويض الممنوح لوكالة الغوث وفي القرار 302.
من جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منسق القوى الوطنية الدكتور واصل ابو يوسف على أهمية العمل على المستوى الوطني من أجل إنجاح البرنامج الجماهيري لمواجهة السياسات الأمريكية الإسرائيلية الرامية لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، والعمل على سد العجز في موازنة وكالة الغوث.
فيما أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض التعبئة والتنظيم الدكتور جمال محيسن على أهمية تصعيد الحراك الشعبي في مواجهة الاستهداف الأمريكي لقضيتي القدس واللاجئين، مشيرا الى خطاب الرئيس في 20 أيلول الجاري في إطار مواصلة العمل على عزل وحصار السياسة الأمريكية الخارجة على الشرعية الدولية.
هذا وقدم المشاركون مداخلات وتوصيات تدعو الى توسيع قاعدة العمل الوطني وعقد مؤتمرات وطنية شاملة تضم القوى والمؤسسات في جميع مناطق عمليات وكالة الغوث مع التشديد على دعم الوكالة التي جددت التزامها بأداء دورها ومسؤوليتها نحو اللاجئين، وفقا للتفويض الممنوح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة على الرغم من التحديات التي تواجهها بسبب العجز المالي في موازنتها الناتج عن استهدافها من الإدارة الأمريكية التي تتبنى الرؤية الإسرائيلية التي تتهمها بإطالة أمد قضية اللاجئين الفلسطينيين، مع الإشارة الى أهمية أن لا تقوم إدارة الوكالة بتمرير تقليصات ليس لها مبرر
وطالب المشاركون بتشكيل خلية أزمة تستنفر جميع الأطراف على امتداد الأراضي المحتلة لمواجهة استهداف الأونروا والمساعي لإنهاء دورها من أجل تصفية قضية اللاجئين، والتنسيق والعمل الجماعي بالفعاليات التي تشمل الاعتصامات والاحتجاجات والتظاهرات لتعم جميع المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية.
وفي نهاية الإجتماع دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي خلية أزمة الأونروا للشروع الفوري بالعمل بحيث تعتبر في حالة انعقاد بدءً من يوم غد.
يشار الى ان اللقاء الموسع افتتحه عضو اللجنة الشعبية لمخيم الجلزون حسين عليان مرحبا بالحضور ومخاطبا المجتمع الدولي بأنه يكفينا سبعون عاما من اللجوء والمعاناة ومناشدا الحضور بالعمل من أجل دعم وكالة الغوث وليس ضدها .
فيما اوضح عريف المؤتمر منسق اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة محمد عليان أن المخططات والمحاولات الأمريكية الإسرائيلية وقف الموازنات المقدمة لوكالة الغوث تأتي ضمن المحاولات والمخططات الرامية لتصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة وللضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية لقبول بما يسمى صفقة العصر، وان الهدف من اللقاء هو بحث السبل الكفيلة والموحدة التي تساهم في التصدي لهذه المحاولات.