الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤتمر الأول لدائرة الشباب في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يتخذ العديد من القرارات والتوصيات

نشر بتاريخ: 21/02/2008 ( آخر تحديث: 21/02/2008 الساعة: 13:34 )
نابلس - معا - بعد اختتام المؤتمر الأول لدائرة الشباب في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والذي عقد تحت شعار " شباب من أجل التغيير " بتاريخ 18-19 /2، اتخذ المشاركون في المؤتمر العديد من التوصيات والتي انعكست على ضوء المناقشات التي جرت خلال أعمال المؤتمر على مدى يومين كاملين.

فعلى الصعيد الاقتصادي ومن أجل مواجهة آثار البطالة في صفوف العمال الشباب والتي تبلغ أكثر من 65%، فقد أوصى المشاركون بضرورة دعم المشاريع الشبابية الفردية والجماعية من قبل السلطة الوطنية ضمن خطتها التنموية وتوفير فرص عمل محلية تضمن لهم شروط العمل اللائق والحياة الكريمة وتشجيع الشباب في المناطق الريفية على تطوير وسائلهم الزراعية واستثمار أراضيهم .

آما على الصعيد التعليمي والمهني فقد أوصى المشاركون على ضرورة رفع مستوى التدريب والتأهيل المنهي وتطوير مراكز التدريب بحيث تتناسب مع التطورات التكنولوجية ومن اجل خلق فرص عمل جديدة تتناسب واحتياجات سوق العمل.

وكذلك تفعيل دور وزارة التربية والتعليم العالي في مجال تطوير المعلومات والتكنولوجيا الحديثة من خلال تطوير مراكز الكمبيوتر بزيادة عددها وخاصة في الأماكن المهمشة، وتشجيع الشباب في الجامعات على صياغة مشاريع تخرجهم حول مواضيع وقضايا الشباب العامل وتطبيقات قانون العمل .

في حينه وعلى الصعيد الثقافي، فقد أوصى المشاركون على دعم وأعادة تأهيل الأندية الرياضية والثقافية وتقديم المساعدة لها للقيام بالأنشطة باعتبار أنها اكثر الجهات تلمسا لا حتياجات الشباب المختلفة وكذلك عقد دورات وندوات تثقيفية تشمل جميع مواقع العمل لتوعية الشباب وتعزيز روح التعاون بينهم وتعزيز المفاهيم الديموقراطية واحترام التعددية ووضع البحوث والدراسات وإصدار النشرات والمطبوعات المتعلقة بقضايا الشباب .

أما على الصعيد الصحي فقد أكدا المشاركون على ضرورة الاهتمام بالجوانب الارشادية والنفسية للشباب والعمل على تنفيذ أنشطة متعددة بهذا الخصوص إضافة إلى تطوير دائرة التثقيف الصحي والكشف المبكر للأمراض وتنفيذ فحوصات دورية للعمال في مواقع العمل وتمكين الشباب من الاستفادة من برامج التأمين الصحي .

وعلى صعيد المؤسسات الحكومية فقد أكد المشاركون على ضرورة رفع مستوى التنسيق ما بين المؤسسات العاملة في قطاع الشباب وذلك لتقديم افضل الإنجازات للشباب ووضع خطة وطنية شاملة للشباب من اجل تطوير البرامج والخدمات المقدمة للشباب من قبل المؤسسات التي تعمل في قطاع الشباب باعتمادها مبدأ المشاركة في تجديد الاحتياجات والتخطيط وكذلك مطالبة المجلس التشريعي بإقرار قانون الشباب .

أما على صعيد الأطر الشبابية ، فقد أوصى المشاركون بضرورة تشكيل أجسام ضاغطة من الشباب لمتابعة كل قضايا والأنشطة المتعلقة بالشباب والعمل على مشاركة الشباب في الأطر القيادية ووضع القرار وتشكيل برلمان شبابي في هذا المضمار .

كما أكد المشاركون على ضرورة تنمية الروح التعاونية والعمل الجماعية والتطوعي والممارسة الديموقراطية لدى الشباب وتسهيل احتاجتهم مع صانعي القرارات في الوزارات والمؤسسات لوضعهم بصورة احتياجات الشباب ومشاكلهم .

وعقد الندوات والمحاضرات واللقاءات والمؤتمرات والحلقات الدراسية لرفع قدراتهم وكذلك المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية والعربية التي تعنى بالشباب . وتعريفهم بأساليب العمل مع وسائل الأعلام وتشجيع الحوار وممارسة حرية الرأي والتعبير .

وقد أكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة قيام النقابات والاتحاد العام بتنظيم دورات توعية وتثقيف حول قانون العمل والصحة والسلامة المهنية وغيرها من المواقع النقابية وإيجاد لجنة من الشباب للرقابة على تطبيق القانون في المؤسسات ومواقع العمل وإيجاد تنسيق مع دوائر الاتحاد المختلفة وتنظيم اجتماعات دورية للدائرة على المستويات المحلية والوطنية واشراك الشباب في اجتماعات اللجنة التنفيذية والعمل على التحضير لمؤتمر ثاني للشباب في العامين القادمين .

وقد أكد شاهر سعد الأمين العام للاتحاد بان التوصيات التي خرج بها المشاركون في مؤتمر الشباب سيتم احترامها وتنفيذ ما ورد فيها من أنشطة وذلك من اجل خدمة قطاع الشباب في الاتحاد بصورة خاصة وفي المجتمع بصورة عامة لأن الشباب يعتبرون الركيزة الأساسية في التنمية البشرية ومن الضروري التعاون معهم من أجل حل معضلاتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني تحت الاحتلال .

كما أشار باير سعيد سكرتير دائرة الشباب، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بأن هذا المؤتمر يأتي ضمن الأنشطة التي حددتها دائرة الشباب في الاتحاد، واعتبر أن التوصيات التي تم وضعها من قبل المشاركين هي قرارات ملزمة لقيادة الاتحاد وسيتم العمل على مواصلة تنفيذها وتطوير الأنشطة الخاصة بالشباب للعمل من أجل رفع قدراتهم وإكسابهم المهارات اللازمة والمشاركة في صياغة واقعهم العملي والنقابي.