نشر بتاريخ: 05/09/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
شارك
غزة- تقرير معا- استطاع الشاب عبد الله الرضيع تغيير الصورة النمطية للإطارات المطاطية، والتي يفترض انها تعمل بالهواء من خلال الكهرباء وآلة "الكوبريسر"، فاليوم اصبحت هذه الاطارات بفضل الرضيع تعمل بلا هواء، لينة، ومقاومة للمسامير، وآمنة لسائقي الدراجات النارية. الفكرة جاءت بعد أن منعت اسرائيل ادخال الاطارات المطاطية الى قطاع غزة، بحجة استخدامها في مسيرات العودة، وادى ذلك الى ارتفاع اثمانها بشكل كبير، فيقوم الرضيع بجمع التالف منها وإعادة تأهيلها لاستخدامها مرة أخرى في الدراجات النارية، من خلال مادة مركبة يقوم بدهنها على الاطار المطاطي لا تحتوي على الهواء إطلاقا.
يقول الرضيع وهو من سكان بيت لاهيا، ان الفكرة وجدت اقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين عانوا على مدار الأسابيع الماضية من شح الاطارات، وعدم وجودها في السوق، بالإضافة الى ارتفاع ثمنها بشكل جنوني، مبينا أن ثمن الاطار ارتفع سعره من 80 شيكلا الى 800 شيكل.
يتابع في حديث لمراسلة "معا": "نسبة عالية من المواطنين يعانون من تلف الاطارات المطاطية الخاصة بدراجاتهم النارية وارتفاع اثمانها، أما اليوم فقد توصلنا الى فكرة موفرة للمواطنين ومناسبة للاقتصاد المحلي في قطاع غزة".
"البنشر بدون هواء" هكذا اطلق الرضيع على المواد التي يستخدمها في اصلاح الاطارات المطاطية، اما عملية اصلاح الاطارات من خلال هذه الطريقة فتتكلف فقط 350 شيكلا، مؤكدا انها لمرة واحدة فقط وتعمل لمدة تزيد عن الخمس سنوات.
الفكرة الصغيرة المقتصرة على الدراجات النارية يأمل الرضيع ان تتوسع لتشمل اطارات المركبات المختلفة، لا سيما سيارات الاسعاف والدفاع المدني والشرطة، والتي واجهت الكثير من المشاكل في الفترة الماضية خلال عملها في المناطق الحدودية، الامر الذي أدى الى تعطل وتأخير انجاز خدماتها.
