الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامي نادي الاسير الفلسطيني يزور اسرى معتقل نفحة

نشر بتاريخ: 21/02/2008 ( آخر تحديث: 21/02/2008 الساعة: 14:08 )
رام الله - معا - قام محامي نادي الاسير الفلسطيني بزيارة الى معتقل نفحة بتاريخ 17/2/2008.

والتقى خلال الزيارة بعدد من الاسرى هناك، واطلع على اوضاعهم المعيشيه واوضاع المعتقل، وقد افاد المحامي بان سجن نفحا يعد من اقدم السجون، ووضعه سيء فالجدران والنوافذ والقضبان الحديدية كلها قديمة جدا وعليها الصدء وغير مدهونة وغير نظيف.

وهذا ما اكد عليه الاسرى الذين التقى بهم المحامي في المعتقل، حيث التقى المحامي بالاسير يوسف عبد اللطيف خضر مهداوي (25 عاما) من طولكرم، وكان الاسير قد اعتقل بتاريخ 28/8/2003 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وقد اورد الاسير حول وضع المعتقل بانه مبنى قديم جدا وتالف وهناك الكثير من الصراصير والحشرات الارضية والطائرة، كما ان تعامل ادارة المعتقل مع الاسرى سيء جدا وهناك اهمال في جميع النواحي سواء الطبية او المعيشية، فقد ازدادت الحالات المرضية للاسرى، وهناك اسرى فقدوا بصرهم بسبب الاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج المناسب والكافي لهم، هذا بالاضافة الى الاسرى الذين بحاجة الى المراجعة الدورية للعيادة الطبية الا ان العيادة لا تكترث ولا تقوم بدورها المطلوب.

كما وذكر الاسير ان معظم المعتقلين في السجن من غزة، وان أي اسير يتم احضاره الى المعتقل يكون بمثابة عقاب له، اما ادارة السجن فهي تمارس كل انواع الاضطهاد والتعذيب بحق الاسرى فهي تمنع ادخال الاحذية والملابس والاغطية والحرامات الشتوية من خلال الاهل الى الاسرى، كما انها تفرض غرامات مالية على الاسرى كعقاب وتمنعهم من زيارة الاهل، وتضع الاسرى في زنازين انفرادية وتحرمهم من الفورة ومن ممارسة الرياضة، وقد ناشد الاسير مهداوي بالعمل على ان تصرف الكنتينة للاسرى بشكل دوري ومنظم حتى يستطيع الاسرى اكمال مسيرتهم الوطنية داخل المعتقل مع العلم ان مخصصات الاسرى لم تصل الى المعتقل منذ ما يزيد عن 6 شهور، كما ان اسرى غزة محرومين من زيارة الاهل او الاتصال بهم منذ حوالي ال 10 شهور، وطعام الادارة سيء جدا والكميات التي تقدم قليلة ويتم طبخه من قبل السجناء الجنائيين.

وقد اضاف الاسير بان في المعتقل اسير يدعى حسن السحو من القدس يعاني من مشكلة في القرنية ويفقد بصره تدريجيا وبحاجة الى متابعة ضرورية، ويناشد الاسير بازيادة الاهتمام بهذا الاسير ومتابعة حالته في اسرع وقت ممكن.

كما والتقى المحامي بالاسير ضرار محمد عبد الله الحروب (31 عاما) من مخيم الدهيشة/ بيت لحم، اعتقل الاسير يوم 6/5/2002 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وقد ذكر الاسير بانه منذ حوالي 8 شهور لم تتم زيارته من قبل الاهل، وقبل ذلك فقد كانت الزيارات معدودة ودائما تتحجج ادارة السجن لمنع الزيارة، واورد الاسير بان هناك اعتداءات مستمرة على الاسرى وخصوصا الاعتداءات الليلية من قبل ادارة المعتقل ومن الامثلة على ذلك اشكالية حدثت قبل فترة في قسم د حيث تم الاعتداء على الاسير ابراهيم جندية وهو مريض جدا ويعاني من غضروف في الظهر (شبه شلل)، وعند الاحتجاج على هذا الاعتداء من قبل الاسرى تم اجراء عقاب جماعي وتنقلات بين الاسرى، فتعامل الادارة سيء جدا وهناك حالات مرضية وتفتيش واعتداء على الاسرى وضربهم.

ثم زار المحامي الاسير محمد سامي محمد عبد ربه (21 عاما) من نابلس، اعتقل الاسير يوم 20/10/2004 وحكم عليه بالسجن مدة 16 سنة، وقد افاد الاسير بانه يعاني من الم في معدته حيث ان معدته ترفض الطعام، وبعد تحويله الى عيادة السجن واجراء الفحوصات له لم يتم تشخيص مرضه وعليه تم تحويله الى مستشفى الرملة حيث تم وضعه في العزل الانفرادي هماك مع الجنائيين المدنيين وتم رفض وضعه مع الاسرى الامنيين، مما جعله يرفض العلاج والبقاء هناك وبناءا على ذلك قام بالتوقيع على اوراق بانه يرفض العلاج وتم ارجاعه الى سجن نفحا بدون علاج، ولا يزال الاسير يعاني من نفس الحالة ولا يوجد متابعة لوضعه وتحويله الى العيادة الخاصة بالسجن لا يفيد بشيء، وقد اصابته هذه الحالة بالضعف وفقدان الكثير من وزنه بسبب عدم تقبل معدته للطعام، ولا بد من الاشارة الى ان الاسير كان بصحة جيدة قبل اعتقاله ولم يكن يعاني من اية مشكلة صحية.

كما وافاد الاسير بان معتقل نفحا هو الاسوء على الاطلاق وهو سجن خاص بالعقاب والمعاملة السيئة، وانه كان من المفروض ان تتحسن حالة المعتقل بعد زيارة الوزير اشرف العجرمي الا ان الوضع ازداد سوءا وتم مناشدة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس عدة مرات وغيره من الوزراء للعمل على تحسين وضع السجن الا انه لم يحدث تغيير، كما ان هناك مشكلة اسرى الشمال الموجودين في هذا المعتقل الموجود في اقصى الجنوب، والذي تتعمد ادارة السجون ابعادهم عن اهاليهم وجعل زيارتهم والتواصل معهم عمل شاق وصعب وشبه مستحيل.

والتقى المحامي ايضا بالاسير خالد عطا الله سعد كعابنة (29 عاما) من مخيم قلنديا/ القدس، اعتقل الاسير يوم 30/3/2006 وحكم بالسجن 3 سنوات وهو متزوج وعنده 3 اولاد، ومن المفترض ان يتم الافراج عنه بتاريخ 8/2/2009، وقد اشار الاسير بانه يعاني من نفسية سيئة جدا كون المعاملة في السجن لا تليق بالبشر من قبل الادارة وهناك دائما نقاشات حادة بين الاسرى وتخبط في الداخل بين الاسرى ويريدون من يوجههم بالاضافة الى تفكيره الدائم في عائلته واولاده والمسؤوليات التي يتحملها في الخارج، الا ان الاسير يحاول الاعتياد على هذا الوضع.