نشر بتاريخ: 08/09/2018 ( آخر تحديث: 09/09/2018 الساعة: 09:12 )
شارك
غزة- تقرير معا- من خلال النحت على الصخور الجيرية، يعكس الشاب نشأت أبو عدوان أحاسيسه الداخلية، التي يجسدها الواقع الفلسطيني في قطاع غزة، فيعبر عن معاناة سكان القطاع المحاصرين، بالإضافة الى تجسيد التراث الفلسطيني على شكل مجسمات. يقضي الشاب أبو عدوان ساعات داخل غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 6 أمتار مربع، يمارس هواية النحت ويجمع القطع الأثرية التي تعرف باسم "الانتيكا"، وفي ذات المكان أيضا يحاول أبو عدوان الحصول على بضع شواكل خلال اليوم من خلال بيع الأعلاف والبهارات المختلفة. يهرب من الواقع المرير الذي خلفه عدم وجود استقرار مادي، الى النحت في الصخر فيضرب بالمطرقة والازميل الوجع فتنعكس منحوتة صخرية تجمل الواقع المحيط به.
يقول أبو عدوان: "أحب النحت على الصخور منذ الصغر وكنت دائما احلم بان يكون لي معرض للمنحوتات الصخرية فهذه الموهبة أجسدها على الحجر بأشكال مختلفة. أما عن سبب اختياره للحجر الجيري، فيقول أبو عدوان: انه الوحي المتوفر في قطاع غزة ويمكن العثور عليه بدون ثمن، مشيرا الى أن النحت أيضا يعبر عن حضارات الشعوب المختلفة وتنتقل بين شعوب العالم. وأوضح أبو عدوان انه يعاني من قلة المواد التي تستخدم في عملية تلوين المنحوتات الجيرية، بالإضافة الى ضيق المكان الذي يستخدمه كمصدر للرزق وللنحت. الى جانب موهبة النحت، يقوم ابو عدوان بجمع القطع الأثرية"الانتيكا" من خلال تجوله في الأسواق الشعبية في قطاع غزة، ويأمل في المستقبل القريب أن يشارك في معارض محلية ودولية وتكون منحوتاته عنوان للقضايا الفلسطينية المختلفة.