نشر بتاريخ: 08/09/2018 ( آخر تحديث: 08/09/2018 الساعة: 16:38 )
نابلس- معا- سلمت هيئة الأعمال الخيرية، أمس الجمعة ، لجان الزكاة وعدد من الجمعيات في محافظات أريحا وجنين وطولكرم والخليل وسلفيت وقلقيلية ورام الله وجمعية رعاية الأيتام الخيرية في أريحا، برادات مياه لصالح المساجد الواقعة في التجمعات السكانية النائية، وذلك في إطار مشروع "توفير برادات مياه لصالح المساجد الفلسطينية".
وجرى توزيع 53 براد مياه لصالح تلك المساجد، في مقر شركة الرفاعي العالمية للتكييف والتبريد بمدينة نابلس، تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ يوسف ادعيس، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، ومدير عام الحج والعمرة في وزارة الأوقاف، سليم الأشقر، ومدير عام أوقاف نابلس، محمد جهاد الكيلاني، وممثلين عن عدد من لجان الزكاة المستفيدة من المشروع.
ووصف الأشقر، هيئة الأعمال الخيرية بأنها اسم لامع في فعل الخير في فلسطين، ولها بصمات مهمة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وإغاثة الفقراء والأيتام والمحتاجين، وإحداث التنمية في المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية والإنسانية.
وأكد، متانة العلاقات القائمة ما بين وزارة الأوقاف وهيئة الأعمال الخيرية، والهادفة بشكلها الرئيس إلى التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، والإسهام الفاعل في إحداث التنمية في كثير من مجالات الحياة.
وأشار الأشقر، إلى أن مشروع توزيع برادات المياه على المساجد، يأتي منسجما مع رسالة وزارة الأوقاف في إعمار المساجد وتطوير المرافق التابعة لها، وتشجيع المصلين على ارتيادها.
من جهته، أوضح راشد، أن فكرة هذا المشروع تقوم على توفير برادات للمساجد في القرى والتجمعات السكانية النائية لتوفير الماء البارد للمصلين وعابري السبيل.
وبين راشد، أن هذا المشروع يهدف إلى إفادة المساجد في القرى النائية في المحافظات التي تتميز بارتفاع درجة حرارتها كون الطبيعة الجغرافية والمناخية فيها ما بين أغوار ومناطق سهلية، ولذا فإن تزويد المساجد ببرادات للمياه يشكل حاجة ضرورية تلبيتها تسهم في تكوين الأثر الايجابي على مرتادي المساجد من مصلين وعابري سبيل خصوصا وأنها توفر لهم مياها صحية باردة اروي ظمأهم وتعينهم على التصبر في حر الصيف.
وتحدث، عن مواصفات البرادات المقدمة والتي قال، إنها تحتوي مبردات ماء مصنوعة من الجوانب من الصاج الملون الغير قابل للصدأ، والوجه الأمامي لها مصنوع من الستانلس ستيل، وهي مجهزة بحنفيات كروم الأنيقة الشكل وسهلة الاستخدام، ويعبأ الماء فيها بصورة أتوماتيكية عند التوصيل بمصدر المياه، وذلك لوجود عوامة تعمل على ضبط مستوى الماء وتكون جاهزة للتوصيل بمصدر مياه.
وأوضح راشد، أن هذه البرادات معزولة بمادة الفوم وتعمل على حماية المواسير وتمنع فقد الحرارة، ومجهزة بثيرمستات للتحكم بدرجة الحرارة، وتعمل على الكهرباء ولا تتأثر بانقطاع التيار والماء لفترة من الزمن، وتتحمل أقصى ظروف الاستعمال.
وتناول خلفية المشروع، فبين أنها ترتكز على اعتبار أن سقيا الماء في الحر من أعظم أعمال البر، وسقي الماء وأجره من أعظم الصدقات، ومن أحد أفضل أبواب الخير توفير المياه في المساجد، وذلك بتوفير برادات المياه التي توفر المياه الصالحة والباردة لمرتادي المساجد والمصلين وعابري السبيل، وما يعود بذلك من فوائد عظيمة على الأفراد وعلى المتصدق.
واستعرض، مبررات تنفيذ المشروع والتي أبرزها عدم توفر مشارب مخصصة للشرب في المساجد، وأهمية الاعتناء ودعم دور العبادة والمصلين وتوفير ما يخدمهم ويسهل عليهم أداء العبادات.
أما الأهداف العامة للمشروع، فقال راشد، إنها تكمن في نيل الأجر والثواب مقابل عمل الخير وسقاية المصلين وعابري السبيل، وتحسين الخدمات في دور العبادة بالقرى النائية.
وأكد راشد، أن هذا المشروع يأتي في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كثير من مجالات الحياة، من باب الواجب.